«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009


الطريق إلى قصر العروبة
قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
4-الكنيسة
عناوين الحوار..
= عن الكنيسة والأقباط والرئيس..ميلاد حنا:الكنيسة موجودة فى اختيار الرئيس القادم بشكل غير ظاهر حتى لا تستفز الدولة
= الأقباط خايفين من أن تحكم مصر دينيا ولا يمكن تحييد الكنيسة فى ملف الرئيس القادم.
= للبابا رأى فى المرشحين ويعطى توجيهاته لرجال الدين للتأثير فى الانتخابات.
= الحزب الوطنى يضم شوية أقباط عشان يضحك علينا بأنه حزب كل المصريين.
= قوة الأقباط فى الاقتصاد ووظائف البلد الكبيرة اللى فى إيديهم.
= لا يمكن لحاكم مصرى أن يضطهد الأقباط لأن العالم لو عرف أنهم غضبانين...هيتبهدل.
مقدمة الحلقة..
فى هذا التحقيق الموسع الذى يدرس القوى المؤثرة فى تحديد واختيار الرئيس المصرى القادم، لم نكن لنغفل الكنيسة المصرية بصفتها أحد أبرز هذه القوى..رغم حرصها على تأكيد الانطباع على كونها مجرد مؤسسة دينية لشعبها من الأقباط..إلا أن الواقع الفعلى وما تمارسه من أدوار عملية يجعلها أحد اللاعبين الأساسيين فى الحياة السياسية المصرية، خاصة فى ملف الرئيس القادم إلى قصر العروبة، يؤكد ذلك ما كان للبابا شنودة من رأى قاله فى الانتخابات الرئاسية السابقة والتى جرت فى 2005 عندما أعلن صراحة تأييده لانتخاب مرشح الحزب الوطنى على حساب مرشحى بقية الأحزاب، كما أن بعض كبار قيادات الكنيسة قد دخلوا بتصريحاتهم بالتعليق على اختيار رئيس مصر القادم من داخل الحزب الوطنى وتعليقهم على مسألة التوريث عبر الحوارات المنشورة لهم فى وسائل الإعلام المختلفة.
والكنيسة القبطية تحتل مكانة خاصة فى وجدان وضمير الشعب المصرى على مدار تاريخها، ورغم غياب إحصائيات دقيقة عن عدد الأقباط الفعلى مقارنة بعدد السكان، إلا أنه وبصرف النظر عن حجمهم فإنهم يلعبون أدوارا مهمة فى الحياة العامة، رغم أنهم لا يمثلون الأغلبية فى أى مدينة يقيمون فيها، وقد وصل العديد من الأقباط لمستويات أكاديمية وعملية رفيعة منهم د. بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وكذلك د. مجدى يعقوب أحد أشهر جراحى القلب فى العالم كما أنهم يحتلون عددا –يرونه قليلا- من الحقائب الوزارية، وفى حركة المحافظين قبل الأخيرة شغل أحدهم منصب المحافظ ويسيطر الأقباط على نسبة مؤثرة إلى حد كبير من حركة الاقتصاد المحلى بل إن أحد أكبر الأثرياء فى مصر قبطى.
ورغم الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط فى النسيح المصرى، فقد استمروا ككيان دينى قوى ومؤثر بحكم الترابط الواضح بينهم وكذلك مع مؤسستهم الدينية، والتى حرصت منذ نشأتها على أن تكون منفصلة عن الدولة، وقد ظهر هذا الأمر جليا فى شخص قداسة البابا شنودة الثالث، خليفة مارمرقس البطريرك حيث يقول: "الإيمان هو أهم شىء بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضى، لعبت الكنيسة القبطية دورا مهما فى الحركة المسيحية العالمية فكانت من أول الذين أنشأوا "مجلس الكنائس العالمي"، والتى ظلت عضوا فيه حتى عام 1948، كما أنها عضو فى مجلس كل كنائس أفريقيا ومجلس كنائس الشرق الأوسط.
