سألنا الدكتور محمد كمال : هل عضوية أمانة السياسات هي البوابة الذهبية لتولي المناصب في مصر ؟ ماهي العلاقة بين الحزب والحكومة التي هي حكومة الحزب؟ ما قصة جماعة الإخوان المسلمين؟ و هل تملك من القوة ما يسبب نوعا من القلق للدولة؟ هل فقد إعلام الدولة حساسيته تجاه قضايانا المهمة؟ هل يسبب الإعلام الخاص صداعا في رأس النظام ؟ ماذا يحدث في مصر بالضبط ؟ ماكل هذا الكم م.. وبعدين , تقدر تقول لي حضرتك ما هي حكاية الجماعة المحظورة ؟ ويعني ايه محظورة في الوقت الذي تملأ فيه اخبارها وصور اعضائها كل الصحف؟ بما فيها القومية - ؟ وهل هي جماعة قوية أم ضعيفة ؟ وما الخطر الذي تستطيع هذه الجماعة ان تسببه سواء كانت محظورة أو مرفوعا عنها الحظر ؟ ... ايه ؟ تفتكروا انا زودتها شوية ؟ خلاص .. سؤال واحد كمان , بشرط ان تشطبه بعد ان تقرأه أو تحر لا تحسبوني شجاعا الي هذه الدرجة .. كل الحكاية انني الان في حماية الدكتور محمد كمال أمين التدريب والتثقيف السياسي , وعضو هئية مكتب امانة السياسات بالحزب الوطني .. وعضو مجلس الشورى المعين حديثا .. وكل ما اتمناه هو أن أفهم .. ولو محصلش .. افهم انت بقي !! * دكتور كمال .. زمان كنا نحتاج لان تكون عندنا مصادر سرية داخل اروقة الحكم حتي نعرف من هم الاشخاص المقربون من النظام .. او من يكتب خطابات الرئيس مثلا .. الان أصبحت الفضائيات والصحف تكاد تبث من داخل كواليس السلطة , ومن ثم يعرف الكثيرون انك أحد الرموز المهمة في امانة السياسات , وانك واحد من الذين يفكرون ويخططون للمستقبل في مصر .. أليس كذلك؟ { الي حد ما !
* فلنبدأ إذن من امانة السياسات .. هل اصبحت عضوية امانة السياسات هي البوابة الذهبية لتولي المناصب في مصر ؟ { غير صحيح .. فأمانة السياسات ليس لها دور في اختيار المسئول التنفيذي في اي موقع , مهمتنا هي صياغة السياسات فقط , والامانة كيان حزبي خالص ولكن هذا لا يمنع من ان يتولي عدد من اعضاء امانة السياسات المسئولية في اي موقع .. فتولي كوادر حزبية لمواقع المسئولية في بعض الاماكن امر طبيعي , فالوزير مثلا منصبه سياسي ومهم جدا أن من يشغل هذا المنصب يكون قد مارس العمل السياسي , ثم ان امانة السياسات تضم اكثر من 700 عضو من افضل العقليات في مصر , وأي مسئول يفكر في اختيار مرشحين لمنصب لابد أن ينظر الي هؤلاء خاصة وانهم من مختلف التخصصات , ولكن علي سبيل المثال فإن وزير النقل المهندس علاء فهمي لم يكن عضوا في امانة السياسات , ووزير التعليم العالي لم يكن عضوا بها .. ولا وزير التعليم السابق الدكتور يسري الجمل , في حين أن الدكتور احمد زكي بدر عضو بامانة السياسات , لكنه اختير وزيرا للتربية والتعليم لأنه رئيس جامعة عين شمس وله خبرة وباع طويل في التعليم .
* كيف يتم اختيار اعضاء امانة السياسات؟ { الامانة تتكون من عدد من اللجان المتخصصة ( تعليم , صحة , زراعة .... ) والاختيار يتم علي اساس الخبرة في التخصص اولا , ثم الاستعداد للعمل العام والعمل السياسي , فأعضاء الامانة خليط بين الخبرات الفنية والخبرات السياسية .
