الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    خليه في المياه.. رئيس شعبة الأسماك: المزارع توقفت عن التوريد لتجنب خفض الأسعار    محافظ الإسكندرية يطلق مبادرة توظيفك علينا لتشغيل 1000 شاب وفتاة    مصرع 76 شخصا وتشريد 17 ألف آخرين بسبب الفيضانات في كينيا    خالد جلال: شحاتة وزيزو يقودان تشكيل الزمالك المثالي أمام دريمز    القصة الكاملة لمشادة صلاح وكلوب| أول رد من المدرب واللاعب.. تفاصيل جديدة    أمير هشام: جماهير الأهلي تشعر بالرضا بتواجد وسام أبو علي    مصرع شابين في سقوط سيارة بترعة قرية تطون بالفيوم    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    موعد مباراة توتنهام وآرسنال اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    حالة الطقس اليوم الأحد على القاهرة والمحافظات    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    نصبوا الخيام، شرارة الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان على غزة تصل إلى أعرق جامعات كندا    تتبع المنهج البريطاني.. ماذا قال وزير التعليم عن المدرسة الدولية؟    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    روسيا: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل عن 65 عاما    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    ألميريا يهبط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد الخسارة من خيتافي    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009


الطريق إلى قصر العروبة
قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة السابعة)
6- القوى الخارجية
عناوين الحوار..
= د.عبد الله الأشعل: تعديلات الدستور فتحت الباب للتدخل الخارجى فى اختيار الرئيس القادم
= عواصم عربية جاهزة من الآن لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس القادم
= التنسيق بين الكنيسة والخارج قائم وده مش عيب
= موافقة أمريكا على ترشيح جمال مبارك مشروطة بحصولها على ضمانات
= الرئيس القادم إلى قصر العروبة لم يعد مجهولاً للخارج
= كل القوى داخل مصر ليس لها تأثير فى اختيار مرشح للرئاسة
= إذا رحل مبارك قبل ترتيب سيناريو الحكم فالبلد فى طريقه للفوضى
= مبارك جاء باختيار شخصى من السادات لأنه لم يتوقع أنه سيموت
المقدمة الرئيسية:
فى هذه الحلقات الموسعة والتى تبحث عن القوى المؤثرة فى اختيار حاكم مصر القادم، فالمؤكد أننا لا نعنى بها قوى الداخل فقط بل والخارج أيضا.. والذى يبرز فى هذه الحلقة كأحد القوى الفاعلة فى ملف القادم إلى قصر العروبة.
ورغم تباين الآراء حول الوزن النسبى للخارج مقارنة بباقى القوى، إلا أن هناك ما يشبه الاتفاق العام بين جميع من التقيتهم بأهمية الخارج فى اختيار الرئيس القادم، لكن اختلفت الآراء وتباينت حول نسبة التأثير وحجم الهامش المتاح أمام قوى الخارج.
ويرى البعض من خبراء السياسة، أن قوى الخارج تكاد تكون اللاعب الأول والأساسى فى هذا الملف بل تسبق قوى الداخل، وإذا كنا نعترف بأهمية الخارج فى موضوع هذه الحلقات، إلا أننا نختلف مع الرأى السابق حيث نرى أن قوى الداخل المصرية من المواطنين والأحزاب والكنيسة والإخوان والمؤسسة الدينية والمثقفين والنقابات والجامعات والحركات الاحتجاجية والمؤسسة الأمنية، كل تلك القوى ليست بهذا القدر من الهشاشة والضعف بل نرى الداخل أقوى من الخارج.. فقط إذا أراد أو رغب.
وأياً كانت وجهات النظر المتباينة حول هذا التأثير ومداها، إلا أنه لم يكن أمامنا ونحن نعد لهذه السلسلة من الحوارات سوى أن نضع قوى الخارج فى مقدمتها.