وقد كانت ثورة 1919م بداية لعودة الشخصية المصرية بعد قرونٍ طوال، حيث وقفت هذه الثورة شاهدا على وحدة وتجانس مصر الحديثة بعنصريها المسلم والقبطى، ويرأس الكنيسة القبطية حاليا قداسة البابا شنودة الثالث وهو فى الترتيب يحتل رقم 117ممن جلسوا على كرسى الباباوية.
مقدمة الحوار..
عندما فكرت فى اختيار شخصية أحاورها وأتناقش معها عن تأثير الأقباط والكنيسة فى مسألة اختيار الحاكم القادم إلى قصر عابدين، لم أتردد فى أن يكون ضيفى هو الدكتور ميلاد حنا فرغم تحفظ البعض على بعض آرائه لكننى آراه متسقا مع ذاته ومعبرا صراحة عما يقتنع به وبقوة دون لف أو مواربة، كما أن مستقبل الرجل وراءه –مثلما يقولون- وبالتالى ليس له مصلحة أو مطمع فيما قاله.
وأتوقع أن تثير آراء الدكتور ميلاد الكثير من الجدل حولها..وكيف لا..والمتحدث قامة مصرية كبيرة-حتى لو اختلفنا معها- قالت كلمتها التى تؤمن بها وتنتظر الآخرين ليدلون بدلوهم...ولنتذكر أن قضية هذه الحلقات ليست شخصيات من نحاورهم بل (شخصية القادم إلى كرسى الرئاسة) لن أتحدث كثيرا عما طرحه د.ميلاد حنا فى هذا الحوار من آراء مهمة بل أترككم إلى نص كلامه:
= هل تعتقد بتأثر الكنيسة والأقباط فى قضية اختيار رئيس الجمهورية؟
- فى اعتقادى أنهم مؤثرون وغير مؤثرين فى نفس الوقت.
= كيف؟
-مؤثرون لأنهم ينتمون إلى هذا الوطن عبر التاريخ ومن ثم يهمهم ما يجرى فيه ومن يحكمهم، لكنهم غير مؤثرين لأنهم غير قادرين على التغيير الجذرى، فلا يستطيعون تغيير الحاكم أو الواقع الاجتماعى والسياسى المصرى.
= تفتكر ليه؟
-لأنهم قوى سياسية بسيطة،فاعلة ومؤثرة نعم، لكنها غير قادرة على إحداث التغيير عندما ترغب.
= ما وزنهم النسبى فى مسألة اختيار الرئيس القادم مقارنة ببقية القوى؟
-للأقباط تأثير فى صناعة القرار السياسى وفى صناعة الرأى العام لكن مدى وحجم هذا التأثير يتوقف على الزمان والمكان، واختيار رئيس للجمهورية هو أمر محل اهتمام من الأقباط لكن لا أعتقد بقدرتهم على إحداث تغييرات جوهرية فى هذا الملف.
= أعتقد أن ما تقوله من عدم مقدرة على التغيير لا ينسحب فقط على الأقباط بل على كل المصريين؟
-الأقباط فى كثير من الأحيان يؤثرون السلبية وهذا تراث تاريخى للأقباط ينطلق من مبدأ أبعد عن الشر وغنى له، ومشاركة الأقباط تنطلق من مبدأ عدم إغضاب الأغلبية.
= وهل كان للكنيسة تأثير فى اختيار الرؤساء السابقين؟
-المؤكد أن للكنيسة تأثيرا على الرأى العام القبطى الذى يتفاعل ويؤثر ويتأثر بالرأى العام، ومن ثم فالكنيسة مؤسسة وطنية مصرية لا تتدخل بشكل مباشر فى نظم الحكم أو اختيار الحاكم لكنها تراقب عن بعد ولها رأى ورؤيا دون أن يكون لذلك فاعلية لأنهم لا يرغبون فى أن يكونوا قوى معاكسة.
= لكن إذا كان للبابا رأى بعينه فى أحد القادمين للحكم فإن الإقباط سيعطون صوتهم لهذا المرشح؟
-هذا غير صحيح، فالبابا هو الرئيس الدينى للأقباط ومن ثم فقد يتأثروا برؤيته لكن الكنيسة نادرا ما تفصح عن هذا الرأى بشكل واضح ومحدد.
= ليه؟
-حتى تظل الكنيسة مؤسسة دينية تخدم الأقباط ولا تقودهم إلى عمل سياسى بعينه مما يتيح لها المقدرة على التواجد مع كافة ألوان الحكم عبر الزمان والقرون، وهذا جزء من التراث المصرى الذى جعل الكنيسة تعيش وتتواجد دون مقاومة تذكر من المجتمع أو الدولة.
= كلامك يعنى أن الكنيسة كانت غائبة عن أى اختيارات للحاكم المصرى وتحديدا بعد الثورة؟
-المؤكد أنها موجودة وفاعلة لكنها لا ترغب أن يكون وجودها أو تأثيرها ظاهرا حتى لا تستفز الدولة.
= وهل تعتقد بإمكانية تحييدها فى قضية اختيار الرئيس القادم لمصر؟
- الكنيسة مؤسسة دينية لكن هذا لا يمنع أنها جزء من الشعب والمجتمع ومن ثم فلا بأس من أن يتم التشاور معها والاستماع إلى نصائحها وقد تدلى برأيها بشكل مباشر أو غير مباشر حسب الظروف والأحوال ومن ثم لا يمكن استبعادها أو تحييدها فى ملف الرئيس.
= أين تكمن قوة الكنيسة؟
-من احتضانها للجانب الروحى والاجتماعى للشعب القبطى وغالبا لا تدلى الكنيسة برأى واضح لأنها تؤثر السلامة فهى أقدم مؤسسة على الساحة فعمرها 19 قرنا متصلة ومن خبرة التاريخ تؤثر الكنيسة أن تبتعد عن السياسة قدر استطاعتها.
= ما الأدوات التى تملكها الكنيسة للتأثير فى هذا الملف المهم؟
-الكنيسة مؤسسة شعبية متغلغلة فى عمق ضمير الشعب القبطى الذى يلتف حولها وهى تمنحهم الأمان.
= ما مدى علاقة الكنيسة ببقية القوى الأخرى اللاعبة فى هذه القضية؟
-وجود هذه القوى وتأثيرها وفاعليتها يلزمها بوجود صلة مع الكنيسة القبطية وهذا الأمر يتغير بتغير الزمان والمكان والظروف.
= هل تعتقد بوجود صفقات محتملة بين الكنيسة ومرشحين محتملين للرئاسة؟
-لا أعتقد بذلك، ولايمكن التسليم بوجود صفقات لكن من الطبيعى أن أى مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يدرك بشكل أو بآخر أن لرأى الكنيسة تأثير كبير على المعركة الانتخابية ومن ثم فان كل مرشح يحاول إجراء اتصال ما مع الكنيسة وأن يسترضيها ما أمكن،والكنيسة تحاول فتح أبوابها لكل المرشحين بشكل محايد دون أن يكون لها تحيز واضح لأى من هؤلاء المرشحين.
= لا أسألكم عن الجانب الرسمى بل أرغب أن تحدثنى عن الواقع الفعلى وما يجرى خلف الكواليس؟
-من الطبيعى أن يكون للبابا رأى فى بعض المرشحين وأن ينشره بين حاشيته ورجاله ثم يسرى هذا الرأى بين الشعب القبطى ومن ثم يكون له فى المعتاد رأى ورؤيا فى أغلب الأحيان.
= ما هى طبيعة الحوار بين مرشح للرئاسة مع البابا فى جلسة سرية؟
- يحاول كل مرشح أن يقابل البابا وموافقته تعنى قبوله بفكرة إجراء حوار مع هذا المرشح مما يعنى ضمنيا أنه يؤيده، وإعلان هذا المرشح أنه سيلتقى البابا يؤكد رغبة هذا المرشح فى الحصول على تأييد الأقباط ولكن هذه المقابلة لا تعنى أن البابا قد وعد هذا المرشح أو ذاك بتصويت الأقباط له، لكنها محاولة من المرشحين لاستقطاب أصوات الأقباط لتأييدهم وهذا طبيعى فى ظل المناخ الثقافى السائد.
