للمرة الثالثة على التوالي تشب أزمة البنزين والسولار على صفحات الصحف والمواقع الإخبارية، فقد توالت أخبار منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حول وجود أزمة داخل محطات البنزين وتعثر المواطنين في الحصول على الوقود لسيارتهم.. وقد كانت أكثر الأماكن شعورا بالأزمة تقع في المحافظات ومنها القليوبية وقنا وبني سويف والبحيرة والمنيا والأقصر، وهو الأمر الذي أنعكس على بعض محطات البنزين في القاهرة والإسكندرية، وذلك نظرا لقيام المسافرين بشحن سياراتهم بالوقود للهروب من أزمة محافظاتهم، وفي اتصال أجرته بوابة الشباب بحسام فرحات-رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية- تحدث قائلا: لا توجد أي مشكلة في توافر البنزين داخل المحطات بمختلف المحافظات، ومن يقول غير ذلك سواء كان وزيرا أو غفيرا داخل وزارة البترول فهو مخطئ ويتحدث بكلام غير منضبط، فالأزمة الحقيقية الآن فى تواجد السولار والبوتاجاز داخل المحطات ويرجع السبب في ذلك إلى سوء الأحوال الجوية التي دامت لمدة ستة أيام فمنعت طيلة هذه المدة من دخول السولار والغاز المستوردين من الخارج والتي تمثل نسبة 25% من نسبة السولار المتواجدة في الأسواق ونسبة 60% من البوتاجاز، وبالتالي وجود أزمة شئ طبيعي، ولكي يتم تعويض هذه الكمية المفقودة محتاجين لأسبوع من اليوم لأن الموانئ تم فتحها أمس فقط ومن يقول لك يومين أو أي مدة غير ذلك مهما كان حجم منصبه فهو يقول كلام غير حقيقي لأنه لا يوجد لديه قواعد بيانات توضح له خريطة المحطات وما ينقصها، وقد يؤثر ذلك على عدم قدرة بعض المواطنين في الوصول إلى البنزين فعليا بسبب ازدحام المحطات بالسيارات التي تنتظر قدوم السولار والغاز وهذه المشكلة تظهر جليا في الأقاليم بشكل أكبر مما يحدث في القاهرة وهو ما يصعب من وصول الناس إلى البنزين، كما أصبح المشهد في محطات البنزين هو المشهد المعبر عن جملة البقاء للأقوى وهو الذي يستطيع الوصول إلى احتياجاته من المحطة بل وربما يأخذ أكثر من احتياجاته لأنه لا يضمن من إمكانية وصوله لها في اليوم التالي مما ضاعف من الأزمة، أما عن الكلام الذي يقال حول أن الأزمة يرجع سببها لتهريب المواد البترولية إلى دول في الخارج مثل تركيا وغزة وغيرها فهذا أيضا كلام غير حقيقي، لأن نسبة المواد البترولية التي يتم تهريبها من مصر لا تتجاوز نسبة 10% وهي النسبة التي لا تؤثر علينا بالسلب أو تتسبب في وجود أزمات، كما أن معظم المحافظات التي بها الأزمة محافظات غير ساحلية وبالتالي لا يمكن أن يتم التهريب من خلالها.