وعندما نتكلم عن الخارج فنقصد به كافة القوى الدولية والإقليمية ذات التأثير المباشر وغير المباشر فى صناعة القرار، وتحتل الولايات الأمريكية الجانب الأكبر من هذا التأثير بصفتها القوى العظمى الوحيدة واللاعب الأول فى السياسة الدولية، وتدخل إسرائيل بقوة فى هذا الملف لأهمية مصر وتأثيرها على أمنها القومى وخلفيات الصراع العربى الإسرائيلى، رغم توقيع الطرفين على اتفاقية السلام بينهما عام 79 وعلى الجانب البعيد تلعب أوروبا دوراً مهماً فى قضايا المنطقة ولكن يمكن وصف سياساتها – كما قال أحد الدبلوماسيين العرب - بالتابعة حيث تتلمس خطوات واشنطن، ولا يمنع الأمر من اهتمام عربى صادر عن بعض العواصم العربية والمهتمة بمسألة شخصية الرئيس القادم لحكم مصر.
لكن يبدأ خط البداية من تل أبيب وينتهى فى البيت الأبيض وما بين الخطين عبارة عن فعل ورد فعل أوروبى وعربى، وتذهب بعض الآراء إلى أن ملف الرئيس القادم لمصر تمت مناقشته غير مرة باستفاضة وبالتفاصيل مع القوى الدولية المؤثرة وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية.
مقدمة الحوار:
صدمنى الدكتور عبد الله الأشعل نائب وزير الخارجية السابق بآرائه فى حوارى معه حول تأثير الخارج فى مسألة اختيار الرئيس القادم، حيث يرى أن قوى الداخل لا قيمة لها وأن الوزن النسبى الأعلى فى هذه المسألة هو للخارج وتحديداً أمريكا وإسرائيل، بل لقد فجر أحد أكبر مفاجآت هذا الحوار – من وجهة نظرى - عندما قال بوجود عواصم عربية جاهزة من الآن لتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية القادمة، رافضاً تحديدها بالاسم.
كثيرة هى آراء ومفاجآت السفير الدكتور الأشعل فى هذا الحوار، لكنها تبقى محاولة منه لقراءة ملف القوى الخارجية وتأثيرها فى قرار الترشيح الرئاسى القادم وقلق العواصم العالمية حاليا تجاه هذا الملف والذى انعكس على أداء سفاراتهم بالقاهرة والتى باتت ترسل تقاريرها بشكل مستمر، وينهى حواره قائلاً بأن الحكم المصرى الآن أصبح أعلى تكلفة على المصالح الخارجية الغربية وتحديداً المصالح الأمريكية.. مؤكداً كلامه بالبيان الذى أصدره البيت الأبيض بعد أحداث المحلة الكبرى مما ينذر بوجود نية خارجية فى البحث عن بدائل لما هو قائم؟ كيف؟ الإجابة فى سطور الحوار التالية:
= كان سؤالى الأول للدكتور الأشعل حول:المقصود بالخارج كقوة مؤثرة فى القرار المصرى؟
- أجاب قائلا:الخارج هو جميع القوى المؤثرة عالميا سواء كانت عربية أو أوروبية أو أمريكية.
= ما مدى تأثير الخارج فى مسألة اختيار الرئيس المصرى الجديد؟
- قبل الإجابة نود أن نطرح هذا التساؤل:هل يختار المواطن المصرى رئيسه؟ وهل الترشيح للرئاسة يتم عبر قوى محلية أم عالمية؟ هذه هى نقطة البداية فى الإجابة عن تساؤلاتك.
= وماذا تقول؟
- أعتقد أن أكبر خطأ ارتكبه النظام هو العبث بالدستور خاصة فى المادة المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية.حيث أنه فتح بهذا التعديل الباب للخارج فى هذه المسألة.
