شقيقتان تقيمان 4 دعاوى ضد زوجيهما أمام نفس القاضي في يوم واحد مفارقة غريبة شهدتها محكمة الاسرة بزنانيري خلال يوم واحد عندما وقفت شقيقتان أمام محكمة الاسرة تطالبان بحقوقهما لدى الازواج بعد انتهاء علاقتهما الزوجية بالانفصال. مفارقة غريبة أن تتشابه مصائر الاختين كما تشابهت اسماؤهما وينطبق عليهما المثل القائل" اخذت بختى من حجر أختى " جميع الأهل والأقارب يعرفون كيف كانت امينة وآية تحبان بعضهما البعض، شخصيتهما كانت متقاربة الى حد كبير. امينة كانت الأخت الكبرى تخرجت من كلية التربية أما الصغرى فتخرجت من كلية التجارة والتحقت بالعمل في احدى المؤسسات الحكومية، الشقيقتان تنتميان الى احدى الأسر المتوسطة الحال. حلمهما كان بسيط وهو الزواج من شخص مناسب، لكن الايام والشهور تمر ولا يأتى من يطرق بابهما وبالرغم من انهما لم يتعدى عمرهما الثلاثين الا ان كل منهما كانت تفكر بإنها اذا لم تتزوج سيفوتها القطار وكان قرار الاثنتان واحد وهو الموافقة على اي شخص يطرق بابهما بالرغم من صغر سنهما. وجاءت الفرصة الأولى لأمينة حيث طرق بابها احد الخطاب وهو من الجيران يعمل سائق ومقاول معماري يدعى محمد ، لم تنظر ان هناك فروق بينهما فهي ذات مؤهل عال وهو ذو مؤهل متوسط، وان ذلك سيحدث فجوة بينهما،قررت ان تنسى اي فروق وفكرت فقط بان ذلك العريس هو الذي سينقذها من شبح العنوسة تزوجت أمينة من محمد في حفل بسيط حضره الأهل والأصدقاء فرحت لها اختها واخذت تصبرها بأن نصيبها سيأتى لها في أقرب وقت. وبالفعل بعد زواج الكبرى بعدة أشهر تقدم للأخت الصغرى أية احد الشباب ويعمل بجوار المؤسسة الحكومية التى تعمل بها واخذت كل منهما تعيش حياتها مع زوجها، وكانت في البداية حياتهما مستقرة وانجبت الأولى ثلاثة اولاد اما الأخت الصغرى فأنجبت طفلين. لم تترك اي منهما عملها، كانت كل منهما توهم الأخرى ان أمورها تسير على مايرام لكن الواقع ان كل منهما تغرق في بحر من المشاكل، الفروق في الطباع والتعليم وعدم التكافؤ بدأت تبدو ثمارها عليهما. وبعد حوالى عشر سنوات ذهبت الأخت الكبرى لشقيقتها تشكو لها سوء معاملة زوجها وانها لن تستطيع الاستمرار معه، فهو شخص متواكل، يعتمد عليها اعتماد كلي في كل شيء فهي التى تعمل وتنفق على صغارها وهو لا يعبأ بما تفعل لا يريد العمل وانها ضاقت منه ومن تصرفاته، وانها حاولت اصلاحه كثيرا الا انه رفض بخلاف سوء معاشرتها حيث يتعمد اهانتها بشكل مستمر امام اطفالها الثلاثة. لم تستطع الاخت الصغرى إثناء شقيقتها الكبرى عن طلب الطلاق، فهي كانت تمر بنفس الحال فزوجها يتركها تعمل وتنفق هي الأخرى على طفليها بالرغم من انه يتحصل شهريا على أكثر من سبعة آلاف جنيه، لكنها كانت تصبر من أجل طفليها وبعد عدة أشهر تم طلاق الشقيقة الكبرى لتعود الى منزل اسرتها بأطفالها الثلاثة بعد ان طردها طليقها من مسكن الزوجية وامتنع عن الانفاق على اطفالها الثلاثة وبعد أقل من شهرين على طلاق الشقيقة الكبرى فوجئت الأسرة بالابنة الصغرى تأتى اليهم بطفليها بعد ان طردها زوجها وقام بضربها علقة ساخنة هي الأخرى بعد ان اكتشفت خيانته لها. جلست الشقيقتان وحولهما اطفالهما تندبان حظهما العاثر، وفي النهاية لم تجدا امامهما سوى اللجوء الى محاميتهما الدكتور عزيزة الطويل والتى قامت برفع عدة دعاوى قضائية للحصول على حقوقهما. حيث اقامت الأولى دعوى ضد طليقها نفقة لابنائها الثلاثة اما الدعوى الثانية فكانت اجر مسكن واجر حضانة لأولادها امام محكمة اسرة البساتين بمحكمة زنانيرى. كما اقامت الشقيقة الصغرى نفس الدعاوى امام محكمة أسرة شبرا بنفس المحكمة ومازالت الشقيقتان تنتظران اولى جلسات الدعاوى التى قامتا برفعهما امام محاكم الأسرة لينطق لسان حال كل منهما بالمثل الشعبي الذى يقول " اخذت بختى من حجر أختى "