في احتفالية كبري تجمعت الجماهيرالمصرية في المقاهي والكافيهات رافعين علم مصر لتشجيع المنتخب المصري بكأس العالم بعد غياب أكثر من 28 عاما، وتوافد الجماهير الي المقاهي والكافيهات بالقاهرة وحرص المتوافدون علي ارتداء قميص منتخب مصر وتركوا الشوارع خاوية من المارة، لمشاهدة مباراة كرة القدم بين منتخب مصر ومنتخب أوروجواي في الجولة الأولي للمجموعة الأولي في كأس العالم بروسيا 2018.. وكانت العديد من المقاهي والكافيهات قد استعدت للمباراة التي ينتظرها الشعب المصري وتضمنت التجهيزات تركيب فراشات وخيام وتوفير مبردات ومراوح في محاولة للاحتماء من درجات الحرارة المرتفعة.. ففي ساحة النادي الاهلي رفرفت الأعلام المصرية، وسط هتافات وتشجيع الجماهير للمنتخب المصري في أول مباراة له بكأس العالم أمام منتخب أوروجواي، حيث شهدت المباراة حالة من الفرحة البالغة بين المواطنين بوصول مصر إلي كأس العالم بعد غياب 28 عاما. وتجمع الآلاف من المصريين منذ الساعات المبكرة، صباح أمس، أمام شاشات عرض كبيرة وفرتها إدارة النادي الأهلي لمشاهدة وتشجيع المنتخب، وشهدت أجواء المباراة حالة من البهجة والفرحة، فما بين فرحة العيد وفرحة لعب المنتخب في كأس العالم شهد النادي الأهلي صيحات عالية وبهجة غير اعتيادية، وتفاوت أعمار الحاضرين مابين شيوخ كبار وشباب واطفال من الجنسين يرتدون تيشرتات المنتخب المصري. وبحماس شديد.. أكد تامر محمد، عضو النادي الأهلي، ثقته في لاعبي المنتخب وقدرتهم علي الوصول إلي دور ال16 في المونديال، والسير علي خطي ثابتة لما يمتلكه الفراعنة من لاعبين علي أعلي مستوي.. وقال محمد أحمد، إن وصول الفراعنة للمونديال يمثل إنجازا كبيرا لمصر تحقق بعد سنوات طوال، ما يعطينا دافعا قويا للسير نحو مستقبل رياضي أفضل. وبعيدا عن نتيجة مباراة الاوروجواي، أكد عادل حمدي، أن المنتخب قادر علي تحقيق نتائج إيجابية في مباراتي روسيا والسعودية، خاصة بعد عودة محمد صلاح، معربا عن ثقته في لاعبي المنتخب الذين يحملون فوق عاتقهم مسئولية إسعاد ملايين المصريين ورفع العلم المصري عاليا أمام العالم في هذا العرس الدولي الضخم.. شهد مركز شباب الجزيرة اقبالا حاشدا من المشجعين الذين حرصوا علي التواجد في ساحات الملاعب الخاصة بالنادي بعد صلاة العيد مباشرة لحجز المقاعد امام الشاشات العملاقة التي وضعها المركز .. وسط هتافات المشجعين مع كل هجمة للمنتخب. المشاهد كثيرة منهم من حضر مع اصدقائه ومنهم من جاء بأطفاله ليشهدوا هذا الحدث الذي اعتبره الكثير حدثا تاريخيا.. وكعاده المصريين بارعون في اعلان مظاهر الفرحة حيث وقف بائعو الإعلام والرسم علي وجوه الاطفال منذ صلاة العيد وحتي بداية المباراة. ووسط الجمهور المشجع وجدنا ام لابن ذي إعاقة تجلس بجوار والدها وبسؤالها قالت لنا» لم استطع ان أكسر بخاطر ابني صاحب الاعاقة الحركية عندما طلب ان يحضر الماتش بالاستاد وسط جمهور فكان لي ان اهيئ له نفس الاجواء. تقول علياء ابراهيم طالبة جامعية علي الرغم اني »مليش في الكورة» الا انني جئت لأحضر أولي مباريات مصر بكأس العالم بالمركز مع اهلي لكونه حدثا تاريخيا واعتبرناه فسحة العيد . ويقول حمدي عبد العظيم وصلنا النادي الساعة التاسعة صباحا وجدنا الجمهور بدأ حجز مقاعد صالة العرض وبعد الصلاة مباشرة لم يكن هناك مكان لأحد يقف فيه ..علي الرغم من سخونة الجو ووجود الشاشة في مكان مفتوح الا ان سخونة المباراة لم تجعلنا نشعر بحرارة الجو. كما قامت المقاهي في منطقة المطرية وعين شمس بفرش كراسي في الشارع والاستعانة بشاشات عرض كبيرة وتم زيادة عدد الكراسي لاستيعاب أعداد المشاهدين وتخصيص أماكن خاصة للأسر والعائلات التي حضرت لدعم المنتخب المصري.. وحرص بائعو الإعلام علي التواجد أمام المقاهي والكافيتريات، لبيع الإعلام المصرية، بمختلف الأحجام، وسط حالة من السعادة التي سيطرت علي الجميع.. وفي لقطة لم تكن غريبة علي المصريين في أوقات مباريات المنتخب الوطني تواجدت السيدات والفتيات علي المقاهي، وتعالت صيحات المصريين في بعض الهجمات المنتخب.