= كيف؟
- تكمن قوة مصر وفاعليتها وخطورتها عندما تكون (مصرية عربية) مما يجعلها خطرا على مصالح الولايات المتحدة خاصة بعد أن تم ترتيب أوضاعها بعد اتفاقية السلام على نحو يخدم السياستين الإسرائيلية والأمريكية وكانت نتيجته عجز النظام عن أحداث أى تغيير حتى لو كان تغيير نفسه، وبالتعديلات الدستورية التى تمت مؤخرا يمكننا القول أن ترشيح شخص ما لمنصب الرئيس لن يكون شأنا مصريا خالصا من الآن فصاعدا
= ما هو الوزن النسبى للخارج فى اختيار الرئيس القادم لمصر مقارنة ببقية القوى المؤثرة؟
- جميع القوى الوطنية داخل مصر ليس لها تأثير فى اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية بداية من الإخوان مرورا بالكنيسة وانتهاء بالأحزاب والمثقفين.
= نهارك أبيض..مين بقى اللى له تأثير؟
- نظام الحكم بمفرده هو القادر على كتابة اسم المرشح القادم، وعندها فانه سيراعى رغبة أمريكا وإسرائيل من توافر صفات محددة فى هذا المرشح، وحتى لو افترضنا أن النظام الحاكم عاوز جمال مبارك فلازم يضمن موافقة أمريكية على هذا الترشيح.
= إذن فأنت تعتقد بأن الخارج يشكل النسبة الأعظم فى موازين القوى التى تحكم ترشيح حاكم مصر القادم؟
- للأسف هذا هو الواقع، لكنه يكشف عن خلل فادح فى منظومة الحكم كلها ويمكن للرئيس مبارك أن يعالجه.
= إزاى؟
- بصفته المسئول الأول ولديه صلاحيات ضخمة مما يمكنه من إنقاذ مستقبل البلد فى حالة واحدة فقط وهى أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية نظيفة يحصل فيها المستقلون على فرصتهم فى الترشح للانتخابات الرئاسية، وبالتالى يمكن للرئيس أن يحتكم للشعب ومن ثم ينقذ مصر من سيطرة الخارج، وحينها أتوقع وصول مرشح مستقل للرئاسة يحظى بتأييد شعبى دون الاهتمام برأى الخارج.
= وإذا لم يستطع مبارك تحقيق ذلك؟
- على أقل تقدير سيترك البلد لشخص اختارته الجماهير، لكن أن يتم ترتيب مسألة انتقال السلطة وفق أهواء صهيونية وأمريكية فهذا دمار للبلد لأنه حتما سيؤدى إلى انفجار شعبى.
= لكنك لا تملك شواهد تؤكد بأن النظام سيرشح من ترضى عنه أمريكا وإسرائيل؟
- مرشح الرئاسة الذى يريده الشعب يأتى من بين المستقلين، والنظام لم يسمح بترشيحهم فى المحليات، فهل نتوقع منه السماح بترشيح مستقلين للرئاسة؟، فالنظام هو الذى يسدد ويسود الورق وحتى يفعل ما فعله لابد أن يكون قد حصل على موافقات عليا من الخارج.
= هل ما تذهب إليه يجرى فقط على نظام الحكم فى مصر؟
- باقى الدول ليست فى أهمية مصر الجارة لإسرائيل والوحيدة القادرة على محاربتها.
= هل كان للخارج تأثيرا فى اختيار الرؤساء السابقين؟
- الرؤساء الثلاثة الذين حكموا مصر جاءوا بالصدفة لكنها صدفة مرتبة فليس شرطا توقيت الوصول لكن أقصد صدفة شخصية الحاكم، فالسادات جاء صدفة للحكم دون ترتيب من الخارج رغم أنه كان يتمنى حكم مصر حتى أنه سعى فى خطب ود أمريكا، أما عبد الناصر فقد جاء دون ترتيب خارجى لكن الخارج الأمريكى تمنى وقتها أن يكون ناصر رجلها فى المنطقة، وعندما اكتشفوا أنه لن يكون.. قرروا التخلص منه فكانت معركة 56.
