تنسيق الثانوية 2025.. ماذا تعرف عن دراسة "الأوتوترونكس" بجامعة حلوان التكنولوجية؟    نقابة العلاج الطبيعي: بيان "اتخاذ إجراءات ضد حاملي الدكتوراه من التربية الرياضية" مزور    "4 أيام ظلام وبدون مياه".. استمرار استغاثات أهالي الجيزة بشأن انقطاع الكهرباء    مالطا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر    بعد زلزال روسيا.. تفعيل الإنذار في ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن تحسبًا من تسونامي    ترامب: مراكز الطعام ستبدأ عملها في غزة قريبا    عمرو الجنايني يكشف حقيقة تواصله مع أحمد عبد القادر للانتقال إلى الزمالك    أحمد شوبير يكشف سبب غياب لاعب الأهلي عن ودية إنبي أمس    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء 30-7-2025    "من المطار إلى الكفالة".. القصة الكاملة لأزمة القبض على رمضان صبحي لاعب بيراميدز    حرائق بلا سبب.. سكان برخيل يواجهون النار بالتكنولوجيا في سوهاج (فيديو وصور)    إبراهيم ربيع: «مرتزقة الإخوان» يفبركون الفيديوهات لنشر الفوضى    عمر فاروق: وعي الشعب المصري خط الدفاع الأول ضد مؤامرات «الإرهابية»    جدول مباريات الزمالك في الدوري المصري الممتاز الموسم الجديد 2025-2026    الحكومة تواصل إنقاذ نهر النيل: إزالة 87 ألف حالة تعدٍ منذ 2015 وحتى الآن    ترامب يفرض 25% رسومًا جمركية على الهند بعد تعثر المفاوضات التجارية    ترامب ل بوتين: إما وقف النار خلال 10 أيام أو عقوبات    القانون يحدد شروط لوضع الإعلانات.. تعرف عليها    ظلام تام في عز النهار.. تفاصيل أطول كسوف كلي للشمس تشهده 10 دول عربية    وفاة طالب أثناء أداء امتحانات الدور الثاني بكلية التجارة بجامعة الفيوم    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    الإعلامى حسام الغمرى: جماعة الإخوان تحاول تشويه موقف مصر الشريف تجاه فلسطين.. فيديو    محمد محسن يحتفل بعيد ميلاد زوجته هبة مجدي برسالة رومانسية (صور)    لهذا السبب... لطفي لبيب يتصدر تريند جوجل    المجلس القومي لحقوق الإنسان يهنئ أعضاءه الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2025    الدقيقة بتفرق في إنقاذ حياة .. أعراض السكتة الدماغية    «التموين»: لا صحة لعدم صرف الخبز المدعم لأصحاب معاش تكافل وكرامة    تنسيق الجامعات 2025 .. تفاصيل برامج كلية التجارة جامعة عين شمس (مصروفات)    بكابلات جديدة.. قرب الانتهاء من تغذية محطة جزيرة الذهب أسفل كوبري العمرانية    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ليفربول ضد يوكوهاما والموعد والمعلق.. موقف محمد صلاح    من المهم توخي الحذر في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 30 يوليو    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية فى ريف السويداء الغربى    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مطران دشنا يترأس صلوات رفع بخور عشية بكنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية    رئيس مدينة الحسنة يعقد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا للاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025    أسامة نبيه يضم 33 لاعبا فى معسكر منتخب الشباب تحت 20 سنة    استعدادًا للموسم الجديد.. نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    أحمد فؤاد سليم: عشت مواجهة الخطر في الاستنزاف وأكتوبر.. وفخور بتجربتي ب "المستقبل المشرق"    وكيله ل في الجول: أحمد ربيع لم يفقد الأمل بانتقاله للزمالك.. وجون إدوارد أصر عليه منذ يومه الأول    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    مفاجأة ممدوح عباس.. الزمالك يتحرك لضم ديانج.. تقرير يكشف    محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    جدول امتحانات الثانوية العامة دور ثاني 2025 (اعرف التفاصيل)    السيطرة على حريق هائل بشقة سكنية في المحلة الكبرى    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    خبير بيئي: حرائق قرية برخيل ناتجة عن اشتعال ذاتي بسبب تخمر بقايا المحاصيل والقمامة    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. موعد الانطلاق والمؤشرات الأولية المتوقعة للقبول    معلقة داخل الشقة.. جثة لمسن مشنوق تثير الذعر بين الجيران ببورسعيد    بدأت بصداع وتحولت إلى شلل كامل.. سكتة دماغية تصيب رجلًا ب«متلازمة الحبس»    طريقة عمل سلطة الطحينة للمشاوي، وصفة سريعة ولذيذة في دقائق    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009


الطريق إلى قصر العروبة
قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة العاشرة)
9- مؤسسة الرئاسة
عناوين الحوار..
