بسم الله الرحمن الرحيم «إن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبواب» صدق الله العظيم. الأخ العزيز والصديق الغالي .. خالد البطاوي . رحلت عن دنيانا في هدوء وغمضة عين.. إنا لفراقك عنا لمحزونون .. ولغيابك متألمون .. ولكن عزاءنا فيك أنك في جوار رب كريم.. غفور رحيم.. في جنات النعيم.. في سدر مخضود .. وطلح منضود.. وظل ممدود.. تنعم في دار الحق والخلود.. مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إننا نؤمن بقضاء الله خيره وشره. ونؤمن أن الحياة حق والموت حق والجنة حق والنشور حق، لذلك لا نملك إلا أن نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون» وسبحانه الحي الذي لا يموت ويبعث من في القبور. كنت دائماً طيب القلب فلن ننساك أبداً فستظل دائما معنا . تشاركنا أحزاننا وأفراحنا ونجاحنا كأنك مازلت معنا.. لم تفارقنا، فصورتك محفورة داخل قلب كل واحد منا، وكيف لنا أن ننساك وكنت بالنسبة لنا نعم الأخ الطيب الحنون والصديق الصدوق، فلم يكن يجمعنا مجلس إلا وتعالت فيه الضحكات وقفشاتك لنا، فكل هذه الذكريات الطيبة تدور بخلدنا ونحن نكتب لك ومهما كتبنا من صفحات ومجلدات لن تتسع للأشواق والحب الذي نختزنه لك وما بيدنا سوي أن ندعو الله عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يسكنك فسيح جناته، اللهم أبدله داراً خير من داره، وأهلاً خير من أهله، وزوجة خيراً من زوجه، اللهم اغفر له، وارحمه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألهمنا الصبر والسلوان وأن نلتقي معا في الجنان، في الفردوس الأعلي، اللهم لا نزكيه عليك بل نحتسبه عندك من الشهداء. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.