= وماذا عن الرئيس مبارك؟
- الرئيس مبارك جاء باختيار شخصى من السادات لسبب وحيد وهو أن الأخير لم يكن يتوقع إطلاقا أنه سيموت ومبارك نفسه لم يتوقع أن يكون رئيسا لذا كان اختياره صوريا.
= هل يمكن تحييد قوة الخارج فى ملف اختيار الرئيس القادم؟
- نعم ممكن.. لو أراد الرئيس مبارك أن يجعل اختيار الحاكم القادم فى يد الشعب
= بكلامك هذا جعلت الحل والربط بيد الرئيس مبارك دون ذكر للشعب أو أى قوى سياسية أخرى وكأنهم مجرد هوا؟
- لا قيمة لكل ما ذكرته.
= يعنى الشعب كمان مالوش لازمة؟
- هوه الشعب بيروح يرشح أم ينتخب.
= الشعب ممكن ألا ينتخب ما تفرضه عليه السلطة؟
- هذا هو منتهى أمل النظام الذى يزور كل شيء، وأرى أن الرئيس مبارك لو أراد إحداث تداول سلمى للسلطة وأن يذكره التاريخ بكل خير عليه أن يعلن من الآن أن الانتخابات الرئاسية القادمة ليس له فيها مصلحة وأن مهمته أن يحقق الوصل بين المرشحين والناخبين بكل حرية عبر فتح باب الترشيحات.
= وإذا نجح نجله؟
- ليس من الديمقراطية الحجر على حق ابنه شرط أن يدخل سباق الانتخابات مع آخرين بفرص متساوية للجميع.
= أين تكمن قوة الخارج؟
- نجح الخارج فى تربية مجموعة من الناس تعمل لمطالبهم ويكتبون لمصلحة أمريكا وإسرائيل، وقد هاجموا سوريا مؤخرا.
= أرى أنك تحمل الأمور أكثر مما تحتمل...فهل الرئيس مبارك هوه اللى قال للكتاب اكتبوا ذلك؟ بالتأكيد لا..
- هو الذى اختارهم وهو الذى يكتب اسم المرشح لأى منصب تنفيذى.
= لكننى أختلف معكم فى مسألة قوة الخارج والتى أراها مثلا فى معونة يعطيها لمصر؟
- الدولة المانحة للمعونة ليست جمعية خيرية بل تريد مصلحة ما من الدولة التى تستقبل هذه المعونة، وبالتالى على نظام الحكم أن يخبرنا ما الذى أعطاه لأمريكا حتى تعطيه معونة؟انه استقلال مصر.
= لكن قوة الخارج ليست معونة فقط بل تكنولوجيا نستوردها منه، ومنتجات صناعية وغذائية، القمح نفسه أصبح أداة قوة فى يد الخارج يمكنه أن يلاعبنا به؟
- الرئيس مبارك هو الشخص الوحيد الذى يمكنه تقدير القيمة الفعلية لكل ما تقوله وبالتالى يمنح الخارج قدر ما يأخذه منه بالضبط
= كلامك منذ بداية الحوار اختزل الخارج فى أمريكا فقط
- بل معها أوروبا، وأمريكا هى إسرائيل، وأجندة الثلاثة تكاد تكون واحدة والتى توضع فى البيت الأبيض، والأخير يأمر فيمتثل الجميع فورا، لكنه يتلقى الأوامر من إسرائيل، والرئيس مبارك يعرف هذه الحقيقة الخالصة.
= كيف؟
- تذكر ما قاله الرئيس مبارك عن شارون بأنه خطر على السلام العالمى ثم بعد ذلك قال أنه رجل سلام ووجه له دعوة لزيارة مصر.
= وما سر هذا التحول فى موقف الرئيس تجاه شارون؟
- الرئيس فهم بذكائه أن الأمر بيد شارون وليس بوش، حتى أن كونداليزا رايس قالت حكمة خالدة وهي: من أحبه شارون فقد أحبه بوش، وبالتالى اللى عايز يروح البيت الأبيض لازم يأخذ الفيزا من إسرائيل.
