شائعات إقالة رئيس الوزراء د. هشام قنديل انطلقت أمس بسرعة الصاروخ خاصة بعد اشتعال الأحداث في شارع محمد محمود فخرج، رئيس الوزراء ليؤكد أنه مستمر في منصبه وأن الشعب المصرى سيشعر بتحسن فى السكك الحديدية والأمن والنظافة وفرص العمل فى ستة أشهر، نافيا ما يشاع حول استقالة حكومته أو إقالتها وذلك من خلال برنامج الاعلامي أحمد منصور علي قناة الجزيرة. وقال قنديل، إنه لن يتم تعويم الجنيه وأن سعر صرفه سيظل ثابتا طوال فترة الإصلاح الاقتصادى، منوهاً بأن السياحة الوافدة إلى مصر زادت بنسبة 10 - 15% فى الثلاثة أشهر الماضية.وأوضح أن مصر تعانى من مشكلات فى كافة القطاعات وليس قطاع النقل وحده، مؤكدا أن حل مشكلات الدولة ليست فى إقالة المسئولين ولكن فى اتخاذ الإجراءات لحلها. ولكن يبقى السؤال.. هل يحسم الصراع داخل الإخوان خاصة وأن الشائعات تتردد بقوة بعدم الدفع بالمهندس خيرت الشاطر الآن علي مقعد رئاسة الوزراء وذلك تمهيدا لتقديمه كرئيس للجمهورية في الانتخابات القادمة أم ينتصر الرأي الآخر الذي يؤكد صعوبة موقف الإخوان في الشارع خاصة بعد تلاحق الأحداث واحتقانها وأن رجل في قوة وعلاقات خيرت الشاطر هو الوحيد الذي يستطيع أن يكون رمانة الميزان الذي يمتص غضب الشارع تجاه الإخوان؟. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد الدكتور فخري الطهطاوي أستاذ إدارة الأزمات بالجامعة الأمريكية، أن الوضع الآن بالنسبة للإخوان سيء وهم يعرفون ذلك جيدا وكل ما قاله هشام قنديل عن بقاءه في الحكومة وخططة لإصلاح منظومة الأمن والسكك الحديد هو غريب ومغاير للواقع الذي يؤكد ضرورة الاستغناء عنه وحكومته لأنه بلا رؤية واضحة ولا خطة إضافة إلى أن نظام الميزانية التي يتبعها لا يمكن أن يقول أن هذه المشكلات سوف يشعر بها المواطن بالفرق لأنها تحتاج إلى نظام موازنة قصيرة المدي للعمل علي مشروعات معينة وإنجازها وكان من الممكن أن نطمئن إلى تصريحات قنديل لو كان أوضح أليات العمل ولكن كل المؤشرات تؤكد أنه بلا أدني رؤية ولا قدرة علي تحمل المسئولية. وأضاف أن الإخوان لابد أن يكونوا أذكياء ويستغلوا حالة الزخم الموجودة في الشارع وعدم رغبة الناس في نجاح الإخوان لأن نجاحهم يكون نجاح لمصر كلها ولا يوجد شخص مصري يتمني لها الفشل لذلك الإخوان لابد أن يعدلوا طريقتهم بالتعامل بطريقة النظام السابق في الاهتمام بالملفات الخارجية أكثر من الشأن الداخلي خاصة وأن المصريين سوف يفرحوا بتوقف إطلاق النار في غزة وشعور المواطنين في فلسطين بالأمان ولكن هذا لن يعطي لهم حق رغيف العيش ولن يشعرهم بالأمان وهنا لابد أن يعول الإخوان علي شخص قوي مثل خيرت الشاطر خاصة وأنه المنفذ لكل الصفقات الداخلية والخارجية من وراء الستار اضافة الي أنه رجل أعمال فلديه خطة اقتصادية سواء اتفقنا أو اختلفنا عليها ولكن يجب أن يدفع به الأخوان لحفظ ماء وجههم في الشارع خاصة وأنهم يحاولون أن يلعبوا لعبة الحزب الوطني في أن يكون الحاكم والمعارض معا في معارضتهم لحكومة الدكتور هشام قنديل وتصريحات قيادات الإخوان ضدها وأنها تسئ اليهم في الشارع وفي نفس الوقت هي اختيارهم وهم يتحكمون في كل شيء ولم يعد لهم أي حجة في الصلاحيات المنقوصة اذن فليأتوا برئيس وزراء وحكومة اخوانية خالصة حتي يستريحوا ويريحوا واذا كان لديهم خطة أو نية لأي شيء فلينفذوه ويعطوا لنا الفرصة الكاملة لمحاسبتهم.