= سؤالى مرة أخرى:ما طبيعة الحوار المتوقع بين المرشح للرئاسة والبابا؟
-دعنا نتفق بداية بصعوبة أى مرشح فى أن يلتقى البابا.
= ما وجه الصعوبة فى ذلك؟
-لأن البابا لا يرغب فى أن يعطى انطباعا بأنه يؤيد هذا المرشح أو ذاك ويؤثر أن يكون معبرا عن الأقباط بشكل عام وأن يعطى تأييدا متوازنا لكل المرشحين.
= لكن هذا فى العلن..وسؤالى عما يجرى عادة فى السر؟
-فى السر...غالبا ما يكون للبابا رأى فى تأييد أحد المرشحين ومن ثم يعطى توجيهات داخلية لرجال الدين لكى يؤثروا فى الانتخابات،لكن هذا لا يعنى أن للأقباط تصويت جماعى أو كلى لمرشح بعينه، فالأقباط جزء من شعب مصر يعطون أصواتهم أحيانا حسب الأهواء والأمزجة السياسية والأيدلوجيات.
= لكن البابا كان له رأى معلن لصالح أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية السابقة؟
-البابا شخص مثقف وعلى دراية كبيرة بالواقع السياسى والاجتماعى لمصر ويدرك أن له دورا سياسيا لا يخفيه ومن ثم يدلى بتصريحات هنا وهناك حسب رؤيته وقد يمتنع عن إعلان رأيه ويظل موقفه حياديا فى بعض الانتخابات حسبما تمليه الظروف.
= لكنه أعلن رأيه صراحة فى تأييده لانتخاب مرشح الحزب الحاكم؟
-ليكن،وهذ كان رأيه ورؤيته ومن المؤكد أن الرئيس مبارك قدر وثمن تأييد البابا له لأن هذا يعبرعن أن المؤسسة الدينية القبطية راضية عن هذا المرشح او ذاك.
= اذن يمكن للبابا أن يعلن تأييده لمرشح بذاته للرئاسة؟
-لكل بابا فكره وثقافته وشخصيته وبعضهم مسيسون ولهم توجه سياسى واضح يدلون به بشجاعة وعلم وحكمة والبعض الآخر يؤثر السلامة ويكتفون بأنهم يصلون ويباركون حركة كل المرشحين.
= هل رضاء الكنيسة عن المرشح القادم للرئاسة ضروري؟
-ليس ضروريا فالكنيسة مؤسسة واعية ولديها خبرة وحكمة فى تصريف الأمور ومن ثم قد يجد البابا أن الظروف والأشخاص المرشحين تدفعه لأن يدلى بصوته بل اعلان ذلك.
= أسألك عن رضاء الكنيسة وليس رأيها فى المرشح؟
-ممكن أن يأتى حاكما لمصر ليس محل رضا من الأقباط والكنيسة ويمكن للبابا أن يعطى تعليمات سرية بألا يمنح الأقباط أصواتهم لهذا المرشح أو ذاك وهذه أمور تتم فى السر ولابد أن تكون قد جرت فى السابق عبر تاريخ مصر الطويل،وحسب ظروف الحكم والحكام وظروف العلاقة التى تربط بين الحكام وبين القيادة الدينية للأقباط.
= وإذا لم ترض الكنيسة أو تقتنع..ماذا عساها أن تفعل؟
-لاتنس الارتباط الوثيق بين الكنيسة والشعب القبطى من خلال الآباء الكهنة وأحيانا يوجد توجه عام للكنيسة يرتبط برأى البابا، لكن لحكمة ما فإنه لا يفصح عنه علانية، وعدم إفصاحه لايعنى أنه ليس له رأى أو رؤيا.