= ما الأدوات التى يملكها الخارج للتأثير على القرار المصري؟
- الخارج يملك التأثير على مصر الضعيفة، يضرها اقتصاديا على المستوى العالمى بل بإمكانهم أن يضروها داخليا.
-
= كيف؟
- مصر مليانة عملاء لحد الصبح، وأعتقد أن نسبتهم لا تقل عن 10%على الأقل من النخبة وهم عبارة عن عناصر مصرية خالصة لكنها تعمل لحساب أجندة إسرائيلية وأمريكية، وأناشد الرئيس مبارك أن يتوجه للشعب ويخلصنا منهمز
= يعنى لا تزال الرئاسة قوية؟
- قوية إذا أرادت.
= ولماذا لا تريد؟
- ربما هناك خلط فى الحسابات، ولنفرض جدلا أن مبارك يرتب أمور الحكم ليصل نجله للسلطة، فالأفضل للابن استلام حكم بلد مرتاحة وليس متفجرة كوضع مصر الآن.
= إذن الحكم ورطة للرئيس القادم؟
- الحكم الآن تجذر فيه الفساد، لذا كان الله فى عون القادم إذا قرر فعلا أن يصلح ما فسد، وهو بالتالى فى حاجة إلى عدد من الدكاترة المهرة وليس المجموعة الموجودة الآن، أما إذا قرر الإدارة بنظرية الدفن أو الترحيل فسيكون الأمر سهلا عليه.
= هل يمكن للخارج أن يدعم مرشحا بعينه للرئاسة؟
- نعم بل ويدفع تكاليف حملته الانتخابية كما أن هناك أموالا عربية جاهزة من الآن.
= يعنى بعض الدول العربية يمكن أن تصبح لاعبة بشكل مؤثر فى ملف اختيار الرئيس القادم؟
- نعم هناك عواصم عربية مهتمة بهذا الملف دون أن أسميها، وهذه مسألة مشروعة فى السياسة الدولية، وهى تعبير عن رغبة دول بعينها فى نمو اتجاه سياسى معين فى مصر ودعمه حتى يصل للحكم.
= إذن حاكم مصر القادم يحتل أهمية لدى الخارج؟
- بالتأكيد وتشغل ذهن العواصم الكبرى رغم وضع مصر المتردى حاليا والذى لا يصب فى مصلحة أمريكا وإسرائيل.
= ناقص تقول أنهم عاوزين مصر قوية؟
- هم عايزين مصر عادية لا هى بالقوية التى تلعب دورا فاعلا فى المنطقة أو الضعيفة، بينما هى الآن بتموت وتحتضر وهذا لا يصب فى صالحهما.
= لكننا لسنا بهذا الضعف؟
- الموقف الرسمى المصرى حاليا يساعد إسرائيل على التمدد بعد أن أمنت جانبه تماما مما يساعدها على استكمال مشروعها الصهيونى على حساب فلسطين، وعندها ستفيق قيادة مصر على ضياع فلسطين بالكامل وبالتالى سنصبح فى مواجهة وجها لوجه مع إسرائيل.
= طيب يا دكتور إذا كان هذا هو حال مصر الضعيف الآن.. ألا يصب ذلك فى مصلحة إسرائيل؟
- لا...لأن الشعب المصرى ممكن يشكل تهديدا قويا لأمن إسرائيل بعدد سكانه الضخم، فالشعوب لا تعرف قانون أو سياسة حتى لو كان مع العدو قنابل ذرية، وشخصية القادم لحكم مصر..قضية تشغل ذهن إسرائيل أولا قبل أمريكا بل قد يكون لها قولا فى الاختيار.
= يعنى سعادتك عاوزنى أتخيل رئيس الوزراء الإسرائيلى ركب طائرته وجاء إلى قصر الرئاسة ليسأل:من القادم لحكم مصر وكيف ستكون علاقته معنا؟
- ممكن جدا.
= إذا حدث ما تقوله..أتصور أن الرئاسة المصرية ستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلى.
- كيف تطرده وميزان القوى الآن بيد إسرائيل.
= وأين قوة سلطة الحكم فى مصر؟
- تحتاج السلطة إلى بيئة لممارسة سلطاتها، واليك هذا المثال: أرادت أمريكا إقامة ديمقراطية فى بوروندي، وكان الوضع السياسى يدور بين أغلبية 86%وأقلية 14%، وتم إجراء انتخابات ديمقراطية شفافة نجح فيها مرشح الأغلبية، وجلس على الكرسى ومعه العلم والنشيد الوطنى بينما كانت مفاتيح الاقتصاد والجيش فى أيدى الأقلية، ومن ثم لم تكن أدوات السلطة الحقيقية فى يد حاكم بوروندى الجديد رغم أنه منتخب شعبيا وباكتساح، وبدأ يصدر قرارات لا تنفذ حتى سحبه أحد الجنود وهو بالبيجاما وقتلوه.
= عاوز تقول إيه؟
- حتى يكون القرار فى يد الحاكم..لازم يكون فى يده أدوات السلطة.
= ما هى أدوات السلطة فى مصر؟
- مصر الآن دولة مريضة وتعاني، وأهم أداة من أدوات السلطة هو وجود شعب راض عن النظام ووجود اقتصاد قوى لكن لدينا وزراء يخدعون الحاكم بفشلهم وأرى أن الرئيس مبارك مظلوم لأنه حتى لو كان بيعرف فى الاقتصاد فانه يحتاج الى من يرشده فلا يوجد حاكم يفهم فى كل حاجة.
= بس هوه اللى اختارهم؟
- للأسف..الحاشية المحيطة بالرئيس هى التى تحدد له مجال الاختيار.
= وما هى مصلحة الرئيس فى أن يأتى بوزراء فاشلين؟
- المشكلة فيمن حوله وادعاءاتهم بأن الشعب المصرى لا يوجد فيه كفاءات، ولا أجد تفسيرا لما يجري..هل هو سوء نية من القيادات التنفيذية أم عدم كفاءة.
= دعنا نستبعد فكرة المؤامرة ونوصفها بغياب الكفاءة؟
- بمنتهى الصراحة إنا النمارده لو أترشحت للوزارة فلن أقبل، لأن مجرد الترشيح معناه أن على رأسى بطحة أو علامة ولا يمكنك أن تخدم فى دولاب عمل فاسد، وقد التقيت ذات مرة بوزير مهم وباركت المنصب وقلت له:أمامك فرصة ذهبية لإصلاح ما فسد فى وزارتك من ملفات..فأجابنى : أما كرسى الوزارة وأما الإصلاح وإذا بدأت الإصلاح فبذلك أتخلى عن الكرسي.
= كيف ..أليس الإصلاح هو الذى يقوى الكرسى؟
- الإصلاح هو الذى سيفتح على المسئول أبواب جهنم وعشش الدبابير التى ستعمل زوبعة للوزير، والرئيس مبارك مش عاوز زوبعة، زى أمريكا التى لا تريد أن تأتيها مشاكل من النظام المصري، وقد تحب حكمه طالما لا يختلق مشاكل مع الشعب مثل أحداث الخبز والمحلة، لكن حكمه الآن أصبح أكثر تكلفة وإذا استمر الحال على ما هو عليه، قد تضطر أمريكا إلى التفكير فى التغيير.
= هل تعتقد بوجود اتصال للخارج مع بعض القوى المؤثرة فى الداخل؟
- أعتقد بوجود اتصال وتنسيق بين الكنيسة والخارج وهذا ليس عيبا.
= هذا التنسيق بدافع إيه؟
- ضبط تفاعلات الداخل.
= لكن الحاكم لن يكون قبطيا؟
- المهم ألا يأتى حاكما يضع الأقباط فى دماغه ويضطهدهم.
