كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة، ونختنق بالدموع، ونحن نودع واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة الصحفية العظيمة، من ذلك الزمن الجميل الجميل، أستاذنا جميعاً، المربي المرحوم مصطفي بلال الذي فارق الدنيا، بعد مسيرة عطاء عريضة، ومشوار حياة في السلك الصحفي، تاركاً سيرة عطرة، وذكري طيبة، وروحاً نقية، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة. شرف كبير لي، انني كنت واحداً من طلاب وتلامذة راحلنا عم مصطفي بلال كما كان يحب ان ينادي عليه رحيلك عنا كان مؤلما، وقد رحلت معك الكلمات الجديرة برثائك، فقدت أبا حنونا كريما.وأخا ناصحاً ومعلما علمني معني الصحافة..الموت هو الحقيقة الوحيدة علي هذه الأرض، لنأخذ منه العبر والتذكرة لمن بقوا أحياء.. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر، والسلوان.