رئيس جامعة القاهرة يستقبل رئيس المكتب الثقافي الكويتي لبحث التعاون ودعم الطلاب الوافدين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    اتحاد شركات التأمين يناقش تحديات فرع «الطبي» والأسس الفنية للإكتتاب به    ماذا ينتظر أسعار الذهب؟.. توقعات صادمة للفترة المقبلة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفلسطيني تطورات غزة وتداعيات التصعيد الإقليمي    إيران تعلن إسقاط 3 طائرات مسيرة إسرائيلية    الرئيس النمساوي يبحث مع زيلينسكي سبل إنهاء الحرب "الروسية الأوكرانية"    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    مباريات أفضل الأندية في العالم : أبرز إنجازات الأندية المصرية    تفاصيل القبض علي المتهم بتقييد نجلته وسحلها بالشارع في حدائق أكتوبر    انقلاب سيارة محملة بمادة ك أو ية على طريق السنطة - طنطا دون حدوث إصابات (صور)    التعليم تعلق على وقائع غش جماعي بسوهاج واستبعاد رئيس اللجنة بالثانوية العامة    وزير الثقافة يشارك في إزاحة الستار عن "استديو نجيب محفوظ" بماسبيرو    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    مجانا حتى 21 يونيو.. فرقة بني مزار تقدم "طعم الخوف" ضمن عروض قصور الثقافة    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    الجامعة الألمانية تنظم ورشة عمل مع هيئة الدواء والمهن الطبية عن اليقظة الدوائية    رئيس جامعة المنوفية والمحافظ يدشنان قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    «من أقدم المستشفيات التخصصية في الصعيد».. محافظ المنيا يفتتح تطوير «مستشفى الرمد»    ضبط سائق استخدم إضاءة تُعرض حياة المواطنين أعلى الدائري| فيديو    «خيالكم مريض».. رئيس تحرير الأهلي يشن هجوما ضد هؤلاء بسبب تريزيجيه    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    جامعة أسوان تنظم ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين في الصناعات الدفاعية من الخارج    ما هي علامة قبول الطاعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    مصرع طفل أسفل عجلات قطار الصعيد عند مزلقان دماريس بالمنيا    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    خرج ينزف بالبلكونة.. شاب يذبح جاره المسن في ظروف غامضة بالبحيرة    المصرف المتحد سابع أكبر ممول لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل ب3.2 مليار جنيه    رئيس مجلس النواب يضع مجموعة قواعد لمناقشة مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    الثانوية العامة 2025.. أبرز المعلومات عن كلية علوم الرياضة للبنات بالجزيرة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    الدخول ب 5 جنيهات.. 65 شاطئًا بالإسكندرية في خدمة المصطافين    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أحمد فؤاد هنو: عرض «كارمن» يُجسّد حيوية المسرح المصري ويُبرز الطاقات الإبداعية للشباب    إيران تنفذ حكم الإعدام فى مدان بالتجسس لصالح إسرائيل    الرئيس الإيراني: الوحدة الداخلية مهمة أكثر من أي وقت مضى.. ولن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    النفط يرتفع مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    عمرو أديب: كنت أتمنى فوز الأهلي في افتتاح كأس العالم للأندية    "بعد لقطة إنتر ميامي".. هل يلقى حسين الشحات نفس مصير محمد شريف مع الأهلي؟    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    إيران تعلن اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلى جنوب طهران    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفيو لجنة السياسات يفتحون النار على الغزالي حرب .. وهجوم على نهم الحكومة في البيع بينما لم تبن مصنعا .. ونصائح لجمال مبارك لتجهيز عش الزوجية بأقل تكلفة .. وتحذير من أن تدويل ملف الأقباط سيضر بهم قبل غيرهم .. واستمرار الجدل حول صفقة بيع " عمر أفندي"