= لماذا اختزلت القوى الداخلية فى الكنيسة فقط؟
- أضف إليها الإخوان وهم قوة سياسية ضخمة لكن النظام قام بتحجيمها وإذا خرجوا عن سيطرة الدولة ستنشأ مشاكل كبيرة للحكم، فلديهم سيطرة على الشارع لكن المشكلة أن الحكم يتعامل معهم أمنيا فقط دون محاولة خلق رؤى بديلة، وعلى الحكم أن يحسن موقفه من الإخوان فأما أنهم مصريون أو أنهم مستوردون من الخارج، وفى تقديرى أن الإخوان يشكلون حوالى 50% من القوة التصويتية فى مصر.
= لكن الإخوان قدروا قوتهم التصويتية ب20%فقط؟
- أعتقد أنها أكبر من ذلك كثيرا والدليل أن أى مرشح من الإخوان فى أى انتخابات نزيهة سينجح بسهولة ليس حبا فقط فيهم بل عدم ثقة فى الموجود أصلا.
= إذن أنت تؤيد ما يفعله الحكم من تحجيم للإخوان خاصة أنك ترفض وصولهم للسلطة؟
- إذا جرت انتخابات رئاسية حقيقية ونزيهة من المؤكد أن يأتى حاكما مدعوما من الإخوان ولا يوجد ما يمنع حدوث ذلك، وهناك فارق كبير بين مرشح إخوانى وآخر مدعوم إخوانيا والأخير لن يطبق برنامجهم.
= لكنه على أقل تقدير سينفذ أجندتهم.
- لا ليس صحيحا، ووارد أن يكون لديه رؤيا، ثم لماذا نصادر على برنامج الإخوان، أليس من المحتمل أن يضم أفكارا جيدة تفيد الدولة والشعب.. وبعدين كل واحد يرفع أيده من الإخوان نقول له: ماتكلمشى والنتيجة أن الحكم يضطهد الإخوان وموظفيهم، لذا نتوقع حدوث انفجار، فلكل شيء نهاية، والإخوان تاريخيا قوة سياسية.
= هل تعتقد بوجود صفقات بين الخارج ومرشحون محتملون للرئاسة؟
- طالما الرئيس مبارك موجود والذى ستتم إجراءات نقل السلطة فى حياته فالصورة ستجدها كاملة عند الخارج، كما أن إجابة سؤالك تتوقف على أسماء وخلفيات المرشحين بعد أن أغلق الحكم باب الترشيح بالشكل الذى نراه.
= المؤكد أن خلف الكواليس مالا نعلمه؟
- إذا تم تطبيق المادة 76 لن يكون هناك إلا مرشح الحزب الوطنى فقط، وبالتالى ستكون الانتخابات القادمة بمثابة استفتاء وليس انتخابا، ومن الجهل أن نعتقد أن الرئيس مبارك لم يتحدث حتى الآن مع أمريكا حول صلاحية جمال للحكم.
= أنت إيه رأيك؟
- طبعا كلمهم، وأعتقد أنهم سيرحبون لكن لن يعطوه موافقة سريعة لأنهم عاوزين ضمانات بعدم تغيير السياسات حال تولى جمال للحكم، وحتى لا يحاط بحاشية تلعب لصالح مصر على حساب مصالح أمريكا، وإذا حصلت أمريكا على هذه الضمانات فسينجح جمال بعون الله لعدم وجود انتخابات أصلا.
= ماذا عن السيناريو الافتراضى عندما يصل للحكم قوى ما سياسية أو شخصية لم يتنبأ بها أحد؟
- لن يحدث انقلاب عسكرى فى مصر وآخر انقلاب هو 52.
= إذا افترضنا أن الخارج لم يرض أو يقتنع بالقادم للحكم.. ماذا عساه أن يفعل؟
- الموضوع كله متوقف على ما سيفعله الرئيس مبارك فهو الصمام الآن، وإذا رحل لا قدر الله دون ترتيب أوضاع الحكم فستسود الفوضى مصر.
= سيخرج علينا أحد جهابذة الحزب الحاكم ليؤكد أن الدستور راسم كل ما يتعلق بانتقال السلطة بمنتهى الدقة.
- ليس صحيحا...فالدستور يتم تعديله فى أى وقت، وإذا أراد مبارك تجنيب مصر ضغوط الخارج، عليه أن يعطى فرصة الترشيح للمستقلين ويجرى انتخابات حرة دون تزوير
= ما الذى يريده الخارج من الرئيس القادم؟
- الخارج يعنى أمريكا وإسرائيل وهما لا يريدان إعادة النظر فى العلاقات العربية الإسرائيلية وألا تلعب مصر دورا عربيا فاعلا ومؤثرا.
= إذن إيه اللى عاوزينه؟
- عاوزين مصر المحايدة كما هى الآن وتنفذ مخططاتهم ويمكن للقاهرة أن تكون محايدة لكن صعب عليها أن تكون أداة وهى التى كانت ضد الأحلاف.
= هل رصدتم لغة إشارة أرسلها الخارج إلى قادم محتمل للرئاسة؟
- الخارج الآن يستطلع الآراء فى مصر عبر السفارات الأجنبية لأنهم فى قلق واضح خوفا من أن ينهار النظام قبل وصول حاكم جديد، وإذا انهار النظام فلن يستطيع أحد أن يملأه بطريقة منظمة، وبالتالى الخارج ليس سعيدا بما يجري، وأصبح الحكم فى مصر الآن حليف مكلف للخارج.
= كيف؟
- فى تقديرى أن هناك 3 مخاطر تحيط بالنظام، الأول:عساكر الأمن المركزى وهم أضعف حلقات النظام ويمكن توعيتهم فيتخلوا عن وظيفتهم فى تأمين حركة النظام وينقلبوا عليه مثلما حدث فى إيران أيام الشاه، الخطر الثاني: ضباط الأمن بعد أن أصبح نظام الحكم مكلف عصبيا ونفسيا وأمنيا عليهم، لذلك على الحكم ألا يستنفذ الطاقة الأمنية فى حدها الأقصى لأن الانسداد السياسى يؤدى إلى تآكل الذراع الأمنى.
= وماذا عن الخطر الثالث؟
- الثالث يتعلق بالخارج الذى بدأ ينظر للحكم المصرى نظرة غريبة وعندما تقرأ بيان البيت الأبيض عن أحداث المحلة الأخيرة تجده يقول:أن أمريكا تشعر بقلق شديد تجاه تعامل الحكومة المصرية مع الناشطين والقبض عليهم واعتقالهم وسد أبواب الحوار مع القوى الوطنية.
= هناك من يرى إعجاب أمريكى بتصرفات الحكم المصري؟
- أمريكا عاوزة نظام حكم مشفى ولما يخلص تجيب غيره وأنا أحترم الرئيس مبارك وأريده أن يتخذ القرارات الصالحة للشعب قبل فوات الأوان.
= هل تعتقد أنهم بدأوا فى التفكير فى القادم المجهول؟
- لم يعد القادم مجهولا بل معلوما أو على الأقل عندهم مواصفاته وأهمها أنه سيأتى من رحم النظام الحالى وألا تكون المصلحة العليا لمصر دائما أمامه.
= هل يمكن أن يأتى الرئيس الجديد دون أن يعير اهتماما أو اتصالا بالخارج؟
- بالطبع لا.. وأكرر أن الرئيس مبارك لديه فرصة أخيرة للتغيير بعد فشل حكومى كشفت كل عورات النظام، وهنا أتساءل:هل يقبل أى حكم وطنى بصفقة بيع غاز لإسرائيل لعدة عقود بأقل من الأسعار العالمية، فإذا لم يكن هذا هو الفساد فماذا نسميه.
= ما الحل؟
- أمامنا الصين التى تعدم كل فاسد، ولو طبقنا القانون الصينى عندنا، ساعتها لن يبقى إلا قلة من المسئولين، والشعب بكل فئاته يطالب الرئيس بالتغيير لأنه رأس السلطة.
= قول يا رب.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.