* بنسبة كم في المئة تعتبر امانة السياسات هي مطبخ النظام السياسي؟ { بنسبة كبيرة جدا لأن دور أمانة السياسات هو صياغة وبلورة السياسات العامة وبالتالي هي المطبخ الذي يتم فيه طرح الافكار والتشريعات الجديدة , لكن كل هذا يتم بالتنسيق مع الحكومة , فكل لجان امانة السياسات تضم تمثيلا قويا من وزراء الحكومة ...
* هل في الحكومة وزراء يملكون رفاهية عدم تنفيذ السياسات التي تقترحها امانة السياسات ؟ { ليس صحيحا ان الامانة تعمل سياسات والحكومة تنفذها ( غصب عنها ) فالامانة مطبخ اساسي لبلورة السياسات العامة , لكن التنفيذ مسئولية الحكومة وهو يتم بالتنسيق والاتفاق بين الحكومة والحزب . * ممكن اعرف ماهي العلاقة بين الحزب والحكومة التي هي حكومة الحزب ؟ { من حق الرأي العام ان يفهم هذه العلاقة .. فالحكومة هي المؤسسة التنفيذية في البلد , هي المعنية بتنفيذ السياسات وهي جزء من السلطة التنفيذية في مصر التي يرأسها رئيس الجمهورية .. فرئيس الجمهورية هو الذي يختار رئيس الوزراء وهو الذي يعين الوزراء .. أما الحزب فمؤسسة مساعدة تقترح السياسات وتترك للحكومة حرية تنفيذها , لان الحكومة هي التي يتم مساءلتها في مجلس الشعب عن الاداء التنفيذي وليس المؤسسة الحزبية , وبالمناسبة ليس دقيقا أن نطلق علي الحزب الوطني أنه الحزب الحاكم لأن معادلة الحكم في مصر تضم اكثر من طرف , فيها رئيس الجمهورية بحكم انه رئيس السلطة التنفيذية , وفيها رئيس الحكومة ووزراؤه بحكم انهم المعنيون بتنفيذ السياسات , والحزب الوطني له دور في ذلك لكنه دور مساعد , وبالتالي فالتعبير الادق لوصف الحزب الوطني هو انه حزب الاغلبية وليس الحزب الحاكم . * هذا الكلام نظريا حلو جدا .. لكن مشكلتي هي انني ( اتوه ) في التفاصيل , ولذلك استأذنك في ان نعود الي المطبخ السياسي في محاولة لمعرفة المزيد .. و بوضوح مصر رايحة علي فين ؟ { هدفي وهدف الناس الذين اعمل معهم ان تتوجه مصر سياسيا الي نظام اكثر تعددية وأن يكون للاحزاب السياسية دور اساسي , و أن يكون المجتمع اكثر حرية .. ومن الناحية الاقتصادية نتجه الي ان يكون للقطاع الخاص دور اكبر , وان تتحسن اليات السوق لنندمج بشكل اكبر في النظام العالمي ..
* علي ذكر الاقتصاد يا دكتور .. عندما حدثت الازمة المالية العالمية انخفضت اسعار الكثير من السلع علي مستوي العالم مثل العقارات والسيارات . ولكن هذا لم يحدث في مصر , لماذا؟ { لان الاقتصاد المصري ليس مندمجا في الاقتصاد العالمي بشكل كبير . * وده كويس ولا مش كويس؟ { كويس عندما لاتحدث تأثيرات للازمة المالية العالمية عندنا .. ومش كويس عندما لا تستطيع ان تنفذ للاسواق العالمية , بالاضافة الي اننا لم نتأثر كثيرا بالازمة المالية العالمية لانه كانت هناك اصلاحات اقتصادية كثيرة في الفترة الماضية .. * المواطن العادي يريد ان يشعر بتحسن في حياته .. يعني دخله يزيد , مرتبه يكبر , الاسعار تنخفض .. يلاقي شغل .. هذا هو الذي يهم الناس مع كل التقدير للجهد المبذول في الاصلاح الذي تتحدثون عنه .. فهل الدولة قادرة علي ان تحدث هذه الطفرة في حياة الناس ؟ { التحدي الاساسي الذي يواجهنا حاليا هو تحدي البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب وهذا يحتاج الي مساعدة اكبر من القطاع الخاص ويحتاج الي ضخ المزيد من الاستثمارات من الدولة لعدد من المؤسسات الاقتصادية , لكن هذه الطفرة التي تتكلم عنها في حياة الناس لاتأتي ابدا من الموازنة العامة للدولة , لأن أي زيادة في الاجور مثلا تعتبر دينا علي المواطن , وعلي الاجيال القادمة , لكن التحسن لابد ان يأتي من زيادة الانتاج , وزيادة معدل الناتج القومي , لان هذا معناه زيادة الدخول وزيادة فرص العمل والكل يجب ان يشارك في ذلك , فهناك بعض القطاعات الجديدة التي ظهرت في المجتمع تبحث عن نوعية معينة من الخريجين ولا تجدها علي مستوي المهارات الفنية او اللغات او الكمبيوتر .. لقد كنا نسير في الاتجاه السليم وزاد الناتج القومي المحلي الي 7% ثم حدثت الازمة العالمية فانخفض الي 4% و لكن انا متفائل , والمهم فقط ألا تحدث ازمات عالمية جديدة . * لماذا لا تتبني الدولة فكرة المشروعات القومية الكبري مثل مشروع توشكي , وتقوم اجهزة الاعلام بتسويق هذه الافكار للشباب وحشدهم للعمل فيها مثلما كان يحدث في فترة بناء السد العالي مثلا ؟ { نحن نحتاج الي العديد من الافكار المبتكرة للمشروعات الصغيرة , لكن مسألة ان يكون هناك مشروع قومي تحتاج الي دراسة حتي لا يتحول الي استنزاف لموارد الدولة دون عائد اقتصادي , فلابد ان تكون هناك جدوي اقتصادية للمشروعات القومية ولابد ان تدرس بشكل جيد والا فسوف تتحول الي عمل خيري او يتم اهمالها بعد فترة . * تقول تحتاج لدراسة .. ولا بد ان تدرس .. فمتي يحدث ذلك؟ { هذه نقطة اساسية .. أنا دوري ان اطرح افكارا ومسئولية الحكومة ان تنفذ .. وهناك افكار بالفعل جيدة جدا بعضها دخل حيز التنفيذ والبعض الاخر ينتظر دوره , وهنا اركز علي ان القطاع الخاص يجب ان يكون له دور اكبر وان تسهل الحكومة مهمته في خلق فرص جديدة ووضع الضوابط التي تجعل القطاع الخاص مجالا آمنا وجاذبا للشباب الذي يبحث عن فرصة عمل لأن كثيرا من الشباب حتي الان يفضلون البحث عن عمل في الحكومة حتي لو كان عائده قليلا وهي مسالة تحتاج الي تغيير في ثقافة المجتمع وتحتاج ايضا الي تسليط الضوء علي النماذج الناجحة لتشجيع الاخرين .. ونحتاج ايضا الي أن نبذل جهدا اكبر فيما يتعلق بعدالة التوزيع , لكن في البداية لازم نشتغل حتي نعمل ثروة .. ثم نوزعها بشكل فيه قدر من العدالة لاننا لو ركزنا علي زيادة الانتاج دون توزيع عادل للثروة ممكن تحدث مشاكل كثيرة في المجتمع , والدولة هنا دورها اساسي لانها هي التي تقوم بهذا الدور سواء بالانفاق علي الفئات غير القادرة او تقديم الدعم للاسر الفقيرة وهكذا . * قلت : ' هدفي وهدف الناس الذين اعمل معهم ان تتوجه مصر سياسيا الي نظام اكثر تعددية وأن يكون للاحزاب السياسية دور اساسي , و أن يكون المجتمع اكثر حرية ..' متي يحدث ذلك في رأيك؟ { نحن مقبلون على انتخابات مجلس الشعب واعتقد انها هذا العام ستكون تنافسية بين الاحزاب السياسية القائمة علي الساحة وبين المستقلين .