نشر في المصريون يوم 09 - 03 - 2006

نبدأ جولتنا اليوم ، برصد ردود الفعل والتعليقات على استقالة الدكتور أسامة الغزالي حرب من الحزب الوطني والمجلس الأعلى للسياسات بالحزب ، حيث تباينت تلك الردود ، وانطلقت الأبواق المدافعة عن الحزب الوطني لانتقاد الاستقالة وتجريح صاحبها ، بينما حاول البعض إمساك العصا من المنتصف ، وذهب فريق ثالث للدفاع بقوة عن الاستقالة ومبرراتها ، مطالبا الحزب باستيعاب الدرس وتلافي أوجه القصور التي وردت في الاستقالة . البداية ، من صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، والتي نقلت عن الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف تبريره استقالة الغزالي حرب ب " اختلاف وجهات النظر حول سرعة الخطى وليس الأهداف وهو أمر مقبول حيث يحترم الحزب الرأي الآخر ويرفض الغضبة أو القطعية ، وأنه سيتم دعوة حرب للمشاركة وإبداء الرأي في أي موضوعات مهمة تحتاج إلى رأيه " . إمساك العصا من المنتصف ، كان هو بالضبط ما فعله الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني ، في صحيفة " نهضة مصر " المستقلة ، قائلا " إن حدوث خلافات داخل الأحزاب أمر طبيعي فليس غريبا أن يتقدم د. أسامة الغزالي حرب باستقالته من الحزب الوطني ولكن المشكلة أن الأوضاع داخل الأحزاب السياسية تتمثل في عدم توافر قنوات للحوار حول القضايا الخلافية وإن كان الحزب الوطني به مساحة كبيرة للحوار الداخلي لكنها أقل مما يقتضيه الأمر لمنع تفاقم الخلافات والوصول بها إلى المستوى الذي يؤدي إلى حرمان الحزب من شخصيات لها دور فعال . وعلى سبيل المثال فالدكتور أسامة من الشخصيات التي يشرف أي حزب بانتمائه إليه8 ولكن استقالته م الحزب لا تمثل سوى حالة فردية إلا أنها تعبر عن أزمة حقيقية داخل الحزب الوطني وهي العجز عن إدارة حوار جاد وديمقراطي حول القضايا الخلافية خاصة أن الخلافات بين الأعضاء في تفاصيل دقيقة ولا تمس مسائل جوهرية وهذه الأزمة من شأنها أن تؤدي إلى حرمان الأحزاب من كفاءات تحتاجها لتدعيم دورها . أن حالة الدكتور أسامة لا يمكن أن نطلق عليها انشقاق داخل الحزب ولكنها انسلاخ من الحزب الوطني وهذا الانسلاخ مع تراكمه يوما بعد يوم سنجد خلال مدة معينة ربما تكون بضع سنوات أن الحزب فقد كوادره وقياداته وهذا من الممكن أن يحدث ونرى شخصيات بالحزب تقوم بمثل ما قام به حرب ما دام لا توجد قنوات للحوار مشيرا إلى أن الانشقاق لا يقوم به شخص وإنما مجموعة من كوادر الحزب وهذا لم يحدث لأنه في حالة حدوثه ربما سنرى أن الحزب انقسم إلى حزبين . ويجب الانتباه لخطورة الانسلاخات التي يقوم بها الأعضاء داخل الأحزاب نظرا لأنه لا يشعر بها أحد وبالتالي يكون تأثيرها أكبر من الانشقاقات التي يقوم بها عدد كبير من الأعضاء " . أما الأبواق المدافعة عن الحزب الوطني ، فعبر عنها عبد الله كمال في صحيفة " روز اليوسف ، الناطقة باسم لجنة السياسات بالحزب الوطني ، حيث رأي أن الاستقالة مجرد فرقعة إعلامية حاول صاحبها الزج بنفسه إلى أعمدة الصفحات الأولى من الصحف ، وكتب يقول " إنني اندهشت كثيرا حين وصف "الغزالي" عقب أن استقال من الحزب الوطني قبل يومين ، استقالة متوقعة ، وصف أمانة السياسات بأنها "مكلمة" إذ لا يمكن علميا على الأقل أن يستطيع إثبات وصفه هذا.. في ضوء أن كل