اختلطت كل الأوراق داخل اتحاد كرة القدم خلال الأسبوع الأخير وارتفعت الأصوات المعارضة لسياسة الجبلاية في عملية »ضبط» إيقاع جدول الدوري الممتاز، الأهلي من ناحيته أصدر خطابا رسميا إلي اتحاد الكرة يحذر فيه من إجراء أي تعديل في مواعيد مبارياته المضغوطة القادمة، وفي ذات الوقت يواجه الاتحاد ضغوطات رهيبة من الزمالك ونادي بيراميدز وبضرورة أداء الأهلي لكل مبارياته المؤجلة قبل مشاركتهم في أي مباريات قادمة. انتقل الخلاف المعلن إلي خلاف غير معلن بين أعضاء اتحاد الكرة وذلك داخل الحجرات المغلقة، فهناك حملة داخلية تؤازر طلب الزمالك وبيراميدز ويقودها كل من سيف زاهر ومجدي عبدالغني وذلك في مواجهة أحمد شوبير الذي يري ضرورة استكمال البطولة بأي شكل من الأشكال وضرورة التوصل إلي صيغة توافقية، بين كل الأندية من أجل المرور من عنق الزجاجة ويعمل داخل الاتحاد الآن بدون »مزاج» كما يقولون خاصة أنه تعرض للهجوم أكثر من مرة علي شاشات الفضائيات دون أن يرد زميله في المجلس غيبته مما جعله يتخذ موقفا ضده ويتجه أيضا كرم كردي إلي موقف كل من عبدالغني وزاهر. وهناك من يؤكد أن أكثر من جلسة عقدت بين أبوريدة والخطيب من قبل ولم يتم الإعلان عنها وأن جلسات أخري سوف تتم خلال الفترة القادمة لتوفيق كل الأوضاع. ويواجه اتحاد الكرة »ورطة» حقيقية حيث طلب الاتحاد الأفريقي من الاتحاد المصري ضرورة إبلاغه بالأندية المصرية المشاركة في البطولات القادمة خلال شهر يونيو القادم وهذا الموعد بالطبع لن تكون فيه بطولة الدوري قد انتهت بعد وتتجه النية إلي مشاركة الأندية المصرية نفسها التي شاركت في البطولة الحالية دون النظر إلي الترتيب الحالي لبطولة الدوري من خلال البطولة غير المنتهية وغير المعلوم موعد انتهائها حتي الآن. والأزمة الأخري التي تواجه اتحاد الكرة وكل الأعضاء إصرار عامر حسين رئيس لجنة المسابقات علي الاستقالة والابتعاد عن جدول الدوري حيث تعرض للهجوم الضاري وغير المبرر من رئيس أحد الأندية في تكرار ضغط مستمر إلا أن إصرار هاني أبوريدة علي بقائه في موقعه يجعله يتراجع في اللحظات الأخيرة وذلك في مشهد مكرر هذا الموسم لعاشر مرة دون اتخاذ أي قرار ضد المتجاوزين في حق اتحاد الكرة وأيضا في لجنة الحكام ولجنة المسابقات.