=د.مصطفى الفقي: رئيس مصر القادم سيكون من الحزب الوطنى وبمباركة عسكرية
= إذا نجح النظام الحإلى فى إجراء عملية تعبئة لشخصية معينة بشكل واضح وقاطع وعلنى ستفوز بمنصب الرئيس
= لن يصل رجل مجهول للحكم فلابد أن يكون أحد الشخصيات المطروحة على الساحة
= إذا قدم الحكم أثناء وجوده شخصية معينة للرئاسة فستنجح وإذا تم ذلك بعد رحيله فالأمر مختلف
= لا يمكن تجاوز تأثير الحكم الحإلى وإيحاءاته فى اختيار الرئيس القادم حتى ولو لم يكن هذا الرئيس نائباً أو فى موقع رسمى
= مبارك له قول فصل فى اختيار الرئيس القادم حيث يسلط الضوء على من يشاء ويسحبه ممن يريد
= من عيوب مصر أن الجزء الخفى من جبل الثلج أكبر بكثير من الجزء الواضح
= أمريكا مش عايزة عبد الناصر تانى ولا محمد على لكن عايزة حاكم مثل السادات ومبارك
مقدمة الحلقة:
يرى كثير ممن التقيتهم أثناء إعدادى لهذا الملف أن الحكم الحإلى إذا رغب فى ترشيح شخصية بعينها للمنافسة على مقعد رئيس الجمهورية القادم فسوف يكتب لها النجاح ومثلما قال لى ذات مرة أحد النافذين فى السلطة: أن الرئيس مبارك لم يحسم هذا الملف حتى الآن وذلك عندما سألته فى شتاء العام الماضى عن قضية توريث الحكم المثارة دائماً، لكنه لفت الانتباه إلى أن الجماهير قد تأتى بمرشحها حال توافر ظرف محدد.
وفى هذا التحقيق الموسع والذى يبحث فى القوى المؤثرة فى اختيار حاكم مصر القادم وبعد أن عرضنا فى الحلقات السابقة لعدد منها ك الإخوان المسلمين ولوبى رجال الأعمال وقوى الخارج والمؤسسة الدينية ووسائل الإعلام.. نعرض اليوم لأحد القوى الرئيسية بل والحاسمة فى اختيار الرئيس القادم، ويرى بعض المراقبين والمهتمين بالشأن العام أن هذه القوى تكاد تكون العنصر المرجح فى اختيار القادم إلى قصر العروبة ونعنى بها مؤسسة الحكم والذى يقف فى قلبها وفى نقطة المنتصف منها الرئيس مبارك.
ومع طبيعة الحياة السياسية التى تعيشها مصر منذ الثورة وحتى الآن والتى يكون فيها لرئيس الجمهورية تأثيره الأكبر فى مجريات الأحداث، حيث يختار الموجود خليفته فى الحكم مثلما فعل الرئيسان عبد الناصر والسادات عبر اختيار نائبى لهما والذى أصبح رئيسا فيما بعد، ورغم أن الرئيس مبارك لم يختر نائباً له حتى الآن ورغم تعديل الدستور وتحديداً المادة 76 والتى جعلت اختيار رئيس الجمهورية يتم عبر عملية الاقتراع الحر المباشر وحصر اختيار الرئيس القادم بين الأحزاب الموجودة، رغم كل ذلك فإن الرئيس مبارك لا يزال يملك القول الفصل إذا أراد فى اختيار الحاكم القادم وأنه إذا دعم أحدا بعينه وهو لا يزال فى السلطة فإن هذا المرشح سينجح، ويستبعد هنا عدد غير قليل ممن التقيتهم حدوث السيناريو المفاجيء والذى يصل من خلاله للحكم شخصية غير معروفة، لكن المفارقة الواضحة هنا كانت فى رأى بعض المحسوبين على نظام الحكم الحإلى عندما قالوا لى إنهم لا يستبعدون أن يقرر الرئيس مبارك ترشيح نفسه مرة سادسة فى الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها فى أكتوبر 2011 ووقتها سيكون الرئيس مبارك قد بدأ عامة الرابع والثمانين!.
وأيا كانت الفرضيات الكثيرة فى هذا الملف إلا أن مؤسسة الحكم لها تأثيرها الواضح الذى لا ينكره أحد وتكاد تكون اللاعب الرئيسى دون منازع، وفى حلقة اليوم ومن خلال عمله الدبلوماسى وقربه من مؤسسة الرئاسة ووجوده كعضو مهم فى الحزب يقدم الدكتور مصطفى الفقى المفكر المعروف والذى شغل طيلة ثمانِ سنوات منصب سكرتير الرئيس للمعلومات إطلالة جيدة للقارئ حول العلاقة بين مؤسسة الحكم والرئيس القادم.
مقدمة الحوار:
حسم الدكتور مصطفى الفقى المسألة من أولها ولم يترك لى وقتا للتخمينات أو الأسئلة الكثيرة وقال بوضوح دون مواربة بأن الرئيس مبارك إذا قرر دعم شخصية بعينها للترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة فسوف يكتب لهذه الشخصية النجاح، لكنه فى المقابل أكد على أهمية دور ورأى المؤسسة العسكرية فى هذا الملف، ويمكننا بإيجاز تلخيص ما قاله الدكتور الفقى فى جملة واحدة وهى أن رئيس مصر القادم سيكون من الحزب الوطنى وبمباركة المؤسسة العسكرية، ولأن تفاصيل الحوار كثيرة فلنذهب سريعا ومباشرة إلى نصه.
= هل تعتقد أن القاعدة القديمة التى تقضى بأن يأتى الحاكم بخليفته ستتغير فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
- أعتقد ذلك فالرئيس مبارك لم يختر حتى الآن نائبا له لأنه لا يريد أن يكون وصياً على الشعب فى اختياره وأراه موقفا ديمقراطيا لأنه حدث اشتباك فى الذهن المصرى بين موقع نائب رئيس الجمهورية وموقع الرئيس القادم، فقد كان السادات نائبا لعبد الناصر ثم أصبح رئيسا وكان مبارك نائبا للسادات فأصبح رئيسا،ولو تم فك الاشتباك بين تعيين نائب للرئيس والرئيس القادم ستصبح المسألة سهلة لكن تكمن المشكلة فى نظرة الناس إلى نائب الرئيس على أنه الرئيس القادم الذى يبدأ فى استقطاب مراكز قوى ويتحول الوضع إلى نوع من التقسيم فى الحياة السياسية فضلا عن أن تعيين نائب هو فى حقيقة الأمر رأى فرد وهو الحاكم الذى يعين لبلاده الرئيس القادم أما ترك الأمر للقوى السياسية المختلفة وفقا للدستور فهذا فى رأيى أكثر ديمقراطية
= قاعدة الحاكم الذى يأتى بخليفته.. هل انتهت نظريا أم عمليا؟
- نظريا فقط لكن عمليا قد يكون هناك ترتيبات وهنا يجب ألا نغفل الدور الفاعل للقوات المسلحة والذى سيظل لسنوات قادمة لأن الجيش هو مدرسة الوطنية والدولة العصرية حيث تخرج منه عرابى وعبد الناصر والسادات ومبارك وغيرهم.
= ماذا تعنى؟
- أقصد أن الجيش سوف يكون له رأيا هاما فى اختيار الرئيس القادم،ليس شرطا أن يكون عسكريا فقد يدعم أحد المدنيين إذا رأى ذلك، ورغم أن القوات المسلحة لا تحترف السياسة ولا تعمل بها إلا أن لها مركز ثقل ومكانة لدى الشعب يجعل كلمتها مسموعة فى مثل هذا الاختيار وهذه قراءتى على الأقل من خلال تاريخ مصر الحديث وقد يرى البعض بأن الجيش انصرف عن ذلك لكنه يبقى المؤسسة النظامية المتماسكة فى مصر ولذلك دورها أساسى.
= ما مدى تأثير الحكم الحإلى فى مسألة اختيار الرئيس القادم؟
- يؤثر من خلال ما يفرزه من قيادات فالحياة سلسلة متصلة فالقادم يأتى من رحم الحاضر،فلن يأتى رجلا من غياهب الظلام ليصبح رئيسا لمصر فلابد أن يكون أحد الشخصيات المطروحة على الساحة
= لماذا ونحن نرى فى دول أخرى شخصيات مجهولة تصل للحكم ولا تأتى من رحم النظام؟
- لكنها تأتى من نظام حزبى قوى فمثلا الرئيس الأمريكى القادم أحد ثلاثة (أوباما- كلينتون- ماكين) لكن هذا الأمر صعب حدوثه فى مصر.. لأن الديمقراطية المصرية لم تبلغ نفس الدرجة التى بلغتها فى بلد مثل أمريكا كما أننا نمر بمرحلة تحول وفيها تؤدى عمليات الانتقال إلى مثل ذلك.
= ماهى سمات مراحل التحول؟
- تتسم بحدوث تجاوزات سياسية واقتصادية وإعلامية مثلما هو حادث الآن للأسف فى مصر حيث يستطيع أى فرد أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء.. فلا توجد ضوابط أو عملية فرز واضحة للقوى السياسية فى مصر،فقد تجد البعض مثلا من رجال الأعمال لكنه فى معسكر الإخوان المسلمين، إذن حدث هنا تزاوج بين الثروة والدين واختلط الحابل بالنابل بشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر وبالتإلى تشابكت الخريطة على نحو يجعل التنبؤ عملية صعبة للغاية
= لكن التزاوج الذى تحدثت عنه بين رجال الأعمال والإخوان حدث مثله بين رجال الأعمال والسلطة
- بالطبع حدث مثل ذلك بين رجال الأعمال ومختلف القوى الاجتماعية والسياسية الأخرى غير الإخوان
= ما هو الوزن النسبى للحكم مقارنة ببقية القوى السياسية الأخرى المؤثرة فى اختيار رئيس مصر القادم؟
- للحكم الوزن الأكبر فما زلنا نحبو على طريق الديمقراطية وبالتإلى تأثيراته هامة جدا فأثناء ديمقراطية الإسلام الأولى وفى اجتماع السقيفة تم الاستشهاد بما طلبه النبى (ص) عندما أمر أبا بكر أن يصلى بالناس فكانت هذه شفيعته فى الاختيار لكى يكون الخليفة، وقياسا مع فارق التشبيه لكون النبى ليس كسائر البشر،فالحكم يترك دائما إشارات وإرهاصات يستخدمها الأحياء حتى بعد رحيل الحاكم لتأكيد دوره
= هل الحكم الحإلى سيكون مؤثرا وفاعلا فى اختيار القادم إلى قصر العروبة؟
- أعتقد ذلك فله الوزن الأول خاصة أنه حكم ذو طابع تاريخى فحسنى مبارك شخصية تاريخية وآخر الحكام التاريخيين فى مصر الحديثة شئت أو لم تشأ.
= لماذا؟
- لأن نجيب وناصر والسادات ارتبطوا بالثورة بينما ارتبط مبارك بحرب أكتوبر وليس لدينا مناسبات هامة تربط لأشخاص ليكون قاعدة لهم فى التحرك.
= ولماذا يجب أن يستند الحاكم فى بلادنا إلى قاعدة أو مرجعية تاريخية ولماذا لا نكون زى بقية الدول والتى يكون حاكمها شخصا عاديا؟
- لأنها مسألة تتصل بثقافة المجتمع التى لا تزال تبحث لكل شخص عن سبب للتواجد ومن أين تأتى قيمته فإما تكون عصبية قبلية مثل المجتمعات المتخلفة أو من القوات المسلحة أو رجال الأعمال أو إحدى مراكز قوى المجتمع، لكن لم يحدث أن وجدنا مواطنا عاديا يتقدم لمقعد الرئاسة بسبب كفاءته الشخصية،وسوف يحدث هذا فى يوم ما لكننا لم نصل إليه بعد.
= ما هى المرجعية التى يمكن أن يستند إليها الرئيس القادم خاصة أن مصر لم تعش أحداثا كبيرة خلال العقود الأخيرة؟
- قد تكون مرجعيته حزبية أو مستمدة من النظام الذى يسبقه أو من القوات المسلحة
= هل يمكن تحييد قوة الحكم وتأثيره فى ملف اختيار الرئيس القادم؟
- من الصعب حدوث ذلك لأن مصر لا تزال تحكمها تقاليد فرعونية ولا يزال للحاكم فيها مهابته ومكانته ولا يمكن تجاوز تأثيره وإيحاءاته فى اختيار الرئيس القادم حتى ولو لم يكن ذلك الرئيس نائبا أو فى موقع رسمى.