علامات الإصلاح وثماره خلال الآونة الأخيرة .. إما أنها كانت نتاج جهد الأمانة .. أو بسبب المناخ الذي ساهمت في إحداثه . والواقع أن استقالة الدكتور أسامة الغزالي تفرض مجموعة من الملاحظات أسجلها فيما يلي : 1 ما هو الفرق بين قدرة السياسي على إصلاح الواقع وفق إيقاع منظم وفي إطار محسوب ، يراعي المناخ العام ، ومراعاة التوازنات الاجتماعية والمجتمعية .. وبما في ذلك حماية المؤسسة الحزبية القائمة من أن يقودها الإصلاح إلى عكس أهدافه .. وبين طموح المثقف الذي قد يحلق بعيدا في آفاق الرومانسية .. وربما أدى تحليقه هذا إلى حدوث تشابه بين رؤاه ورؤى وإيقاعات الأجندات غير المحلية للإصلاح ؟ 2 كيف يمكن أن تتوزع الأدوار والمهام بين مجموعات العمل اليومي في الأمانة أمانة السياسات ومدى انغماس فريق متفرغ للعمل الحزبي تقريبا .. وبين مجموعات لا يشترط أن يكون إسهامها يوميا .. وهم يمثلون النسيج العريض لعضوية الأمانة .. وخزانتها الفكرية .. دون أن يعني ذلك أن يقوم الكل بكل شيء ؟ 3 ما هي الأهداف الكاملة لكل عضو في الأمانة التي يسعى إلى تحقيقها من خلال الأمانة ؟ وما هي حدود "الشخصي" وحدود "العام" وكيف ينظر أعضاء الأمانة إليها وه وما يطرح تساؤلات تجد طريقها إلى النقاش في عمليات التقييم الحالية داخل الأمانة .. سواء سعى العضو إلى عضويتها .. أو سعت هي إليه" . وأضاف كمال " أن الاستقالة تفرض على الدكتور اختبارين على الأقل حتى الآن . 1 الأول .. هو .. إلى أي مدى سوف يدير الدكتور أسامة اختلافه المفهوم مع الحزب الوطني .. وبأي طريقة .. وهل هو قدم استقالته لأسباب مبدئية أم لأنه يريد صناعة خبر .. تتلوه أخبار إذا ما قدم نفسه للساحة السياسية ، داخليا وخارجيا ، باعتباره "السياسي المنشق" .. أم أنه سوف يتعامل مع الاستقالة باعتبارها عنوان مرحلة جديدة في حياته . 2 الاختبار الثاني .. هو .. أن الدكتور أسامة أعلن أنه ينوي الانضمام إلى حركة أو حزب جديد .. يقوم أي منهما بملء الفراغ السياسي ما بين الحزب الوطني والجماعة المحظورة قانونا المعروفة باسم الإخوان .. وقتها .. وحين يحدث هذا .. سوف يكون في استطاعتنا أن نعرف كيف يمكن أن يثبت أسامة الغزالي قدرته على ممارسة الإصلاح .. والنضال من أجله عبر هذه الحركات أو الأحزاب . وأخشى ما أخشاه ، دون أن أصادر حق أحد ، وعلى رأسهم الدكتور أسامة ، أن يكون قد استقال مما وصفها زورا وظلما ب "المكلمة" .. لكي يذهب إلى "مكلمة " حقيقية مكتملة الأركان والملامح والشخوص .. وربما كانت خشيتي في غير محلها ، وربما كان توقعي غير صحيح ، وربما استطاع المثقف أن يحقق هدفه في إطار مختلف .. وحين يحدث هذا فإن الحياة السياسية المصرية سوف تكون هي المستفيد الأول . ننتقل إلى صحيفة " المصري اليوم " ، حيث اتخذ سليمان جودة من الجدل الدائر حول صفقة بيع شركة عمر أفندي مدخلا للحديث عن جانب آخر من الجوانب السلبية لعملية الخصخصة ، وهو أن عمليات بيع القطاع العمال لا يصاحبها في المقابل عمليات موازية لإدخال وحدات إنتاجية جديدة ، وكتب يقول " إن المشكلة الحقيقية ، والسؤال الأهم يظل قائما عما إذا كانت الدولة التي تبيع وحدات بهذا الحجم قادرة في الوقت نفسه على أن تضيف في المقابل وحدات أخرى موازية إلى أصولها ووحدات إنتاجها .. أم لا . فليس خافيا علينا جمعيا أن ثمن بيع " عمر أفندي " سواء كان مليارا و200 مليون جنيه أو 450 مليون جنيه ليس شيئا حقيقيا مضافا إلينا ، ولا إلى الدولة بأي حال لأنه أشبه ما يكون بأن تنقل جنيها من جيبك الشمال إلى جيبك اليمين تماما كما تبيع بيتا تملكه ثم تتصور أنك دخلت في زمرة الأثرياء لأنك حتى لو بعته بعشرة ملايين