* المستقلون اللي هم مين؟ { الذين ليست لديهم انتماءات حزبية . * هل تقصد الجماعة المحظورة .. انا اريد ان افهم قصة هذه الجماعة .. وطالما انها محظورة فلماذا تتصدر اخبارها عناوين الصحف و كأن كلمة ( محظورة ) اصبحت جزءا من العنوان .. كما ان ظهور ممثلي هذه الجماعة في الفضائيات وعلي صفحات الصحف يمنحها شرعية ويجعل لها وجودا؟ { اتفق معك في الرأي لان تعبير الجماعة المحظورة اصبح تعبيرا اعلاميا اكثر من كونه يعكس واقعا فعليا , ولكن من الناحية القانونية هي لاتزال جماعة ليس لها أساس قانوني سواء كتنظيم سياسي أو دعوي . * لماذا يبدو وكأن هذه الجماعة المحظورة تملك من القوة والتأثير ما يسبب نوعا من القلق للدولة ؟ { التحدي الاول الذي تمثله هذه الجماعة هي انها تخلط بين الدين والسياسة وتستخدم الدين لتحقيق اهداف سياسية , ونحن مجتمع متدين ومحافظ بطبعه , وبالتالي استخدام الدين يصبح قوة سياسية هائلة ويجرد أي خصم من اسلحته , فعندما تستخدم شعارا دينيا تبدو وكأنك تتحدث باسم الاسلام ومن الصعب مواجهة هذا المنطق بأي فكرة مدنية , وهذا يخلق حالة من عدم العدالة وعدم التوازن في المنافسة الانتخابية , والتحدي الثاني هو ان هذه الجماعة تسعي لانشاء دولة تتناقض مع مبدأ المواطنة الذي يعني المساواة بين المواطنين ومن ثم قد تميز بين المسلم وغير المسلم وبين الرجل والمرأة , وهكذا .. والتحدي الثالث هو توجهات هذه الجماعة الخارجية , فهي تهدف الي مصالح أممية يجوز ان تعطي للمسلم في سراييفو او في قبرص مثلا اولوية عن المصري غير المسلم .. وبالتالي علي هذه الجماعة ان تختار اما بين ممارسة الدعوة او ممارسة العمل السياسي .
* وهل اذا اختارت العمل السياسي بعيدا عن الدعوة يمكن ان يسمح لها بذلك ؟ { الكرة في ملعبها , وانا لا استطيع ان اتنبأ بالمستقبل لكن اذا كانوا جادين في هذا الامر عليهم ان يتخذوا الخطوات التي يحددها القانون لانشاء حزب سياسي .. لكن اظنهم لن يفعلوا ذلك لانهم لن يتخلوا عن الفكر الخاص بهم لان الجماعة اساسها ديني ولو تخلت عنه ستفقد اهم اسلحتها , لكن من الخطورة بمكان في بلد مثل مصر وفي هذه المرحلة ان يتم الخلط بين الامرين .
* دكتور محمد لا اريد ان اغادر هذه المنطقة في الحوار قبل ان اتوقف معك عند محطة الاعلام باعتبارها النافذة التي تطل منها هذه الجماعة علي الناس .. وتسوق احيانا افكارها او شخوصها .. هذا الاعلام في رأيي يفشل كثيرا في شرح امور اخري اهم .. منها مثلا فكرة بناء الجدار الفولاذي علي حدودنا مع غزة لتأمينها من اعتداءات ( جماعة حماس المحظورة ) ومحاولات اعضائها الدائمة لتوريط مصر في مشاكل كبيرة .. فهل فقد اعلام الدولة حساسيته تجاه قضايانا المهمة؟ { الساحة الاعلامية حاليا تختلف عن الساحة الاعلامية في فترات الستينيات والسبعينيات , هناك المئات من المنشآت الاعلامية الخاصة لا تخضع لتأثير الدولة في الملكية او الادارة , والقطاع الخاص اصبح جزءا من الخريطة الاعلامية للدولة وفيه تنوع ما بين صحف وفضائيات وانترنت وموبايل , فالمحمول يحول المواطن العادي الي صحفي في ثانية اذا كان شاهدا علي حدث معين , هذا علي مستوي الادوات .. وعلي مستوي الفكر اعترف بان مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الحزبية لم تتعامل مع هذا التعدد بالشكل الملائم