= إذن لا يزال للرئيس مبارك قولا فصلا فى هذا الملف؟
- نعم فالرئيس هو الذى يسلط الضوء على من يريد ويسحب الضوء ممن يشاء.
= هل تعتقد أن الحكم سيقدم مرشحا بعينه للرئاسة فيفوز بالمنصب؟
- يتوقف الأمر على وضعين مختلفين أولهما:أن يتقدم الحكم فى أثناء وجوده بشخصية معينة وهنا أستطيع أن أجزم بأنه سوف يكتب لها التوفيق فى حيازة منصب الرئاسة أما إذا حدث ذلك بعد رحيل الحاكم فالأمر يحتاج إلى إعادة قراءة.
= كيف؟
- مصر فرعونية ورغم ذلك فإنها لا تحكم من القبور،فعندما يرحل رئيس يتضاءل تأثيره حيث لا تبقى إلا القوى السياسية،فمثلا عبد الناصر بقامته التاريخية ووضعه القومى الضخم لكنه عندما رحل بدأ إطلاق الرصاص عليه وعلى تاريخه لأنه لم يترك تنظيميا سياسيا قويا يدافع عنه واعتمد على الأجهزة المختلفة.
= وماذا عن السادات؟
- ترك السادات تراثا سياسيا وقوى اجتماعية صاعدة والتى نشأت عن عصر الانفتاح فدافعت عنه إلى حد بعيد لذلك تجد الهجوم على السادات يأتى من خارج مصر بينما الهجوم على عبد الناصر يأتى من داخل مصر، فترى العرب يدافعون عن عبد الناصر بشدة لأنهم لم يروا الجانب المصرى منه ويلومون السادات ويعتبرونه رجل كامب ديفيد بينما الوضع بالنسبة لأنور السادات أنه لا توجد قوى اجتماعية ضده فى الداخل.
= وماذا عن الرئيس مبارك؟
- مبارك رئيس توافقى ويسعى دائما للحلول التى لا تؤدى إلى تغييرات جذرية حيث يؤمن بالإصلاح التدريجى وبالقرار طويل المدى ولذلك أخطاؤه قليلة إلى حد كبير.
= هل تعتقد بوجود اتصالات بين الحكم وبقية القوى المؤثرة لتوفير ضمانات لمرشح محتمل؟
- يمكن أن يحدث ذلك لكن حسب معلوماتى لا أعتقد بأن شيئا من ذلك قد حدث حتى الآن، فلا يوجد توافق بين القوى المختلفة والحكم حول المرشح القادم.
= ما هى هذه القوى من وجهة نظركم؟
- قيادة الأوطان تختلف عن إدارة الشركات فالوطن فيه فقراء وأغنياء، مسلمون وأقباط ومتعلمون وأميون، أنه خليط ضخم من الأحياء الشعبية والأحياء الراقية ولكى تتوافق مثل هذه القوى على شخص فهذا ليس سهلا لبلد مثل مصر،لكن لو استطاع النظام إجراء عملية تعبئة وراء شخصية معينة بشكل واضح وقاطع وعلنى أثناء وجود النظام الحالى فسوف يكتب لها الفوز بالمنصب.
= لكن تركيبة المجتمع المصرى تصب فى خانة التجانس لا التنافر مقارنة بدول عربية أخرى؟
- لم أقل أن بمصر مجموعات متنافرة لكن يجب أخذ رأيها،فرئيس مصر القادم لن يكون بالضرورة إملاء خارجيا حيث القوى الداخلية كثيرة والمسألة ليست مباركة أمريكا أو رضاءها هناك قوى داخلية ذات رأى.
= زى إيه؟
- العشوائيات وفقراء مصر والأحزاب السياسية والنقابات والجامعات والحكومة كجهاز تنفيذى والمؤسسات المختلفة والشرطة والقضاء.
- لكن المراقب للمشهد العام لا يرى وزنا حقيقيا لهذه القوى على الساحة؟
- ما تقول به هو نظرة مؤقتة لا يمكن أن تحكم بها فمن عيوب مصر أن الجزء الخفى من جبل الثلج أكبر بكثير من الجزء الواضح من على قمة المياه، مصر بلد عميق عريق يختزن وبطىء التحرك لكن حركته عندما تحدث تكون قوية.
= من الأكثر تأثيرا فى اختيار الرئيس القادم...الداخل أم الخارج؟
- الداخل هو الأكثر تأثيرا، فالخارج غير معنى كثيرا بالرئيس القادم والولايات المتحدة تريد رئيسا لا يتعارض مع مصالحها.
