بدأت معركة تكتلات حزبية انتخابية في مصر استعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد، فبينما تكتلت الأحزاب الليبرالية تحت قوائم جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، اتجهت حركات وأحزاب إسلامية لعقد تحالفات من أجل الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان المقبل. وقالت جبهه الإنقاذ إنها بدأت في إعداد قوائم موحدة لأحزاب المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتكون بذلك كتلة كبيرة أمام الإخوان المسلمين الذين يهيمنون على السلطة وحلفائهم من الإسلاميين. وأوضحت الجبهة في بيان لها أنها شكلت لجنة للانتخابات تعنى بوضع آليات اختيار الشخصيات والقوائم التي ستخوض بها الجبهة الانتخابات، وتتألف الجبهة من عشرات الأحزاب الليبرالية واليسارية والقومية التي وجدت نفسها في خندق واحد ضد قرارات الرئيس الإسلامي محمد مرسي والدستور الذي كتبته لجنة يهيمن عليها الإسلاميون، وتم تمريره في استفتاء شعبي. وبحسب الآليات التي اعتمدتها الجبهة، تدخل القوي والأحزاب المنضوية داخل الجبهة الانتخابات بقوائم محددة، كما سيتم الاختيار بترتيب القوائم وفقا لمعايير استقرت عليها الجبهة. وقال "باسم كامل"، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديقراطى الاجتماعى، إن هدف الجبهة الآن هو الإعداد للانتخابات البرلمانية ودراسة خوضها فى قائمة واحدة أو عدة قوائم توافقية، مشيرا إلى أن الأخطاء والخلافات واردة ولكن القوى المدنية تعملت الدرس من السابق، مؤكدا لبوابة الفجر أن الجبهة تقوم حاليا بصياغة خطة لعمل الجبهة فى الانتخابات البرلمانية وكيفية إعداد القوائم والتنسيق مع الأحزاب المنضمة لها. وأضاف عضو المصرى الديقراطى، أن الحزب فتح الباب لمن يرغب فى الترشح للانتخابات على أن يتقدم للحزب، مؤكدا ان هناك عددا من الشخصيات التى أعلنت خوضها الانتخابات ، منها باسم كامل وعماد جاد وأيمن أبو العلا وغيرهم. وتابع :" أن الحزب وضع خطة فى عام 2013 من الأنتشار الأفقى من خلال المحافظات والقرى والنجوع، والرأسى من خلال القطاعات المختلفة من العمال والفلاحين والموظفين والطلاب، موضحا أن عمر الحزب الديقراطى سنة ونصف، وهدفهم تحقيق نسبة عالية من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة، متمنيا تحقيق الديقراطية فى هذا العام والنزاهة والحرية الحقيقية والنموالاقتصادى والتغلب على المشاكل فى مصر. ومن جانبه صرح "عبد الله المغازى"، المتحدث بإسم حزب الوفد أن الحزب سيشارك مع الجبهة فى الانتخابات البرلمانية القادمة ومن بين المرشحين لخوض الانتخابات د/فؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب ، ومحمد عبد العليم داوود، وكيل مجلس الشعب السابق، وطارق سباق، مساعد رئيس الحزب، مؤكدا أن ذلك سيتم بالتنسيق مع جبهة الإنقاذ، وخاصة أن تكون هناك قائمة موحدة للانتخابات. وفيما صرح "نبيل ذكى"، نائب رئيس حزب التجمع، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الحزب سوف يشارك فى الانتخابات البرلمانية مع جبهة الإنقاذ الوطنى، مع ضرورة معرفة تقسيم الدوائر الانتخابية والتى تعتبر معيبة فى تقسيمها الحالى ، إلى جانب المطالبة برقابة المجتمع المدنى الشامل مع الإشراف القضائى الكامل والرقابة على فرز الأصوات ومنع استخدام الشعارات الدينية. ويأتي ذلك فيما بدأت الحركات والأحزاب الإسلامية في التكتل في تحالفات استعدادا للانتخابات. وفي هذا السياق، أعلن منشقون عن حزب النور الإسلامي السلفي تأسيس حزب جديد تحت اسم حزب الوطن الإسلامي. ومن المقرر أن يتحالف مع حزب الأمة المصرية الذي يسعى لتأسيسه الناشط السياسي الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل. وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية إن الحزبين سيخوضان الانتخابات تحت قائمة واحدة بشعار "تطبيق الشريعة الإسلامية"، مما يشكل منافسا حقيقيا لتحالف الإخوان المسلمين و حزب النور السلفي، بحسب مراقبين.