حقن الدماء والصلح بين العائلات، وتحقيق الأمن والطمأنينية للمواطنين، هدف تسعي وزارة الداخلية إلي تحقيقه، لنبذ العنف وإنهاء الاحتقان، والخصومات الثأرية في كافة أنحاء الجمهورية. ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالعمل علي إنهاء الصراعات بين العائلات، والعمل علي التوافق بينهم، والبعد عن الفكر الثأري، والالتزام بالقانون، ووقف نزيف دماء الضحايا، الذين لم يقترفوا ذنبا، ويدفعون حياتهم ثمنًا، لأفكار ومعتقدات قديمة، بعيدة كل البعد عن الدين. واستمرارا لنهج الوزارة، في ذلك الشأن، فقد نجحت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن سوهاج، في عقد جلسة صلح بين طرفى عائلتين، بدائرة قسم شرطة جرجا.. بالتنسيق مع أعضاء لجنة المصالحات والقيادات الشعبية والتنفيذية وكبار رؤوس العائلات. وبذل اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج، جهدًا كبيرًا فى إقناء العائلتين، خاصة وأنهم أبناء عمومة، فى الصلح والتراضى فيما بينهم. وعقدت مراسم الصلح، تحت إشراف اللواء هشام الشافعى مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، بحضور وكيل مشيخة الأزهر الشريف السابق، الدكتور عباس شومان، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والسكرتير العام لمحافظة سوهاج يسري خضر نائبا عن المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري، وفضيلة الشيخ محمد زكي رزق أمين عام لجنة المصالحات وفض المنازعات بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالي القرية والقرى المجاورة. ونقل الدكتور شومان تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر لأهالي سوهاج، قائلا: "إن أهل سوهاج أهل للمحبة والتسامح والعفو والدليل إنجاز العديد من المصالحات في مختلف مراكز المحافظة موجها الشكر للمحافظ ولجنة المصالحات ورجال الأمن على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنجاز العديد من المصالحات". ودعا وكيل مشيخة الأزهر الشريف، أهالي المحافظة إلى التوحد ونبذ العنف والكراهية فيما بينهم والوقوف صفا واحدا مع الدولة في مواجهة العنف والإرهاب والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكدا أن الصلح والمحبة والمودة حماية الأوطان والمواطنين. فيما بدأ اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج، كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر من أبناء المحافظة وقدم الشكر إلى لجنة المصالحات على جهودها لإنهاء الخصومات الثأرية، لافتا إلى أنه بهذا الصلح تصبح قرية "المزالوة" بمركز سوهاج أول قرية في المحافظة خالية من الخصومات الثأرية، متمنيا أن تحذو باقي قرى المحافظة حذوها. وجرت مراسم الصلح بين الطرفين بنظام تقديم القودة "الكفن" من والد المتهم إلى والد القتيل، وتعانق الطرفان أمام الحضور وأقسما على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما.