عدد من الملفات الهامة الموجودة علي مكتب رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ولكن أولوية اختيارها والعمل عليها واختيار الوزراء هو الذي سوف يتحدد علي أساسه مدي نجاح الدكتور قنديل في أول حكومة يختارها لدكتور محمد مرسي كرئيس للجمهورية. وفي تصريحات خاصة لبوابة الشباب أكد الدكتور فخري الطهطاوي أستاذ ادارة الأزمات بالجامعة الأمريكية أن الملفات التي يجب أن يضعها الدكتور قنديل في أولوياته كثيرة ومهمة ولكن الأهم هو كيفية ادارة الأمور والوزرات فهل سيعمل بنفس طريقة أحمد نظيف ويأتي بوزير لكل وزارة يديرها بطريقته وهذه الطريقة خاطئة فيجب أن تكون طريقة الادارة أفقية وليست رأسية بمعني أن يكون هناك مشروعات واضحة تعمل عليها كل الوزارت لأن هذا هو الشافع الوحيد للدكتور قنديل ورئيسه، ونصح الدكتور فخري رئيس الحكومة الجديدة باختيار وزارئه كلهم من الحرية والعدالة حتي يكون لهم هدف واضح رؤية واحدة في التنفيذ وحتي يكون هناك سبيل لحساب الحكومة ولا يكون لديهم أي حجج أو تلكيكات وأوضح أن المعضلة الأكبر التي سوف تواجهه هو علاقته بأوامر مكتب الارشاد وخاصة المهندس خيرت الشاطر فاما أن يقبل أن يكون بارفان لكل الصفقات الاقتصادية ومحاولة أخونة الدولة ومشاريعها مثل ما حدث مع مصانع أبو العنين وهذا يؤكد وجود تخطيط للاطاحة بكل المشروعات القائمة من أجل السيطرة عليها من قبل خيرت الشاطر أو حسن مالك وفي هذه الحالة أمام الدكتور هشام قنديل أن يكون رئيس وزراء حقيقي أو يكون مثل عصام شرف. وأوضح أن ملفات الصحة والتعليم يجب العمل عليها بشكل مركز وواضح ونصح الدكتور طهطاوي رئيس الوزراء الابقاء علي اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية لأنه لن يجد لواء في كفاءته يقوم بهذه المهمة المستحيلة اضافة الي أنه يجد قبول بين الضباط الكبار والصغار وهذه مسألة مهمة جدا لأن وزارة الداخلية وزارة حساسة ولكن يجب أن تتوافر لديه الامكانات وأن يتوقف الاخوان عن التدخل في عمله حتي لا يتقدم باستقالته مثل ما حدث الأسبوع الماضي. وأضاف أن ملف مياه النيل هو ملف مهم جدا لأنه ملف الدكتور هشام الأصلي ويجب أن يعرف أن سد النهضة في أثيوبيا لن ينتظر مشروع النهضة للدكتور مرسي لأنهم قالوا للبعثة الشعبية المصرية أنهم سوف ينتظروا لحين انتخاب رئيس جمهورية في مصر وهو ما حدث وبالتالي لابد من التدخل السريع لانهاء مشكلة مياه النيل. وأضاف الدكتور فخري الطهطاوي أن الدكتور مرسي ارتكب خطأ اداري عندما أنشأ ديوان المظالم ووعد بحل المشكلات في خلال عشرة أيام وهو ما لم يحدث ولا يمكن ان يحدث وهو يعرف ذلك جيدا وبالتالي فشل أول هيئة قام بانشائها ولا يجب علي الدكتور هشام الوقوع في مثل هذه الأخطاء حتي يوفر علي نفسه الانتقاد له ولرئيسه. وأكد أن ملف الدعم والمبلغ المالي الكبير المرصود له وهو 194 مليار جنيه يجب أن يكون له رؤية واضحة لتوزيعه. ومن ناحية أخري نصح الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق أن الرؤية الاقتصادية أهم من القرار الاقتصادي فيجب أن يكون هناك فلسفة واضحة للعمل الاقتصادي وهل سوف تستمر فوضي السوق كما كانت في عهد أحمد نظيف وأيضا فيما يتعلق بالموازنات هل ستظل متخبطة ومعتمدة علي رجال المال والأعمال وهل سوف تستمر فوضي الجهاز الاداري وهل سيبقي علي قيادات الجهاز الاداري أم أنه سوف يقوم بتغيير كل هذه القيادات الفاسدة وهنا يبقي التوقع الأكبر الخاص بالدكتور قنديل أن يكون النسخة الثانية من الدكتور عصام شرف لأنه قادم من المنطقة السياسية الرمادية بلا مواقف واضحة وبالتالي سوف تظل مصر في هذه المنطقة الرمادية ولن يكون تغيير حقيقي يشعر به المواطن. وأكد أنه ينصح الدكتو هشام بالابقاء علي الاستقلال بين الوزرات فتظل وزراة الصناعة ووزارة التموين وكذلك تعود وزارة التخطيط لدورها وألا يخلق مجموعات داخل الوزرات من أجل انجاز مهام محددة مثل المجموعة الاقتصادية وغيرها لأن هذه هي مهمة الحكومة ككل وليس مجموعة بعينها.