= ما الذى يريده الأقباط من الرئيس القادم؟
-الأقباط جزء رئيسى من الشعب المصرى ومن ثم فهم مؤثرين وكل مرشح يسعى إلى الاستماع إلى طلباتهم.
= ما هى تلك المطالب؟
-ليس للأقباط أى مطالب؟
= أفهم من كلامكم أن الأقباط قد حصلوا على كامل حقوقهم.
-لا..أهم حاجة عند الأقباط هى بناء الكنائس.
= بس الحياة ليست كنيسة ومعبد فقط؟.
-الكنيسة جزء أساسى عند المسيحى والمشكلة أن مصر ليس لديها قواعد لتنظم بناء المساجد،بينما الكنائس ومنذ العهد العثمانى لها قواعد صارمة تبدأ من اختيار الأرض التى ستقام عليها الكنيسة ومدى بعدها أو قربها عن الأماكن العامة والمساجد الخ.
= لكن هذه القوانين تم تعديلها؟
-بناء الكنائس لا يزال صعبا ولهذا أرفض وجود قواعد لبنائها،لكن أؤيد تنظيم بناء دور العبادة وهذا أمر صحى لكونه يتعلق بالتخطيط العمرانى.
= ماهى مطالب الأقباط الأخرى من حاكم مصر القادم؟
- من المؤكد أن الأقباط يودون المشاركة فى الحكم ولازم الحكومة تعمل على وجود أقباط فى البرلمان عبر الانتخابات وليس التعيين.
= لكن الأقباط يفشلون غالبا فى الدخول للبرلمان عبر صناديق الانتخاب؟
- بحدة وعصبية:الحكومة هى الفاشلة وهى اللى سقطت وليس المرشحين الأقباط، يعنى الحكومة بكل نفوذها وتأثيرها لاتملك ترشيح ثلاثين قبطيا مثلا فينجح من بينهم سبعة أو ثمانية مرشحين،الغلط عند الحكومة وليس الأقباط،ووقتها سيقول الأقباط مش لاعبين،مما يؤكد أن الأقباط زعلانين بل وغاضبين ويعنى أن الحكومة لا تعترف بهم أو مهتمة بهم أو تجرى وراءهم ليكونوا موجودين فى المجالس الشعبية والمحلية بشكل طبيعى وصحى.
= ما تفسيركم؟
- ما يحدث يعود لسياسات الحزب الوطنى بل إلى الرئيس مبارك نفسه والذى يجب أن يعطى تعليماته للحزب الوطنى بضرورة وجود أقباط فى الانتخابات، ويكمل غاضبا :دعنى أسألهم:ماذا يعنى أنه لم ينجح فى الانتخابات الماضية إلا قبطى واحد،هل الحزب الوطني-بجلالة قدره- مش قادر يشيل على قائمته أقباط لينجحوا فى الانتخابات؟ أنه حزب خايب وساعتها نقول إنه لا حزب حاكم ولاحاجة كما أنه غير جدير أنه يحكم.
= ما هى الصفات الواجب توافرها فى شخصية الرئيس القادم من وجهة الأقباط؟
-الأقباط عاوزين رئيس جمهورية قوى وعادل ومنصف وأن يكون على صلة ببعض الأقباط من أهل الرأى والرؤية وأن يستمع لرأيهم بين الحين والآخر، وأن يوفر لهم تواجدا فى الانتخابات التشريعية عن طريق الانتخابات بطريقة صحية دون تزوير.
= ده أنت كدة عاوز رئيس من الملائكة؟
-هذه الصفات موجودة على الأرض وليست بحاجة إلى السماء.
= قصدك إيه بكلمة حاكم منصف؟
-حتى يرى الفئات الاجتماعية المهمشة من الفقراء ولا يكون باحثا لمعرفة مجتمعات البيزنس ثم نفاجئ بأنهم أصبحوا من رجال الحكم.
