" انها أسوأ كرة فى تاريخ كرة القدم " هكذا علق الايطالى فابيو كابيللو مدرب المنتخب الانجليزى على كرة الفدم الجديدة التى تلعب بها فرق كاس العالم الان فى جنوب افريقيا والتى تسمى بالجابولانى.. فتلك الكرة الرسمية للمونديال التى صنعت خصيصا لتلعب بها بطولة كاس العالم2010 بواسطة شركة اديداس الألمانية الشهيرة والتى يعنى اسمها " الاحتفال " بلغة قبيلة الزولو اكبر قبائل جنوب افريقيا ، والتى قيل قبل تجربتها فى المونديال انها تملك قدرة أكبر على التحلبق فى الجو لفترة أطول من أى كرة سابقة مع إمكانية السيطرة عليها بشكل كامل فى كل الظروف ... تلك الكرة أصبحت أكثر الكرات إنتقادا من قبل المدربين واللاعبين على مدار تاريخ بطولات كاس العالم. فبعد الهدف الغريب التى احرزته أمريكا فى مرمى الحارس الإنجليزى " روبرت جرين" فى اليوم الثانى من المونديال عندما فشل فى امساك الكرة الضعيفة التى صوبت عليه من حوالى 30 ياردة .. جاء الهدف الأغرب الذى دخل مرمى "الشاوشى " حارس الجزائر فى مباراة سيلوفينيا الاولى ليتبعه هدف صربيا الثانى فى مرمى الحارس النيجيرى فينسينت اينياما .. وبعده هدف أستراليا الأول فى مرمى منتخب غانا والذى فشل فيه الحارس كينج ستون من الإمساك بكرة ضعيفة .. ثم الهدف الذى عبر به المنتخب الهولندى للدور ثمن النهائى فى مرمى اليابان .. وقد كان من اوائل من انتقدوا تلك الكرة ايضا حارس مرمى منتخب تشيللى كلاوديو برافو الذى قال انها خفيفة جدا تشبة الكرة الطائرة اكثر مما تشبه كرة القدم .. صنعت لتجعل حياة الحراس أسوأ مما هى عليه " ، وقائمة المنتقدين طويلة من مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان إلى حارس منتخب إسبانيا ايكر كاسياس وزميله تشافي هرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي ومدرب منتخب هولندا فان مارفيك وآخرين .. الكثيرون انتقدوها حتى المهاجمين لصعوبة السيطرة عليها ويكفى أنه بعد اكثر من 25 مباراة فى الدور الاول لم يحرز تقريبا اى هدف من أىة ركله حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء بسبب الصعوبة الشديدة فى توجية الكرة.. شركة " أديداس " ردت بأنه كان أمام اللاعبين والمنتخبات فترة ستة أشهر لتجربة الكرة ، وأن " جابولاني " خضعت إلى اختبارات مكثفة واستشهدت بالمنتخب الألمانى الذى استطاع ان يحرز 4 أهداف فى اول مباراة أمام أستراليا لأن الإتحاد الألمانى أستخدم تلك الكرة فى الدور الثانى للدورى الالمانى بأكمله حتى يتعود اللاعبون الالمان على الكرة الجديدة قبل المونديال.