عرضت صفحة "أنا آسف يا ريس"، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تفاصيل لحوار بين علاء وجمال، نجلى الرئيس السابق، حول موضوع سفرهما للخارج بعد الثورة.. وجاء فيه أسباب عدم الهروب عقب التنحي وذكرت الصفحة "فيما بين الجلسات في قضية البنك الوطني يوم 8/9/2012 والتي يمثل أمامها علاء و جمال مع آخرين ، نما إلى علمنا حديث جانبي قد جرى حول نفس موضوع هذه المقالات ، إذ وجه أحد الحاضرين السؤال لعلاء و جمال : لماذا لم تسافرا بعد 11 فبراير وتدافعا عن نفسكما من الخارج ؟". أما عن الرد فكان " لم نتعود على الهروب وعدم المواجهة تحت أي ظرف من الظروف و ردا على سؤال إذا كانا قد تصورا أن يواجها ما يواجهونه اليوم بالنفي". وأكدا في نفس الوقت أن ما حدث ويحدث لهما ما كان ليغير قرارهم بالبقاء فى مصر ، واستغرب بعض الحاضرين بالذات أن جمال تحديدا كان مستهدفا بسبب عمله حتى أن البعض كان قد طالب بمحاكمته في قضية قتل المتظاهرين فكان الرد أن العمل العام يحمل معه مسئولية ومخاطر جمة قد تصل إلى التضحية بالمسئول ظلما لأسباب لا علاقة لها بأي وقائع أو أحداث هو مسئول عنها ، ولكن جزء من هذه المسئولية هو أن يواجه المسئول مصيره ولا يهرب منه . وفي محاولة لاستدراجهما للتعليق على الحكم على والدهم في قضية قتل المتظاهرين أثرا عدم الخوض في هذا الموضوع حتى يقول النقض كلمته ، ولكنهم في نفس الوقت ذكرا أن أي قارئ مبتدئي في علم القانون إذا قرأ أسباب الحكم سوف يعرف الحقيقة من تلقاء نفسه . وأختتم هذا الحديث الجانبي بالقول من جانبهما أنهما و إذ يؤمنون بقدر إلهي فيما هم فيه إلا أن الإنسان ليس مسيرا في كل أموره بل مخيرا في الكثير منها . وأضافا كان نظريا خيار السفر أمامهم ولكنه لم يطرأ فى ذهنهم من الأصل وبالتالى كان قرارهم الضمنى هو البقاء فى وطنهم . وأكدا أن أى تكلفة سيدفعونها حتى و إن وصلت لبقائهم فى السجن لفترات طويلة ، هى أفضل إليهم من مجرد التفكير فى السفر أو الهروب أو عدم المواجهة ، هكذا تربيا وهكذا تعلما. أما عن والدهم فقالا أنه كان من المستحيل أن يسافر تحت أى ظرف من الظروف قبل أو بعد تنحيه مباشرة يوم 11 فبراير وأن هذا الموضوع لم يكن حتى محور أى نقاش بين الأسرة خلال تلك الفترة . وفيما يخص استمرار التحقيقات معهم واستمرار استهدافهم قانونيا أكدا أنهما يعلمان تماما الضغوط التى تحيط بهما من كل جانب وسيواصلا الدفاع عن أنفسهم مؤمنين بقدرهم وما كتب الله لهم وفي تصريح خاص للشباب يقول كريم حسين- مؤسس صفحة أنا أسف يا ريس: كنا دائما نحضر جلسات المحاكمة، كما أننا على دراسة كاملة بالقضية كلها ودائما يكون معنا أوراق القضية، وهذا الحوار وصل عن طريق أحد أعضاء الصفحة الذي كان شاهد عيان، وخصوصا أنه وسط الجلسات جمال وعلاء يداعبون الحضور ويردون على بعضهم، وهم يعرفوننا جيدا ويعلمون أننا ندافع عنهم، كما أني قريب من علاء مبارك وأعلم أنه منذ اللحظة الأولى رفض السفر خارج مصر لأن ابنه محمد مدفون هنا، كما أن جمال كان يثق في أن كل الإجراءات التي كان يتخذها سليمة، وكان يعلم أنه سوف يتم حبسه ولكنه يملك روح القتال مثل والده، أما عن الرئيس السابق مبارك فهو من أول يوم وقال أنه سيعيش ويموت على أرض مصر، كما أنهم كانوا يريدون إثبات البراءة أمام الشعب، على الرغم من أن اللواء عمر سليمان في يوم التنحي عرض على مبارك أن يسافر بالطائرة لأي دولة ولكنه فضل البقاء. ويضيف قائلا: أؤكد أن الرئيس مبارك هو الوحيد الذي نفذ مطالب الثورة وأدخل العادلي وعز السجن، وحل مجلس الشعب ومن بعدها لم ينفذ أي شئ، وفي الفترة القادمة سوف نكشف جميع الإجراءات التي اتخذت ضد مبارك وأسرته وهي غير قانونية بداية من ضبطه وإحضاره من شرم الشيخ وحبس جمال وعلاء بصورة غير شرعية، فجمعنا 70 إجراء غير قانوني سوف نكشف عنهم في الفترة القادمة