الكفن ينهي خصومة ثأرية بين أبناء عمومة في سوهاج (صور)

أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الجمعة، خصومة ثأرية بين أبناء عمومة من عائلة «العطاطرة» في قرية «المزالوة» في مركز سوهاج، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة «سوهاج خالية من الثأر»، التي أطلقتها مديرية الأمن بالتعاون مع المحافظة والأزهر الشريف.
ونيابة عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، شهد الدكتور عباس شومان، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، المصالحة بين آل حسن بلوم وآل محمود، بحضور اللواء يسرى خضر، سكرتير عام محافظة سوهاج، نائبا عن المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى، ومدير أمن سوهاج، اللواء هشام الشافعي. إضافة إلى ما يقرب من 3 آلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة.
ونقل الدكتور عباس شومان، تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قائلا إن أهل سوهاج أهل للمحبة والتسامح والعفو، والدليل إنجاز العديد من المصالحات في مختلف مراكز المحافظة، مُوجها الشكر لمحافظ الإقليم، ولجنة المصالحات، ورجال الأمن، على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنجاز العديد من المصالحات.
ودعا شومان أهالى المحافظة إلى التوحد ونبذ العنف والكراهية فيما بينهم، والوقوف صفا واحدا مع الدولة في مواجهة العنف والإرهاب، والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكدا أن الصلح والمحبة والمودة حماية للأوطان والمواطنين.
وأشار شومان إلى أن لجنة المصالحات بالأزهر تتلقى طلبات كثيرة من العائلات المرتبطة بخصومات ثأرية بمختلف أنحاء الجمهورية تطلب تدخل الأزهر للصلح فيما بينها، والhرتضاء بأحكامه لإنهاء الثأر.
ومن جانبه، وجه اللواء يسري خضر، سكرتير عام المحافظة، الشكر لطرفي الخصومة على قبول الصلح، كما شكر لجنة المصالحات ورجال الأمن والقيادات التنفيذية بمركز سوهاج.
وبدأ اللواء هشام الشافعي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر من أبناء المحافظة، وقدم الشكر إلى لجنة المصالحات على جهودها لإنهاء الخصومات الثأرية، لافتا إلى أنه بهذا الصلح تصبح قرية «المزالوة» في مركز سوهاج أول قرية خالية من الخصومات الثأرية في المحافظة، مُتمنيا أن تحذو باقي القرى حذوها.
وقال العميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، إن الخصومة الثأرية بين أفراد عائلة «العطاطرة»، بدأت وقائعها في رمضان الماضي، ونجم عنها مقتل «أحمد. ج. ج»- 20 سنة- عامل، من آل «حسن بلوم»، وإصابة آخر.
وحينها اُتهم في ذلك «عمرو. أ. م- 23 سنة- عامل» من آل «محمود عارف»، الذي مازال رهن الحبس الاحتياطي.
ووقع الخلاف بسبب حدوث مشادة كلامية أثناء الجلوس على أحد المقاهي بالقرية. وعقب ضبط المتهم، تم الدفع بحكماء القرية، ورجال الدين، وأعضاء مجلس النواب، ولجنة المصالحات، وعواقل العائلتين، والعائلات الأخرى بذات الناحية، حيث أثمرت جهودهم عن اتفاق الطرفين على الصلح، الذي جرت مراسمه بقيام والد المتهم بتقديم القودة «الكفن» لوالد القتيل، والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما.