إردوغان يعلن عن مساع لعقد قمة رباعية حول سوريا

أمريكا وتركيا تواصلان انتهاك السيادة السورية بتدريبات في «منبج»

إردوغان خلال كلمة أمام البرلمان التركي »صورة من رويترز«
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن »بلاده ستعقد قمة مع روسيا وألمانيا وفرنسا في أكتوبر أو نوفمبر»‬ لبحث الوضع في سوريا، جاء ذلك فيما أشادت سوريا في أول تعليق رسمي لها أمس، بالقصف الإيراني الذي استهدف مواقع في منطقة البوكمال قبل يومين بستة صواريخ باليستية وسبع طائرات وسط اتهامات واشنطن بأن الضربة »‬تقوض مكافحة الإرهاب».
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الصواريخ الإيرانية علي البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا تأتي »‬في إطار مكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش». وأكد المعلم أن التعاون مع إيران »‬شرعي وينسجم مع سيادة سوريا». ومن جانبها، اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية »‬البنتاجون» أن الهجوم الصاروخي الإيراني »‬يقوض عمل قوات مكافحة تنظيم داعش». وقال المتحدث باسم الوزارة سين روبرتسون إن الضربات التي نفذها الحرس الثوري »‬تمت دون التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة». واعتبر البنتاجون أن »‬إطلاق الصواريخ دون تنسيق يشكل تهديدًا علي المجال الجوي المدني والعسكري» في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيرته الفرنسية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن تشكيل »‬قوة أمنية مدربة جيدًا لمنع ظهور داعش مجددًا في سوريا». وقبيل بدء الزيارة، أعلن ماتيس إن أمريكا وتركيا »‬بدأتا تدريبات معًا للقيام بدوريات مشتركة قريبًا في منطقة منبج بشمال سوريا» رغم توتر العلاقات بين البلدين. وأضاف أن بلادده تعمل حاليًا مع المدربين وبعدها ستُجري تدريبات علي مدي أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن امس الاول استهدافه جماعات إرهابية في شرق الفرات بسوريا بصواريخ باليستية (أرض- أرض) وذلك »‬انتقامًا لهجوم الأهواز الذي ضرب إيران قبل نحو أسبوعين خلال عرض عسكري أسفر عن مقتل 24 شخصًا نصفهم من الحرس الثوري».
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي أمس إن بلاده ستعزز نقاط المراقبة في شمال غرب سوريا وستعمل مع روسيا لمواجهة الجماعات المتشددة. وأعلن إردوغان في كلمة له أمام البرلمان أن تركيا »‬ستعقد قمة مع روسيا وألمانيا وفرنسا في أكتوبر أو نوفمبر لبحث الوضع في سوريا» وإنها ستواصل السعي للتوصل لحل مع »‬الشعب السوري وليس مع الحكومة السورية».
وفي تونس، أعلنت وزارة الداخلية أمس تفكيك خليّة مكونة من 5 أشخاص متورطة في »‬تمويل عناصر إرهابية تونسية ناشطة في سوريا». وقالت الوزارة في بيانها إنه تم القبض علي أعضاء الشبكة بولايتي الكاف وزغوان.