= لكن ما هى الصفة الأهم المطلوب توافرها فى شخصية حاكم مصر القادم؟
-أن يكون وطنيا ومن الشعب وأن يستمع إلى الناس وعلى صلة بقواعد كثيرة من الشعب وليس متعاليا عليه،لأن ده لو حصل يبقى آخرته فى الحكم ثلاثة أو أربعة شهور ويترك الحكم لأن الناس ستكرهه.
= هل تتأثر مصالح الكنيسة إذا حدث تغيير فى تركيبة الحكم؟
-نظام الحكم لا تتحكم فيه الكنيسة أوالأقباط لكن تتحكم فيه ظروف معقدة مثل المؤسسة العسكرية والطبقات الحاكمة والطبقات الرأسمالية والأثرياء والفئات الاجتماعية الأكثر نفوذا وبعض شخصيات الحزب الحاكم التى تملك النفوذ ومن ثم تفرض سطوتها وطغيانها ووجودها على الطبقات الشعبية رغم عدم تمتعهم بحب الناس.
= أرجوك جاوب على سؤالى السابق إجابة مباشرة: ما مدى تأثر مصالح الكنيسة حال تغيير تركيبة نظام الحكم؟
-الكنيسة ليس لها مصالح.
= بلاها الكنيسة..كلمنى عن مصالح الأقباط؟
-مصالح الأقباط جزء هام من مصالح الدولة كما أنهم جزء نقى وطيب وفاعل ومؤثر وإذا سعى نظام الحكم إليهم وإلى قادتهم وطلب منهم المشاركة فى الحزب الحاكم سيكون خيرا وبركة وسيسعد الأقباط،أما اذا جاء الحزب الحاكم وقال مالنا ومال الأقباط،أو أن يتصور أنه على الأقباط أن يأتوا له طائعين صاغرين والا فليذهبوا مع السلامة، فى هذه الحالة سيقول لهم الأقباط: متشكرين وأنتم كمان بالسلامة وبالتالى سيكون الحزب الحاكم موجودا ولكن بدون الأقباط وهذا هو الوضع الموجود حاليا،فالحزب الوطنى لايسعى إلى الأقباط أو إلى اختيار أقباط محترمين.
= هل من مصلحة الأقباط حدوث تغيير جذرى فى هيكل الحكم؟
-كلما كان الحكم ديمقراطيا وشعبيا ومنصفا كان للأقباط دور وحضور ومشاركة ويساهمون فى انشاء مجتمع مصرى ديمقراطى وهو ما حدث سنة 19عندما قام الأقباط بالمشاركة مع المسلمين فى الحركة الوطنية وعندما جاءت بعد ذلك أحزاب لم تعط للأقباط أهمية، تركوا الحزب الحاكم واتجهوا للكنيسة وللجمعيات القبطية الخيرية.
= سؤالى ثانية:هل من مصلحة الأقباط حدوث تغيير جذرى فى تركيبة الحكم؟
-الأقباط ليسوا ثوريين وبالتالى لا يغيرون هيكل وتركيبة الحكم ولكن يتأملونه ويدرسونه وإذا وجدوا أن نظام الحكم منصف وعادل دخلوا فيه وتعاونوا معه وصاروا جزءا من كيانه وأيدوه فيقوى ويصير أكثر ديمقراطية وشعبية وإلا تقوقعوا وتركوه.
= بتلف ويتدور حوالين الإجابة ليه يادكتور ميلاد؟
-قول لى وأنا اجاوبك اجابة مباشرة.
= هل من مصلحتهم حدوث تغيير جوهرى فى هيكل الحكم؟
-لايرغب الأقباط فى تغيير هيكل الحكم.
= ليه؟
-لأنهم جزء سلبى زى الشعب المصرى تماما، فإذا وجدوا رغبة من داخل نظام الحكم نفسه للتغيير وسعيه إلى الناس سيدخلون،أما إذا وجدوا نظام الحكم يتعالى عليهم (أقباط ومسلمين) وكابس على نفسهم فلن يعيروه اهتماما، وبالتالى يسقط نظام الحكم، والأقباط بطبيعتهم يؤثرون السلامة وطالما أن نظام الحكم لا يضطهدهم فهذا خير وبركة أما إذا اضطهدم فإنهم يضطهدونه بطرق سلبية كثيرة.
