توهمت الزوجة بأن زوجها المحامي ساعد شقيقتها الصغري علي طلب الطلاق من زوجها وتولي قضيتها في طلب الطلاق للضرر بأن هناك ثمة علاقة تربطه بها فأصرت علي الطلاق خلعا. عندما فشلت مساعي الصلح بين الزوجين سواء من الأسرة أو الأصدقاء توجهت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة لطلب الطلاق خلعا من زوجها وأمام فتحية كامل خبيرة المكتب أوضحت الزوجة بأن لها شقيقة صغري وطوال نشأتها وبالرغم من أنها الابنة الكبري إلا أن أسرتها كانت دائما تفضل شقيقتها الصغري عنها بحجة أنها مريضة بداء "الربو" ولابد من رعايتها. بالرغم من تفانيها في خدمة أسرتها وتفوقها الدراسي إلا أن ذلك لم يشفع لها عندهم وكانوا دائما منحازين لشقيقتها حتي في تصرفاتها الخاطئة وكانت تشعر بالظلم والمهانة وتحلم باليوم الذي تستقل فيه بحياتها بعيدا عنهم ولذلك وافقت بسرعة علي أول شاب طرق بابها وهو محام بعد أن توطدت صلتها به أثناء عملها في المكتب الذي يتولي الإشراف عليها ولأنهما كانا في بداية الطريق تعاونا علي تأثيث عش الزوجية وكانت لا تدخر وسعا في انفاق كل أموالها وراتبها من أجل الهروب من مسكن أسرتها والاستقلال بحياتها بعيدا عنهم. بالفعل وبعد عامين ثقيلين تمت إجراءات الزواج واختارت مسكنا بعيدا عن أسرتها حتي تبعد بحياتها عنهم وكان زوجها في بدء الزواج يوافقها علي تصرفاتها ولكن بعد مرور عامين كاملين ونظرا لعدم إنجابهما بدأت حالتها النفسية تسوء وتقضي معظم وقتها في عيادات الأطباء تبحث عن الأمل المفقود وحلمها في إنجاب طفل وبدأت شقيقتها تتقرب منها بحجة أنها تساندها في أزمتها. ولأنها علي خلاف مستمر مع زوجها بعد إنجابهما لتوأم وفشل الزوج في الانفاق عليهما وبالرغم من مساندة أسرتها لشقيقتها في حياتها الأسرية وانفاقهم علي ابنائها إلا أنها كانت دائمة الشكوي من زوجها الذي ينفق أمواله علي السهرات الحمراء وأصدقاء السوء وكانت تري بأن شقيقتها مدللة فقد من عليها الله بالأطفال ولكنها لا تعرف قيمة الحياة الزوجية وقيمة ما أعطاه الله لها وحرمها هي منه وتفاجأت بأن شقيقتها تتقرب من زوجها وتحكي وتشكو له من تصرفات زوجها الأناني الذي لا ينفق عليهم وكان زوجها يساعدها بالرغم من تحذيرها له بأن يتركها وشأنها ولا يتدخل بينها وبين زوجها الأمر الذي أثار دهشة الزوج وأكد لها بأن شقيقتها بالفعل مظلومة في حياتها مع هذا الزوج الذي لا يقدرها ولا يقدر قيمة الحياة الزوجية وتربية الأبناء. هددته بترك المنزل إذا ما استمر في مساعدته لها فما كان منه إلا أنه كان يساعدها في الخفاء وعندما تكشفت الحقيقة ثارت عليه وطالبته بالطلاق إلا أنه عاد وصالحها عن طريق أسرته وتعهد لها بأنه سيمتثل لرأيها وبعد عدة أشهر فوجئت بشقيقتها تستنجد به بعد أن ضربها زوجها ضربا مبرحا وطردها وأبناءها في الشارع ليلا ووجدتها تصر علي الطلاق ولدهشتها وجدت زوجها يتولي قضيتها وتمكن بالفعل من إثبات الضرر الواقع علي شقيقتها وتطليقها من زوجها. أحست بأن الأمر مريب وأن هناك ثمة علاقة بينهما ولكنه أكد لها بأنه مظلوم وأنه كان يؤدي واجبه ولابد من أن تشكره بدلا من أن تؤنبه وطاردتها الشكوك ولم تستطع أن تكمل معه مشوار الحياة الزوجية ورفض طلاقها فأصرت علي الطلاق خلعا. أكد الزوج بعد استدعائه لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بأن زوجته منذ الصغر عندها عقدة من اختها نظرا لرعاية أسرتها لها وأنها تري أن كل تصرفاتها خاطئة وأنه ملتزم بحياته الزوجية ولا يوجد ما يدل علي أنه خائن أو علي علاقة مريبة بشقيقتها إلا أن أوهامها صورت لها ذلك وأنها تغار من شقيقتها لإنجابها وفشلها هي في الإنجاب فصبت عليها غضبها.