سيطرت القوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها أمس علي مدينة عفرين شمال سوريا وذلك بعد نحو شهرين من بدء عملية »غصن الزيتون» التي أطلقتها أنقرة ضد المسلحين الأكراد. وانتشر الجنود الأتراك وعناصر الجيش السوري الحر في المدينة التي تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية دفع بأكثر من 250 ألف مدني للفرار منها في ظل ظروف إنسانية كارثية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش السوري الحر مدعومة من القوات التركية سيطرت علي مركز المدينة »بالكامل» وقال »الآن سيُرفع العلم التركي هناك! وسيُرفع علم الجيش السوري الحر». وأكد الجيش التركي أن مركز مدينة عفرين أصبح »تحت السيطرة» وأن »عمليات البحث عن الألغام وغيرها من المتفجرات مستمرة». وقال محمد الحمدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر لرويترز إن مسلحيه دخلوا عفرين فجر أمس ولم يواجهوا أي مقاومة بعد انسحاب المسلحين الأكراد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 1500 مسلح كردي قتلوا منذ بدء عملية »غصن الزيتون» في المقابل قتل أكثر من 400 عنصر من الجيش السوري الحر. وأعلن الجيش التركي حتي الآن عن مقتل 46 من جنوده وذكرت وسائل إعلام تركية محلية أن قائد مشاة العملية توفي أمس إثر إصابته بجروح خطيرة في 15 مارس الجاري خلال اشتباكات مع المسلحين الأكراد. من جهة أخري أتلفت القوات التركية والمسلحون السوريون تمثالا من معالم الثقافة الكردية وأسقطته في وسط عفرين بحسب بيان للمركز الإعلامي للمدينة الذي اعتبر الواقعة »انتهاكا للتاريخ والثقافة الكردية». وحول الوضع في الغوطة الشرقية قال مركز المصالحة الروسي إن أكثر من 25 ألف شخص غادروا المنطقة أمس عبر مدينة حمورية. وأوضح أن أكثر من 68 ألف شخص غادروا الغوطة منذ إقامة ممرات إنسانية هناك. وأضاف أن 30 طنا من المساعدات الإنسانية وصلت دمشق لتوزيعها علي النازحين. من جانبها قالت جماعة »فيلق الرحمن» التي تعد الفصيل الرئيسي في المنطقة الجنوبية من الغوطة لرويترز إنها تتفاوض مع وفد من الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة. وأكد وائل علوان المتحدث باسم الجماعة والمقيم في اسطنبول أن موضوع »الخروج» من الغوطة غير مطروح.