فليس معنى هذا انك أصبحت غنيا فما تملكه في الحالتين هو .. هو ، والاختلاف الوحيد أنه تحول من بيت إلى فلوس لا أكثر ولا أقل " . وأضاف جودة " لو أن أحدا أراد أن يراجع أنشطة الدولة الكبيرة خلال السنوات القليلة الماضية وتحديدا منذ بدء سنوات وزارة عاطف عبيد – لا أعاد الله أيامه – فسوف يكتشف أن النشاط الحقيقي ، الذي كان هذا الرجل يزهو به ويفتخر ، هو البيع ثم البيع .. أما أن تتعثر ولو على سبيل المصادفة ، بشيء عن "الإنتاج "، وأرجو أن نضع تحت هذه الكلمة مليون خط الألوان ، فهو من المستحيلات ولم يكن واردا في فكر عاطف عبيد الذي خربها في زمن قياسي يستحق عليه أن يدخل موسوعة "جينس" الشهيرة بجدارة باعتباره أقدر رؤساء الوزارة على خراب الدول في أسرع وقت ممكن . نحن نتساءل ، عن مشروعات إنتاجية تضيف إلى البلد وتجلب إليه العوائد من قبيل توشكي أو شمال خليج السويس أو شرق التفريعة أو غيرها ، فهذه مشروعات ضخمة ، جاء وقت كان الحديث لا ينقطع عنها باعتبارها كيانات استراتيجية هائلة ثم فجأة سكت الكلام ، ومن حقنا ان نعرف أين حدودها الآن وأين وصلت وإذا كان العمل قد توقف فيها أو حتى في بعضها فلماذا ، فالانشغال بالبيع عن الإنتاج كارثة تستنزف أصولنا الكبرى أولا بأول وتضع في أيدينا كل يوم شيكا هائلا بغير رصيد " . نبقى مع نفس الموضوع ، لكن نتحول إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث اعتبر عبد الرحمن فهمي أن الفساد بات أصبح أقوى من الجميع ، بمن فيهم الوزراء الجدد من رجال الأعمال وأبناء العائلات الثرية ، وكتب يقول " أكاد أشك في نفسي!!!.... فقد كانت صدمتي كبيرة في الحكومة الجديدة. عندما دخل الوزارة عدد من رجال الأعمال أبناء الناس الطيبين، مجموعة من أولاد الأصول، أحفاد العائلات المصرية القديمة ، ناس "عينهم مليانة" ، استبشرنا جميعاً خيراً بعد أن عانينا كثيراً من اللصوص سارقي الأراضي والقصور، أصحاب الكروش الضخمة التي لا تمتلئ أبداً.... مراكز القوي التي أدانتها أحكام قضائية نهائية علي أعلي مستوي ومع ذلك لم تتحرك السلطات نحوهم للتحقيق معهم!!! . حينما جاءت وزارة الدكتور »نظيف« اسم علي مسمي... بعد أن »نظفت« نفسها من هؤلاء وهؤلاء... واستبشرنا خيراً بعد الصبر ما طال... فإذا بالأحداث المؤسفة المفجعة تتوالي بأسرع ما يمكن... فأصابتني وأصابت كل محب لهذا البلد بالإحباط.. وتأكدنا من مقولة سعد "مفيش فايدة"!! . بدأت الخطايا بحكاية شراء بنك كاليون لبنك الإسكندرية وما قدمه الزميل مصطفي بكري من مستندات دامغة تؤكد ضياع أموال الشعب، فهدأت العاصفة أياماً، ثم فجأة وبسرعة تمت الصفقة!!! وأصبحنا أمام الأمر الواقع!!" . وأضاف فهمي " لم نكد "نبلع" هذه الكارثة حتى فوجئنا وبسرعة بحكاية »عمر أفندي«.... يريدون بيع 82 فرعاً بما يقرب من نصف مليار جنيه وليس دولارا!!!.. رغم أن هناك ثمانية فروع في أهم ميادين وشوارع القاهرة والإسكندرية و بورسعيد وغيرها... الأرض فقط دون المباني الجميلة والبضائع.. الأرض فقط تساوي مليار جنيه!!!.... ثمانية مليارات جنيه في أرض ثمانية فروع فقط!!!! . ثم يتم إجبار أعضاء اللجنة علي التوقيع علي بياض!!! حتى أن أحدهم لم ينم طوال الليل، وفي الصباح الباكر ذهب إلي النائب العام يطلب التحقيق مع الوزير ومعاونيه لأول مرة في تاريخ مصر!!! ما هذا الفجور الذي لم تشهده البلد من قبل..... كنا نضع كل ثقتنا في أولاد الناس الطيبين اللي عيونهم مليانة..... ولكن يظهر أن الفساد أقوي من أي سلطة أخري في هذا البلد!!" . ننتقل إلى صحيفة " الدستور " المستقلة ، حيث تطرق الكاتب الساخر بلال فضل إلى خبر خطوبة جمال مبارك نجل الرئيس بشكل ساخر ، وكتب يقول " كان من المفيد أن نشيع وسط هذه الأجواء المبهجة عددا من الأسئلة التي نسألها عادة لأي صديق لنا يتخذ قرار الخطوبة الخطير ، بذمتك ألسنا نسأل كل من يخطب ممن نعرف " خدت شقة .. وضبتها .. نويت على إمتى .. هبتدأ تجهز إمتى" ، فكيف لا نسأل أسئلة مثل هذه لمن يتم إعداده لكي يحكمنا في يوم من الأيام ؟ . هيا بنا إذن نسأل تلك الأسئلة مستعيذين بالله من الشيطان الرجيم الذي قد يلقي في قلوبنا الحسد ربما كان السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن هو أين سيسكن السيد جمال مبارك بإذن الله بعد زواجه ؟ لن أكون مواطنا قليل الأدب فأقول إنه سيؤجر قصر المانسترلي إيجارا جديدا ، فأنا متأكد أن لدى السيد جمال شقة فعلا ، ولن أسأل كيف حصل عليها فأنا أعلم أنه عمل طويلا بالخارج ولديه تحويشة عمر نالها من كده وعرقه ، وبالتأكيد اشترى بها شقة لن تقبل بأي حال من الأحوال عن ثلاثة أود بمنافعهم وعفشتين مية وأودة غسيل ، ولن يغلب السيد جمال مبارك في تجهيز شقته بحوله عدد وفير من خبراء الدهان والتلميع والنقاشة السياسية والسباكة الفكرية وكلهم مستعدون للخدمة دون أدنى مقابل ، لكن تظل المشكلة الحقيقية التي يواجهها هي في تجهيز الشقة خاصة وقد ارتفعت أسعار قطع العفش والأجهزة الكهربائية ومستلزمات العروسين ووصلت إلى أرقام فلكية لا أعتقد أن مرتبه من أمانة لجنة السياسيات يمكن أن يغطيها ، بالمناسبة هو كام مرتب السيد جمال في لجنة السياسات ، وهل هو الآخر سر خطير لا يمكن لنا أن
نعرفه ، أم أن من الحكمة أن نعرفه لكي يتخذه شباب مصر قدوة لهم ويعرفوا أنه يعيش في ظروف قريبة من ظروفهم " . نعود مجددا إلى صحيفة " المصري اليوم " ، حيث وجه حمدي رزق انتقادات حادة لقيام بعض أقباط المهجر باللجوء إلى الأمم المتحدة لعرض ما يزعمون أنه " مشاكل واضطهاد للأقباط في مصر " ، وكتب يقول الثأر من النظام لا يكون بإشعال النار في فناء الوطن وليس بهدم المعبد المصري على رؤوس من فيه وعلىَ وعلى أعدائي ، فمصر حماها الله فعلا بالنبيين والقديسين وأولياء الله الصالحين ، حتى الأولياء نقتسم بركاتهم لا فرق بين قبطي ومسلم في تناول البركة . تدويل قضية الأقباط لن يستفيد منه الأقباط مثقال ذرة ولكن سيعاني منه المصريون ألف مرة ، الأقباط قبل المسلمين ، إنه مثل صب الزيت على النار ليزيد أوارها اشتعالا ، الاستقواء بالأمم المتحدة والولايات المتحدة سيخلف أحقادا وثارات ما برئنا منها بعد ، وفي النفوس غصة وفي الحلوق مرارة . ليس صحيحا أنها في حلوق الأقباط وحدهم ، بل المسلمون أيضا ، فلا الأقباط ينسون وفاء قسطنطين ولا المسلمون ، وكل يدعي أنها من ملته وكان يكفيها مصريتها لتعيش في أمن وأمان ، والله أعلم بما تخفي القلوب في الصدور ، والمتاجرة بقضيتها في المحافل الدولية رجس من عمل الشيطان مثلما يفضحون كريستينا وماريان أعادهما الله إلى حضن أمهما الحنون " . وأضاف رزق " ما للأمم المتحدة بترميم الكنائس والترقي في الوظائف ومراهقات البنات الصغار ، هل فتح الملف القبطي دوليا هو الحل ، هل يئستم منا ونحن منكم ومعكم في السراء والضراء وحين البأس ، والغبن واحد والظلم واحد وكلنا في الهم قبط . ما من قبطي يقبل أن يستقوي قبطي على مصر بواشنطن والحب المعقود كالسكر المكرر الذي نكنه لإخوة الرضاع يمكن أن يصبح مرضا عضالا ، السكر طعام ومرض ، وما من مسلم ، مثلي ، يسبح بحقوق الأقباط على مسبحته سيتعاطف مع من يستجلب علينا الوصاية . ماذا تنظرون من الأمم المتحدة ؟ ، عقوبات .. على من ؟ على النظام الذي يظلمنا جمعيا مسلمين وأقباطا ، انتشار قوات .. أين ؟ في مصر القديمة حتى يرضى كاهنها أم حظر الطيران في أسيوط لحماية أقباطها من حب المسلمين . حنانيكم ، فالأمر جد خطير ولا يحتاج لفض مجالس وتبويس لحى ، التصعيد للأمم المتحدة خطر داهم على الوحدة الوطنية ، فمن يرد الشاة الشاردة إلى جادتها ، من يرشد الضال إذا عصى الأم ، قال أمك ثم أمك ثم أمك ، ومصر هي أمي ولو كره عدلي أبادير " . ومن الأقباط نتحول إلى الإخوان المسلمين ، حيث علق السيد البابلي في صحيفة " الجمهورية " الحكومية " على اختراق الإخوان لمجال الرياضة وترشيح كوادر الجماعة لأنفسهم في انتخابات الأندية الرياضة ، وكتب يقول " الإخوان المسلمون لديهم أجندة واضحة وهم يعرفون طريقهم جيدا. فهم يفضلون العمل السياسي من داخل عباءة النظام ويتجنبون الصدام في القضايا الأساسية أملا في أن يتيح لهم النظام مساحة للتحرك بحرية. وفي هذه المساحة المتاحة فإنهم يعملون بسرعة علي تحسين مواقعهم ومد نفوذهم إلي كل المواقع الجماهيرية تحسبا لساعة الصدام المتوقع واستعدادا لتطوير خططهم الاستراتيجية في الزحف نحو السلطة. ولأن الرياضة مجال هام للتواجد الجماهيري المؤثر فإنه لم يكن غريبا أن الإخوان كانوا من أوائل من سارع بالتهنئة بعد فور مصر بالبطولة الإفريقية..! . وبدأ الإخوان تطوير تواجدهم الرياضي باقتحام انتخابات مراكز الشباب والأندية الرياضية واستطاعوا الحصول علي حكم من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بإدراج اسمين من الناشطين بجماعة الإخوان المسلمين لكشوف المرشحين لانتخابات مجلس إدارة نادي سموحة الرياضي بعد أن كانت مديرية الشباب بالإسكندرية قد استبعدتهما من كشوف المرشحين علي أساس أنهما ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين ". وأضاف البابلي " استراتيجية الإخوان الحالية تتمثل في محاولة تقديم أنفسهم علي أنهم يمثلون الإسلام المعتدل وأنهم لا يقفون ضد التحديث ولا ضد حقوق المرأة ولا ضد الفن أيضا. وهم بارعون في توظيف التقدم التكنولوجي في المعلومات في إرسال رسالتهم لأكبر عدد من الناس وذلك من خلال الإنترنت والبريد الإلكتروني ولا يتركون صغيرة أو كبيرة إلا ويعلقون عليها ويقدمون تحليلا يتضمن رؤيتهم وموقفهم نحوها. وبينما يتحرك الإخوان وفقا لبرنامج مرسوم أساسه الوصول إلي الشارع والسيطرة عليه والارتباط به وتبني مشكلاته فإن الساحة تبقي خالية أمامهم تماما من أية أحزاب معارضة تنافسهم الصراع علي الشارع لأن بقية أحزاب المعارضة الليبرالية والعلمانية خرجت تماما من الساحة السياسية ولم تستطع يوما إقناع رجل الشارع بأنها تستطيع التعبير عنه0..! . ويبقي الحزب الوطني وحده بكل زخمه السياسي وسيطرته التنفيذية وإمكانياته الهائلة هو القوة السياسية التي تستطيع تجميع الجماهير حولها (..) ولكي يحدث هذا فإن الحزب الوطني مطالب بأن يدرك أن "حوارات النخبة" لن تمكنه من الوصول إلي رجل الشارع لأن أصحاب الياقات البيضاء الذين يديرون هذه الحوارات انفصلوا تماما عن الشارع وأصبح بعضهم نموذجا صارخا للانتهازية التي تبحث عن مصالحها الخاصة فقط . والتعامل مع هذا الشارع يتطلب البحث عن قيادات حقيقية تنتمي إليه وتستطيع مخاطبته والاندماج معه. فالقضية ليست تخطيطا فقط بقدر ما هي قضية انتماء حزبي حقيقي وقدرة علي التنفيذ وهذا هو الفارق بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين..! " . نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث حاول الدكتور قدري حنفي فتح ملف تنازع الولاء الذي يعاني منه الموطن المصري ، هل هو مصري أم عربي أم قبطي أم مسلم أم شرق أوسطي ، وما هو الترتيب المنطقي لتلك الولاءات ، وكتب يقول " كل منا ينتمي لعدد لا حصر له من الجماعات التي تتنوع وتتفاوت اتساعا وتأثيرا‏,‏ من جماعات الأسرة والمهنة والعمر والجنس إلي جماعة الوطن بحدوده السياسية أو القومية والجماعة العقائدية وجماعة البشر والإنسانية عامة إلي آخره‏.