قدمت روسيا مشروع قرار بديلا حول غزة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، ينافس المشروع الأمريكي الذي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام. يتميز المشروع الروسي بعدم ذكر إنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب أو النشر الفوري لقوة دولية، وهي النقاط الأساسية في المقترح الأمريكي. وتكتفي النسخة الروسية بالإشادة ب"المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار" دون تسمية الرئيس الأمريكي أو الإشارة إلى "مجلس السلام". وبدلا من التفويض المباشر، يطلب المشروع الروسي من الأمين العام للأمم المتحدة "تحديد خيارات لتنفيذ أحكام" خطة السلام وتقديم تقرير "سريعا" يتضمن "خيارات لنشر قوة استقرار دولية" في غزة، مما يعكس منهجا أكثر تحفظا. وردا على هذه التطورات، حذرت البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة من مخاطر عدم اعتماد مشروع القرار الذي تقدمه واشنطن، مشيرة إلى أن "لمحاولات بث الفتنة تبعات خطيرة وملموسة على الفلسطينيين في غزة". وأكدت أن "وقف إطلاق النار هش" ودعت المجلس إلى "التوحد والمضي قدما لضمان إحلال السلام". رغم التأييد الظاهري لمبادئ خطة السلام بين أعضاء المجلس، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن النص الأمريكي أثار عدة تساؤلات، منها غياب آلية مراقبة من جانب المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوة الاستقرار الدولية، مما يفسح المجال للمقترح الروسي البديل.