= وما هى مواصفات الرئيس القادم من وجهة نظرها؟
- أن يحفظ الاستقرار ويقيم علاقات طيبة معها ويحتفظ بتوازنات فى المنطقة تسمح للدور المصرى بأن يكون قياديا لكن بتأثير محدود يعنى مش عايزة عبد الناصر ولا محمد على لكن عايزة حاكم زى السادات وإلى حد ما مثل الرئيس مبارك لأن مصداقية حسنى مبارك لديهم كبيرة.
= لماذا؟
- لأنه لا يتخذ قرارات فجائية ولا مواقف متناقضة فالحاكم الذى يتخذ مواقف مفاجئة يسبب مشاكل فى السياسة العالمية فلا تستطيع القوى الدولية أن تتوقع ماذا سوف يفعل وبالتالى يكون لديها قلق.
= باختصار وحسب ما فهمته منكم أن أمريكا عاوزة حاكم بهذه التركيبة
- المهم لا يتعارض مع مصالحها أما من يكون فلا يعنيها ذلك.
= أيا كانت القوى التى ستفرزه؟
- نعم فلن يعنى الأمريكان أبدا أن يأتى الرئيس القادم من القوات المسلحة أو الأحزاب أو بعض الجماعات الموجودة فى المجتمع إنما يهمها ألا يكون فى تاريخ هذا الشخص أو المجموعة التى انطلق منها ما يعتبر معاديا للمصالح الأمريكية فى المنطقة.
= إذن الداخل هو الأكبر تأثيرا فى اختيار الرئيس القادم؟
- نعم هو صاحب اليد العليا.
= ما هى القوى الأساسية فى المجتمع التى سيعمل لها كل مرشح للرئاسة حسابا؟
- لا يجب أن نقلل من وزن الشارع المصرى والذى قد يبدو هادئا طيبا مستكينا لكنه مؤثر للغاية عند اللزوم لأنه يموج بكافة التيارات والأفكار والرؤى والمعاناة.
= المعاناة.. كيف؟
- الجانب الاقتصادى هام جدا فى حياة المصريين حاليا بسبب الضغوط التى حدثت والتزايد السكانى الكبير الذى يلتهم كل معدلات التنمية ويسمح بزيادة معدلات الفقر حتى الآن.
= أنا غير مقتنع أن المواطن فى مصر قوة فاعلة فى اختيار رئيس مصر القادم..بأمارة إيه؟
- لا أعنى بالمواطن هنا أنه سيخرج متظاهرا فى الشارع ففى مصر سنلحظ شيئا لا ينتبه إليه الناس كثيرا وهو قد لا تكون الديمقراطية مثالية - وهى ليست كذلك بالفعل- لكن ظاهرة الرأى العام فيها قوية جدا،فالشعب المصرى يتحدث يوميا عن الموضوعات التى تشغله ويعلق عليها وينشر الشائعات والنكات وبالتالى مش نايم على روحه ولديه الكثير من الحيوية التى قد لا تجدها فى شعوب أخرى بالمنطقة.
= لكن التجارب السابقة كفيلة بإقناعنا أن المواطن المصرى ليس له وزن فى مسألة اختيار الحاكم؟
- أتفق معك جزئيا فى أن المواطن لن يأتى بحاكمه لكنه سيعطى المباركة لاستمراره وإذا لم يحصل الحاكم على هذا التبريك فلن يستمر، فالقضية هنا ليست وصول الحاكم للمقعد بل أن يستمر فيه فترة معقولة وهذا ليس مضمونا ما لم يكن لدى الحاكم أوراق اعتماد يتقدم بها للمواطن العادى وترضيه.
= إذن رأى الشارع يأتى بعد اختيار الحاكم وبالتالى يعد رأيه لاحقا وليس سابقا؟
- بالضبط ،المواطن لن يصنع –إذا جاز التعبير- كومبينة اختيار الرئيس لأن وسائل الاتصال الديمقراطى ليست قوية فى مصر.
= إذن نحن أمام مسافة طويلة تفصلنا عن الدول الديمقراطية والتى يأتى فيها المواطن بحاكمة؟
- أنها مسافة لا أراها طويلة وبعد أن رأيت حرية الصحافة خلال سنوات قليلة مضت والتى قفزت إلى هذا المستوى، أصبحت أشعر أن الطريق لن يكون طويلاً مثلما كنا نتخيل فى أن تصبح مصر دولة ديمقراطية.