‏ انتماءاتنا تتعدد بتعدد تلك التصنيفات‏,‏ ومنها الانتماء لمصر وللعالم العربي وللدين الإسلامي أو المسيحي وللشرق الأوسط وللبشرية وتدور جميع تلك الانتماءات في إطار الإدراك المشترك لجماعة الانتماء‏,‏ ولكن قد يضع البعض الانتماء المصري في المقدمة وقد يقلل البعض من أهميته إلي حد التشكيك في وجوده‏,‏ والأمر بالمثل بالنسبة لبقية دوائر الانتماء‏.‏ إن نظرة إلي خطابنا السياسي الرسمي والشعبي كفيلة بالكشف عن أن قضية تدريج الانتماءات تدخل في نطاق الأمور المسكوت عنها بحيث تبدو تلك الانتماءات كما لو كانت خطوطا متوازية‏,‏ فنحن عرب ومصريون ومسلمون أو مسيحيون فضلا عن أننا بشر وشرق أوسطيون وأفارقة‏,‏ هكذا معا وعلي نفس القدر من الأهمية‏.‏ وقد يبدو ذلك للوهلة الأولي حلا سعيدا ولكنه في الحقيقة ليس بحل علي الإطلاق من الناحية العلمية فضلا عن أنه علي المستوي التطبيقي قد يمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومي حيث يفتح الطريق أمام كل من يريد تزييفا لتهديدات أمننا القومي بالتغييب أو الاختلاق‏ ".‏ وأضاف " إن الحياة الواقعية لا تخلو من مواقف عملية يجد المرء فيها أنه مطالب بتدريج انتماءاته واتخاذ قراراته وفقا لانتمائه الأساسي حتى لو كان ذلك علي حساب انتماءاته الأخرى‏.‏ في مثل هذه المواقف ينكشف زيف النظرة المتوازية للانتماءات‏:‏ هل الانتماء للأسرة يقتضي أن يتضامن الجميع في إخفاء جريمة تمس الأمن القومي ارتكبها أحد أعضائها؟ الإبلاغ عن المجرم في هذا الصدد قد يعد إعلاء للانتماء القومي‏,‏ ولكنه في نفس الوقت خيانة للانتماء الأسري‏.‏ إقدام مواطن علي إبلاغ مؤسسات دولية عن جرائم تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان قد يعد إعلاء للانتماء الإنساني‏,‏ وقد يعتبره البعض بمثابة الخيانة الوطنية‏.‏ إقدام مواطن علي التصدي بيده لتجاوز القوانين المنظمة لبناء دور العبادة‏,‏ قد يعتبر إعلاء لانتمائه الديني لو كان ذلك التجاوز صادرا عن جماعة لا ينتمي لها دينيا‏,‏ وقد يراه البعض تجاوزا لما يقتضيه الانتماء الوطني من التزام بالوحدة الوطنية وترك الأمر للدولة‏,‏ ويختلف الأمر تماما إذا ما أقدم نفس المواطن علي مجرد الإبلاغ عن تجاوز أقل شأنا ولكنه صادر عن الجماعة التي ينتمي لها دينيا‏,‏ إذ قد يراه البعض منتهكا لمقتضيات الانتماء الديني‏,‏ في حين يراه البعض مجسدا لجوهر الانتماء الوطني‏.‏ لننظر إلي مواقفنا من النضال الفلسطيني‏:‏ هل يحكمه انتماؤنا المصري الذي يلتزم بتأمين حدودنا‏,‏ ولنا في حدود هذا الالتزام أن نتعاطف بل ونمد يد المساعدة للشعب الفلسطيني الصديق؟ أم أن الذي يحكم موقفنا هو انتماؤنا العربي ومن ثم فإن العدوان علي شعبنا العربي الفلسطيني يعد اعتداء مباشرا علينا ومن ثم فإن التصدي له بجميع الوسائل هو الواجب الحتمي؟ أم أن ما ينبغي أن يحكم موقفنا هو انتماؤنا الإسلامي؟ ومن ثم فإن العدوان علي أمتنا الإسلامية سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو الشيشان هو اعتداء مباشر علينا‏,‏ ومن ثم فإن التصدي له فريضة إسلامية؟ ولنا في هذه الحالة بطبيعة الحال أن نختار الموقع الأولي بالتصدي لدفع العدوان عنه‏,‏ وقد تكون أفغانستان أولي من فلسطين في لحظة تاريخية معينة كما حدث بالفعل في تاريخنا القريب؟ " . لعلنا لا نتجاوز قضية انتمائنا المصري بل والإنساني حين ننبه أنه قد مر حتى الآن‏34‏ يوما علي غرق ما يزيد علي ألف مواطن مصري يوم‏3‏ فبراير‏2006،وأننا لم ننس بعد ومازلنا في انتظار معرفة الحقيقة وعقاب المسئولين عن الكارثة وصرف التعويضات لأسر الضحايا‏ ".‏ نتحول إلى صحيفة " الوفد " ، المعارضة ، حيث علق أسامة هيكل على سفر عدد من رجال الأعمال للخارج قبل ساعات من صدور أحكام قضائية بسجنهم ، وكتب يقول " هل عادت مصر لعصر الجاهلية الأولى، إذا سرق فيهم الغنى تركوه، وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد؟! ، مصر كلها تتحدث الآن عن هروب رجلي الأعمال إيهاب طلعت وممدوح إسماعيل.. والأول هو المستثمر الإعلامي الذي سدد مديونياته البالغة 34 مليون جنيه لمدينة الإنتاج الإعلامي، وقد سافر بالفعل إلي ألمانيا قبل ساعات من صدور حكم بحبسه 6 سنوات لإصداره شيكات بدون رصيد قيمتها 63 مليون جنيه لمؤسسة الأهرام.. أما الثاني فهو صاحب شركة السلام للنقل البحري والمتهم الأول في حادث غرق العبارة السلام 98 والتي لقي فيها حوالي 1000 مواطن مصرعهم بسبب الإهمال الجسيم الذي يشبه القتل العمد، وقد سافر بالفعل إلي باريس بزعم إنهاء بعض الأعمال المتعلقة بشركته. ومصر كلها تتحدث أيضاً عن فضيحة بيع سلسلة محلات عمر أفندي الشهيرة.. والتي قدرت اللجنة قيمتها بأكثر من مليار جنيه، وتتجه النية لبيعها إلي مستثمر سعودي بحوالي 450 مليون جنيه، أي أقل من نصف قيمتها.. والمصريون جميعاً يتابعون بأسى مسلسل تبادل الاتهامات بين وزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة للتجارة، وبعض أعضاء لجنة البت في الصفقة ". وأضاف هيكل " أغلب الظن، أن كل هذه الأمور ستمر دون أن يوقع عقاب على مسئول فاسد.. والناس في مصر أصبحوا يتشككون في أن القانون يحمي أحداً.. لدرجة أنك تجد بعض أساتذة القانون يستخدمون القانون لمنع الحقوق عن أصحابها وتحويل الباطل إلي حق. والمشكلة أن مصر أصبحت مثل كتاب مفتوح، يمكن الحصول على ما يدور فيها بسهولة، ولا يمكن التستر على أي فضيحة مهما بلغت درجة حساسيتها، ومهما علا شأن مرتكبها، ولكن المشكلة الأكبر أن مصر تتحول إلي فوضى نتيجة أن القانون يتم تطبيقه على الغلابة، فالنشال الذي يسرق محفظة موظف بها 20 جنيهاً سيجد طريقه إلى الحبس فوراً.. بينما الحيتان الذين يملكون النفوذ والمال يجدون ألف مخرج قانوني للهرب من العقوبة. أعتقد أن تطبيق القانون على الجميع داخل الدولة الواحدة، هو الدليل الأكبر على هيبة هذه الدولة وصحتها.. ولكن هذه الشيخوخة التي ضربتنا، وهذا الفساد الذي ضربنا ينذر بكارثة قريبة، وفوضى عارمة تلحق بنا ". نختتم جولة اليوم من " المصري اليوم " ، وتلك اللقطة الساخرة المبكية من شاعر العامية الساخر أحمد فؤاد نجم ، حول سفر رجل الأعمال إيهاب طلعت ، المتهم بالاستيلاء على عشرات الملايين من أموال الدولة إلى الخارج ، قبل ساعات من صدور حكم بإدانته ، وكتب يقول " اسكت مش كابتن إيهاب خلع .. كابتن إيهاب مين ؟ .. كابتن إيهاب
طلعت يا جدع وهو في الأصل في الأصل كان شغال واحد من صبيان أشرف بيه .. وأشرف بيه دا يطلع إيه إن شاء الله ؟ .. يطلع ابن عملك الحاج محمد صفوت .. هو محمد صفوت حج؟ .. أربع مرات في سنتين عقبال أنجالك .. هو مفيش غيره معجزة خارقة من تجليات نظام الحكم في مصر المحروسة ؟ .. سبحان الله يا أخي شوف الأيام عملت فينا إيه يا خسارة يا مصر .. الناس بتمشي قدام وإحنا بنرجع ورا واللي محيرني إن الحكم بالسجن على إيهاب طلعت صدر تاني يوم خروجه م ن مصر .. ما هو يا إما استنوه لما يخرج وطسوه الحكم إما هو سافر قبل النطق بالحكم .. في الحالتين سفر الكابتن إيهاب جريمة مخلة بالشرف " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.