او المطلوب .. وبالفعل هناك شكل من اشكال القصور في شرح وتسويق السياسات للرأي العام سواء باستخدام هذه الادوات او حتي الادوات المملوكة للدولة .. جزء من هذا سببه انه ليس كل القائمين علي السياسات العامة يدركون قيمة التعامل مع الادوات الاعلامية , لكن في الوقت نفسه هناك قدر كبير من القصور في المهنية والسعي للإثارة في بعض وسائل الاعلام الخاصة التي تهدف الي مجرد جذب المشاهد بغض النظر عن الموضوعية في ممارسة المهنة . * و هل يسبب الاعلام الخاص صداعا في راس النظام ؟ { اطلاقا .. فنحن وصلنا الي مرحلة فيها درجة عالية من الحرية لم تكن موجودة من قبل , ومنطقي في هذه المرحلة ان يغلب الصراخ علي الموضوعية , لكن مع الزمن ستهدأ العاصفة التي تحمل قدرا من الغبار وسترسخ المهنية .. لكن يظل التحدي المرتبط بتطوير الرسالة الاعلامية للدولة قائما , ولابد ان يسبق أي حدث سياسي جهد اعلامي يشرحه ويمهد له .. يعني الاحداث المتعلقة بالمنشآت الهندسية علي الحدود او ما يسمي بالجدار الفولاذي ليست مفاجئة وكان لابد من التمهيد لها بالفعل حتي يعرف المواطن تفاصيله من المسئولين ويعرف الناس حقيقة الموقف المصري وهو بالمناسبة سليم 100% فمصر ضد حصار غزة ولكن لها حق في السيادة علي اراضيها وحق في حماية حدودها .. وفي كل الاحوال انا مع مزيد من الاعلام الخاص , واري انه مكسب لمصر , ولابد ان نتواجد من خلاله والا تعتمد الدولة في رسالتها الاعلامية علي قنوات الدولة وصحفها فقط .
* في رأي الدكتور محمد كمال .. من يصلح لان يكون مرشحا لرئاسة مصر في انتخابات 2011 ؟ { الجدل المثار حول هذا الموضوع في رأيي جدل صحي , لانه يعكس اهتماما بالمستقبل السياسي لمصر , لكن هناك ظواهر يخلقها الاعلام دون ان يكون لها اساس واقعي , فهناك قواعد قانونية ودستورية تحكم المسألة , ومن تنطبق عليه الشروط من حقه ان يترشح للرئاسة , والشروط بالمناسبة ليست تعجيزية , لان المادة 34 من الدستور تم تعديلها مرتين , في المرة الاولي تحولت من الاستفتاء الي الانتخابات وهو ماحدث عام 2005 , وفي المرة الثانية عام 2007 اتاح التعديل لاي حزب سياسي لديه عضو واحد منتخب في مجلسي الشعب او الشوري ان يقدم مرشحا بشرط ان تكون قد مضت علي عضويته في الهيئة العليا للحزب سنة واحدة وعلي الاحزاب السياسية ان تستعد لهذه المعركة بالتفكير فيمن ترشحه ..
* ولمن ستعطي صوتك في انتخابات الرئاسة القادمة ؟ { انا لي انتمائي الحزبي وبالتالي سأعطي صوتي لمرشح الحزب الوطني الذي لم يعلن الحزب اسمه بعد لان الحديث في هذا الامر سابق لاوانه , فنحن امامنا انتخابات مجلس الشعب , والاعلان عن اسم مرشح الرئاسة سيكون بمثابة بداية للحملة الانتخابية وهذا سابق لاوانه .. لكن بعيدا عن انتمائي الحزبي ومن وجهة نظري كفرد , اري انه لابد ان تتوافر في المرشح شروط معينة تتعلق بالخبرة السياسية , والعامل الاساسي الذي سأركز عليه هو برنامج هذا المرشح ورؤيته لمستقبل مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا .. بالاضافة الي قدراته الشخصية في العمل العام والتواصل مع الناس وفهم مشاكلهم لان رئيس الجمهورية في النهاية منصب سياسي وليس اكاديميا او بيروقراطيا يتعامل مع موظفين .. و رئيس مصر بمجرد انتخابه يصبح رئيسا لكل المصريين وليس لمن انتخبوه فقط .