= لكن الصحافة ليست المعيار الرئيسى للحكم على تطور العملية الديمقراطية؟
- هى أحد المعايير وقد لا أكون راضيا عن أدائها لكنها منحت مساحة من الحرية لم تكن متوقعة ولو قلت لى منذ عشر سنوات بأن الصحافة المصرية سوف تكتب كذا وكذا سنة 2008 ما صدقتك ولكن منذ سنوات قليلة أصبحنا نرى قدرا من الحرية غير المحكومة بشكل يكون غير محسوب.
= وهل حصلت الصحافة على حريتها فى التعبير بنفسها أم منحها النظام هذه المساحة من الحرية؟
- الصحافة انتزعتها لكن النظام قبل بهذه المعادلة،بأن تقول الصحافة ما تشاء.
= وأن يفعل الحكم ما يشاء؟
- للحكم وجهات نظره وليس بالضرورة أن ينصاع إلى ما يكتب.
= الحاكم القادم.. مدنى أم عسكرى؟
- لا يستطيع أحد أن يتنبأ.
= ليه؟
- المؤسسة العسكرية مثل الحياة المدنية كلاهما له دور فى الحياة المصرية وعندما يصل للحكم رجلا عسكريا ويدخل للحياة المدنية.. فما هى صفته فى هذه الحالة،معظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية خدموا فى القوات المسلحة وليس الخدمة الإجبارية فقط.
= وما هو الأفضل لحكم مصر.. الحاكم المدنى أم العسكرى؟
- الأفضل أن يأتى لها حاكما منضبطا ومتوازنا وقويا يستطيع حماية الاستقلال والاستقرار لأن مصر معرضة لهزات لا نريد أن تتعرض لها.
= الصفات التى قلتها تنطبق على الحاكم المدنى أم العسكرى؟
- من الممكن أن يكون مدنيا أو عسكريا وهذا يتوقف على تركيبته النفسية ولا تنس أن صدام حسين كان مدنيا وكان محمد نجيب رجلا عسكريا لكنه كان طيبا غير مؤثر على الإطلاق.
= الآليات القانونية والدستورية رسمت الطريق للحاكم المدنى والذى سيصل للحكم عبر أحد الأحزاب؟
- ليس شرطا فقد يأتى للحكم رجلا عسكريا يخلع زيه الرسمى ويلتحق بأحد الأحزاب ويترشح للحكم لكن كلا الاحتمالين قائمين.
= إلى أى النوعين يميل المزاج العام.. الحاكم المدنى أم العسكري؟
- الشعب المصرى مطحون بسبب ظروفه الاقتصادية الحالية ويريد الاستقرار ويخاف من التحولات الجذرية لذا يريد حاكما قويا لكنه متوازن ومتزن.
= هل يمكن لمرشح رئاسى الفوز بالمنصب دون رضاء الحكم الحالى عنه؟
- يختلف السيناريو فإذا تم اختيار الرئيس القادم فى ظل النظام القائم سيكون تأثيره قويا للغاية أما إذا انتهى النظام ولازلنا نبحث عن رئيس جديد فسوف تكون مؤثرات النظام السابق محدودة وليست بنفس القوة.
= كيف يتم الانتقال السلمى للسلطة؟
- عن طريق المؤسسات الدستورية وفق نصوص الدستور.
= وهل يتم ذلك بعد انتهاء فترة حكم الرئيس مبارك؟
بالطبع.
= وهل تؤيد أن يتم التفكير فى هذا من الآن مثلما الحال فى أمريكا حيث هناك رئيس فى السلطة بينما يجرى سباق بين مرشحين لاختيار خليفة بوش؟
- يحدث ذلك فى أمريكا نتيجة تحديد مدة حكم الرئيس ولكن بالنسبة لمصر فالمؤكد أن كل يوم يتم إفراز قوى سياسية واجتماعية معينة مثل الأحزاب والنقابات والجامعات وتوجد شخصيات كثيرة.
= عودة لسؤالى: هل من المنطقى التفكير فى مسألة ملف الرئيس القادم والباقى ثلاث سنوات على موعد الانتخابات الرئاسية؟
- أرى أنه لا يوجد قدر من اللياقة والذوق عندما تتكلم عن خلافة شخص بعد وفاته مثلما نسأل عن القادم بعد البابا شنودة وهو يسمع بذلك وكأنك تنتظر رحيله وعلى هذا لا تسأل عمن يأتى بعد الرئيس.