= زى إيه؟
-الامتناع عن المشاركة
= وايه اللى هيحصل لما الأقباط يمتنعون عن المشاركة...لن يحدث شيئا خاصة أن الشعب كله ممتنع عن المشاركة.
-لا..الأقباط وضعهم مختلف.
= بأمارة إيه؟
-هم جزء فاعل ومؤثر ومهم وأذكياء وإذا لم يعيروا الحزب الحاكم اهتماما..سيسقط، مما يجعله يبحث عنهم ويجيب بعض الانتهازيين منهم عشان يحافظ على المظهر وحتى يوحى للجميع بأن الحزب الحاكم يضم أقباطا من بين أعضائه بينما فعليا الأقباط غير موجودين.
= وإيه السر فى قوة الأقباط؟
-الأقباط ماسكين الاقتصاد ووظايف كثيرة وموجودون فى الثقافة والسياسة ومنهم رجال أعمال وأساتذة جامعيين وصحفيين.
= هل تعتمد الكنيسة سياسة (الفعل) أم (رد الفعل) تجاه القادم المجهول؟
-الكنيسة مؤسسة دينية تراقب ما يجرى فى المجتمع وتعرف ظواهر وبواطن الأمور.
= وماهى مصادر الكنيسة حتى تعلم بواطن الأمور؟
-الناس والصحافة والشعب القبطى ذاته والإشاعات الموجودة بين الأقباط والمسلمين.
= ما تقول إنه مصادر متاح للكافة..إيه الجديد؟
-الكنيسة مؤسسة قوية منتشرة فى المجتمع ولديها عضوية واسعة من الأقباط على صلة بكل مايجرى فى كواليس الدولة بطريقة او بأخري،وهم ليسوا مخابرات ولا يودون ذلك لكنهم جزء فاعل من الشعب المصرى ويعرفون ما يجرى فى كل شىء.
= يعنى الكنيسة الآن غير مهتمة بملف الرئيس القادم أم أنها تبحث وتسأل وتستفسر؟
-إنها تتأمل وإذا وجدت الحاكم سواء موجود فى الحكم أو مرشح له ويسعى إليهم سيذهبون للقائه أما إذا لم يرحب بهم فلن يشتغلوا معه وسيعطونه ظهرهم.
= ما تقوله عن المصريين الأقباط يرسم صورة سلبية عنهم؟
-هذا هو حال الحاكم فى مصر، وليس من تركيبة الأقباط السعى لحل مصالحهم عن طريق التقرب من الحاكم.
= لكن بعض الأقباط الآن يفعلون ذلك مع السلطة؟
-الأقباط جزء من الشعب المصرى وبهم منافقون مثل المسلمين.
= هل تعتقد أنهم بدأوا التفكير فى الرئيس القادم؟
-لا أعرف فأنا لست على اقتراب شديد من الكنيسة لكن المؤكد أنها كمؤسسة تعيش فى مصر، فإنها تراقب الحالة وتتوقعها وتعرف مجريات الأمور باطنها وظاهرها وللكنيسة رجال من الشخصيات العامة يعطون النصيحة والرؤى والمعلومات.
= لكن..هل يشغل الحاكم القادم مساحة فى ذهن الأقباط؟
-بما أن الأقباط جزء من الشعب فما يشغل بقية المصريين يشغل بالتالى الأقباط والعكس صحيح،والكنيسة حاليا عينها على الموقفين السياسى والاقتصادى وتراقب الشأن العام وتتنبأ لأن هناك مخاوف.
= ماهى هذه المخاوف؟
-خوف الكنيسة والأقباط هو أن تحكم مصر حكما دينيا وهذا هو الخطر لكن طالما ظل الحكم كما هو حاليا،فالكنيسة غير قلقة.
