قبل صدور حركة تغييرات المحافظين المرتقبة بساعات ، شهدت أروقة الديوان العام ومناطق الفيوم النائية اليوم الأحد يوما ل" الخدمة الشاقة " للمحافظ اللواء محمود عاصم جاد وأجهزة الري ومياه الشرب ورؤساء مراكز طامية وسنورس وأبشواي ويوسف الصديق والصحفيين والإعلاميين بالمحافظة . المحافظ قال في تصريحات خاصة ل " الصعيد أونلاين" عقب الجولة إنه سيظل يعمل حتى آخر ثانية في خدمته وسيؤدي عمله لخدمة المواطنين سواء استمر محافظا أو رحل وهو ما تعلمه طوال خدمته بالقوات المسلحة . كان اليوم الشاق والمرهق قد بدأ في الثامنة صباحا عندما اجتمع المحافظ وممثلي الري ومياه الشرب والكهرباء للوقوف علي ما تم تنفيذه من أعمال للقضاء علي شكاوي أهالي قرية الجمهورية ومنطقة كوم أوشيم الخاصة بنقص مياه الشرب والري وانعدام الخدمة الصحية ، أعقب الاجتماع جولة طويلة للمحافظ وصلت حتي أطراف الصحراء التي تربط الفيوم ومحافظة الجيزة ومدينة السادس من أكتوبر . ثم قطع المحافظ الجولة وعاد إلي ديوان عام المحافظ للقاء المتظاهرين من قرية اللاهون – مركز الفيوم التي تقع علي أقصي حدود المحافظة مع بني سويف والذين تجمعوا بالمئات أمام ديوان عام المحافظة للشكوي من نقص مياه الشرب الذي تعاني منه القرية منذ شهرين حسبما يقول علي الخولي أحد أبناء القرية ، المواطنون هددوا بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط الفيومببني سويف والقاهرة ، التقي المحافظ المتظاهرين وأصدر تعليماته لكل من الدكتور بيلي حسن بيلي القائم بأعمال رئيس شركة مياه الشرب والمهندسين حسين عيد ومجدي صبحي نواب رئيس الشركة لسرعة إزالة أسباب الشكاوي بكل هذه المناطق ، وصرح أن كميات المياه المنتجة من محطات الشرب بالفيوم كافية ولكن المشكلة تكمن في عدم الانتهاء حتى الآن من الخطوط الرئيسية الناقلة لهذه الكميات المنتجة إلي مناطق النهايات بالمحافظة ، وأكد المحافظ أن العمل أوشك علي الانتهاء في هذه الخطوط . المحافظ أثناء دخوله ديوان عام المحافظ لاحظ رجلا يصطحب طفلا صغيرا ويقف بعيدا وفي يده شكوي ، اقترب منه وتبين أن طفله الصغير البالغ من العمر 6 سنوات في حاجة لعملية جراحية عاجلة بالعظام وأنه لا يملك شيئا لإجرائها بالمستشفيات الخاصة ، أصدر تعليماته لمحمود مصطفي عبد الكريم مدير عام مكتب المحافظ بالاتصال لمدير عام التأمين الصحي لسرعة إجراء العملية للطفل محمود محمد . ثم استأنف المحافظ الجولة بزيارة المناطق الساخنة التي تعاني نقصا حادا في مياه الشرب ومياه الري بكل من الزاوية الخضراء بسنورس – قرية المشرك قبلي ومنطقة قوتة وقارون بمركز يوسف الصديق في أقصي الجنوب الغربي لمحافظة الفيوم . شرح المحافظ أن سر أزمة مياه الري بالفيوم يتركز في استصلاح عشرات الآلاف من الأفدنة بمناطق كوم أوشيم وقوتة وقارون من دون أن يتقرر لها مياه ري واستخدام أصحابها لماكينات رفع علي المجاري المائية لريها ويأتي ذلك علي حساب أصحاب الأراضي القديمة المقررة الري ، كما يرجع إلي انتشار مخالفات الري علي كافة المجاري المائية بالفيوم هو الأمر الذي تقرر تعزيز حملات شرطة الري ودعمها واستمرارها طوال أيام الأسبوع للقضاء علي هذه المخالفات من ناحية ، والتنسيق مع مسئولي وزارة الري لسرعة تنفيذ المشروعات الخاصة بزيادة حصة المياه للفيوم ومن أهمها مشروع ترعة الجيزاوية . في قرية الجمهورية أصدر المحافظ توجيهاته للمهندس أحمد صدقي وكيل وزارة الكهرباء بسرعة الانتهاء من تركيب محول الكهرباء جهد 200 كيلو فولت لتغذية وتشغيل محطة رفع مياه الري التي تخدم المنطقة خلال أيام ، كما قرر المحافظ تكليف المهندس عبد المحسن عبد الباقي رئيس مركز ومدينة طامية بسرعة تجهيز غرفة متكاملة المرافق بسيارة الإسعاف وطاقمها ومتابعة عملية تنفيذ تطوير المستشفي القروي التي توقف العمل فيها منذ أكثر من سنة بالتنسيق مع وكيل وزارة الصحة الذي كلفه المحافظ بتوفير المعيشة من مأكل ومشرب لطاقم سيارة الإسعاف التي ستتواجد بقرية الجمهورية بصفة دائمة لبعدها عن المستشفيات المركزية ومستشفى الفيوم العام .