= وما هو الطرح اللائق من وجهة نظركم؟
- أرى أن يدور التساؤل حول من هو المرشح القادم بعد انتهاء فترة الرئيس مبارك والذى قد يرى وقتها ألا يتقدم مرة أخرى للترشح والكلام فى هذا السياق يكون أليق وألطف لكن ربطها بفكرة الحياة والموت فهذه فكرة غير لطيفة وأسجل هنا احتجاجى على فكرة أن يكون هناك إضراب فى العيد الثمانين لميلاد الرئيس مبارك فلا تنس أن مبارك فى تاريخنا بطل قومى وهو صاحب الضربة الأولى.
= متى يأتى لمصر حاكما جديدا ليس له صلة بالذى قبله؟
- عندما تنضج الديمقراطية بالكامل وترى أمامك عدد من رؤساء مصر السابقين أحياء مثل لبنان وفى بلاد مثل بلادنا يجب أن يحدث تواصل بين الحاكم القديم والجديد حتى لا تحدث فجوة لأنها ستضرب الاستقرار.
= الآليات الدستورية والقانونية أم قوى الواقع هى التى ستحسم اختيار الرئيس الجديد؟
- هما معا فالأولى ستضع إطار الإجراءات المطلوبة ولكن الواقع ومراكز القوى المختلفة عند لحظة الاختيار هو الذى سيحسم المرشح القادم والواقع هو الأكثر تأثيرا فى بلد مثل مصر.
= هل السيناريو السورى قابل للتكرار فى مصر؟
- مصر أكثر نضوجا وليست بحاجة إلى مثل هذه التعديلات الدستورية
= ماهى الصفات الواجب توافرها فى المرشح القادم من وجهة نظر الحكم الحالى؟
- أن يكون متوازنا ليس سريع الانفعال ولا يتخذ قرارات فورية ولا يغامر.
= هذه صفات موظف وليست صفات حاكم يفترض فيه أن يمتلك الرؤية والخيال مثلما امتلكها السادات؟
- تذكر أن المغامرة فيها غيبة للحسابات ويمكن أن تؤدى إلى نتائج خطيرة فالرئيس مبارك مثلا لم يخرج بقواته خارج حدوده إلا مرة واحدة لنصرة الشرعية فى الكويت وعاد غداة تحرير الكويت ولم يدخل العراق.
= لكن الخيال مطلوب للحاكم؟
- بل للإنسان عموما وفكرة الرؤية للمستقبل مطلوبة وحاكم فقير الخيال يصبح حاكما دون رؤية.
= هل تعتقد أن الحكم الحالى مشغول بملف الرئاسة القادمة؟
- لا أعتقد ذلك على الإطلاق ولا أعتقد أن الرئيس معنيا بهذا الموضوع لأنه يريد أن يترك ذلك للشعب.
= هل يحق للمهتمين بالشأن العام التفكير فى مسألة اختيار الرئيس القادم؟
- بالتأكيد وإذا لم يفكروا فيه ففيم يفكرون خاصة فى بلد فرعونى التقاليد يلعب فيه الحاكم الفرد دورا أساسيا وأن يترجموا هذا التفكير إلى خطوات عملية مثل دعم الحياة الحزبية الضعيفة فى مصر وهم ينتقدون باستمرار النظام بينما هم الأولى بالانتقاد فى الأحزاب لأنهم يفتقدون الديمقراطية بل يتصارعون ولا يوجد إفراز حزبى قوى فى أغلبه، ولا توجد شخصية واحدة مؤهلة داخل أى حزب كى تجرؤ على التقدم للانتخابات الرئاسية.
= يرى البعض أن المرشح الرئيسى سيكون من الحزب الوطنى؟
- لن يخرج المرشح القادم للرئاسة عن أحد ثلاثة أما مرشح الأغلبية فى الحزب الحاكم أو أحد رجال القوات المسلحة المدنيين وأما الفوضى والتى سيختلط فيها الحابل بالنابل.
= وما الذى تقوله المؤشرات عن المرشح القادم؟
- القادم إلى قصر العروبة سيأتى من الحزب الوطنى بمباركة عسكرية ولن يتم أى شيء فى هذا السيناريو إلا بمباركة القوات المسلحة لأنها منظمة ومؤسسة قوية ومتماسكة ويحتاجها الوطن فى مثل هذه الظروف.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.