= إذن:بماذا تصف طبيعة نظام الحكم الحالى وتحديدا منذ الثورة؟
-حكم مصرى فرعونى فيه لمسة قهر بسيطة وبه لمسة رعاية معقولة ويتمتع بلمسة انضباط قابضة وقت الشدة، فهو حكم سلطوى مركزى قوى ويتغير بتغير الظروف والأحوال لكنه ليس حكما ديمقراطيا.
= هل يمكن أن يأتى الرئيس الجديد دون أن يعير اهتماما أو اتصالا بالكنيسة؟
-غير ممكن وغير وارد فإذا حدث على سبيل الافتراض ففى غصون أشهر قليلة سيعرف الحاكم الجديد من هم الأقباط وسيهتم بهم لأنه إذا لم يهتم فسيسقط لشعوره أنه معزول بسبب تجاهل الأقباط له.
= لكن نسبة الأقباط من الشعب لا تجعلهم فى وضع يسمح لهم بجعل الحاكم معزولا؟
-قد تكون نسبة الأقباط 5% أو 10% أو أقل أو أكثر ليس مهما، لكن الأهم أنهم مؤثرون.
= عشان تميزهم الاقتصادى ليس أكثر؟
-اقتصاد واجتماع وكله ولهم تأثير عالمي..فإذا عرف العالم أن الأقباط غضبانين أو مضطهدين...الحاكم هيتبهدل.
= ما تقوله به صورة من صور الاستقواء بالخارج؟
-نعم..فيها صورة من صور الاستقواء...يعنى انت عاوز الحاكم يضهد شعبه دون أن يتحرك العالم أويهتم، ولكن لا أعتقد أن يفكر أى حاكم مصرى فى اضطهاد الأقباط.
= ماهى مصالح الأقباط المتوقعة مع الحاكم الجديد؟
-مافيش حاجة اسمها حاكم جديد وحاكم قديم لأن نظام الحكم واحد وطريقة الحكم واحدة.
= تقصد منذ الثورة؟
-بل منذ عهد الفراعنة.
= يا راجل ياطيب...تيجى إزاي؟
-لازم الحاكم يرضى الأقباط والمسلمين وإذا لم يرضهم يسقط.
= كيف يرضى الأقباط؟
-يمنحهم حريتهم ولا يضطهدهم ولا يتعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.
= هل الأقباط حاليا واخدين حريتهم أم مضطهدون؟
-فى اعتقادى أنهم مضطهدون لكن ليس لدرجة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
= كمفكر مصرى...من أين يمكن أن يأتى رئيس مصر القادم؟
-منذ الثورة وحتى الآن ظل الحكم عسكريا لكن الحكم فى مصر ليس عسكريا بشكل فج واضح، والعسكرة بدأت تقل، لذا أشعر أن الرئيس مبارك ليس عسكريا رغم جذوره العسكرية.
= الحاكم القادم مدنى أم عسكرى؟
-كلما تقدم الزمن وكلما استقر نظام الحكم..كان الحاكم مدنيا.
= وهل استقر نظام الحكم فى مصر؟
-نعم.
= يعنى نتوقع أن يكون القادم مدنيا؟
-نعم وإذا افترضنا جدلا أن جمال مبارك جاء للحكم فبهذا نعلن بداية الحكم المدنى فى مصر.
= وايه اللى خلاك تذكر اسم جمال مبارك؟
- عشان الكلام اللى بيتردد على أنه قادم للحكم، وما أراه.
= كلمتكم الأخيرة فى هذه القضية؟
-على نظام الحكم والرئيس مبارك الآن أن يشغلوا ذهنهم فى تأهيل نظام الحكم الحالى بأن يكون الحاكم القادم مدنيا وألا يكون عسكريا، ويحسن ألا يكون كبير السن، وأعتقد أنها مسائل أساسية أطرحها من واجبى كمفكر مصرى وليس لى إلا مصلحة الوطن، كما أن صغر سن الحاكم يمنحه فرصة فى أن يكون لديه رؤية يسعى لتنفيذها وليس فى وضع من يوقع الأوراق مثل النظام الحالى.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.