طفل سوري حمله والده فى حقيبة فرارا من المعارك بالغوطة .. الصورة المؤثرة أصبحت رمزا جديدا لمعاناة أطفال سوريا »صورة من رويترز« واصل آلاف المدنيين السوريين أمس فرارهم مع استمرار مع استمرار العملية العسكرية التي تشنها القوات السورية علي الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق من جهة وعملية غصن الزيتون التي يشنها الجيش التركي ضد المسلحين الأكراد في عفرين شمال سوريا من جهة أخري. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 30 مدنيا صباح أمس في قصف جوي علي الغوطة الشرقية. وقال إن الغارات استهدفت المواطنين أثناء استعدادهم للخروج من بلدة زملكا الواقعة جنوب الغوطة والخاضعة لفصيل فيلق الرحمن عبر معبر حمورية. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان الطيران السوري أو الروسي نفذ هذه الغارات. وأكد المرصد أن أكثر من 10 آلاف مدني غادروا الغوطة إلي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عبر معبر حمورية ليبلغ بذلك عدد النازحين من الغوطة منذ الخميس الماضي أكثر من 40 ألف مدني. ووثق مركز المصالحة الروسي خروج نحو 11 ألف مدني صباح أمس. من جهة أخري أعلن المرصد مقتل 11 نازحا سوريا في عفرين جراء قصف تركي علي المنطقة في الوقت الذي يستمر نزوح الآلاف هربا من القصف التركي. وأوضح المرصد أن أكثر من 200 ألف مدني نزحوا من عفرين منذ مساء الأربعاء الماضي مع استمرار العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد. وأكد المرصد وقوع اشتباكات عنيفة طوال الليلة قبل الماضية علي أطراف المدينة الشمالية في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها. وأشار إلي أن »المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلي بلدت نبل والزهراء» ذات الغالبية الشيعية والخاضعتين للحكومة السورية. من جانبه نفي الجيش التركي أمس استهداف مستشفي في عفرين وكان المرصد السوري والأكراد قد أكدوا مقتل 16 شخصا في ضربة جوية تركية أصابت المستشفي الرئيسي بالمدينة. من جهة اخري نشرت صحيفة »واشنطن بوست» الأمريكية تقريرا كشفت فيه كواليس المكالمة التي أجراها ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر الماضي والتي طلب فيها ترامب 4 مليار دولار من الرياض لتعجيل خروج أمريكا من الحرب السورية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين لم تكشف هويتهم قولهم إن البيت الأبيض تقدم بنفس الطلب لدول أخري للمساعدة علي إعادة إعمار وترسيخ الاستقرار في المناطق السورية التي حررتها القوات الأمريكية وحلفاؤها بهدف منع الرئيس بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين من المطالبة بتلك المناطق ومنع داعش من العودة إليها. ومن المتوقع أن يتم وضع اللمسات النهائية للاتفاق خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلي واشنطن غدا.