رغم أن باب الترشيح للانتخابات الرئاسية لم يُفتح بعد، فإن إعلان بعض الشخصيات عن نيتها الترشح أشعل الجدل مبكرًا وبدأت تظهر حرب خفية داخل محافظة المنيا بين أنصار المرشحين تتمثل فى تمزيف لافتات التأييد ووضع علامات غير لائقة عليها أوصفات غير محموده . واستحوذ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق ، والدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأيمن نور مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة على تلك الحرب ؛ وهو ماظهر بوضوح عقب مؤتمر عمرو موسى مرشح الرئاسة المحتمل بمدينة المنيا و الذى شهد مشاجرة بين انصاره ومؤيدى البرادعى وايمن نور المرشحان الاخران وعقب انتهاء المؤتمر تم تمزيق كافة لافتات التأييد الخاص بموسى داخل مدينة المنيا كما تم تقديم عدد من البلاغات بين انصار كل مرشح يتهم كل فريق الاخر بالاعتداء عليه. وفى الوقت الذى قام فيه انصار موسى فى مدينة المنيا وملوى بتعليق لافتات بشعار رجل المرحلة الصعبة رد انصار المرشحين الاخرين بتمزيق تلك اللافتات وكتابة بدل منها رجل العصر البائد 30 عاما من وزارة الخارجية لجامعة الدول العربية واستخدم مناهضى موسى صوره وهو بجوار الرئيس السابق مبارك واعضاء الحزب الوطنى وقاموا بتعليقها فى أكثر من مكان داخل المحافظة ، فما كان من معارضى البرادعى الا تعليق بعض اللافتات مكتوب عليها مخرج مسرحية العراق وعودة رجل السى أى أيه واستخدموا أيضًا صورة ابنته وهي ترتدي المايوه، كما ظهرت صور لايمن نور تتهمه بالتزوير وعلاقته الخارجية بالغرب. انصار المرشحين فى المنيا لم يكتفوا بحملات التأييد على الانترنت لمعرفتهم المسبقة بطبيعة المحافظة التى ترتفع فيها نسبة الامية وعدم التعامل مع الانترنت باستمرار فقاموا بتبنى فكرة طباعة منشورات تحمل السيرة الذاتية للمرشح لتعريف المواطنين به وقاموا بالنزول لعدد من القرى والتى يتمركز بها أكثر من 75% من سكان المحافظة وكان مؤيدى القيادى الاخوانى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أصحاب ذلك الاتجاه وهو ماجعلة المرشح الوحيد الذى تظهر له لافتات تأييد بالقرى الا ان معارضيه لم يكتفوا بالصمت فقاموا بوضع علامات غير لائقة على العديد من صوره. لم يكتفى ابناء المنيا بتأييد او مناهضة كل من يعلن ترشيحه لانتخابات الرئاسة بل بدأ عدد من أبناء المحافظة فى مطالبه عدد من الشخصيات التى تنتمى للمحافظة بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وكان من أبرز تلك الدعوات مطالبة أبو العلا الماضى رئيس حزب الوسط وابن مدينة المنيا والذى بدء فى الظهور داخل المحافظة فى اكثر من مناسبة ويمتاز بشعبية كبيرة وسط شباب المنيا الذين تبنوا ترشيحة باعتباره يمثل أحد الاتجاهات الاسلامية المعتدلة ووزع انصاره عدد من المنشورات بمناطق متفرقة من مدينة المنيا تحت عنوان ابو العلا ماضى نؤيد ترشيحك للرئاسة. كما تبنى عدد من الشخصيات ترشيح الدكتور سعد الكتاتنى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بندر المنيا ووكيل مؤسسى حزب الحرية والعدالة للترشيح ووصفه البعض برجل الاعتدال والتسامح. من جانب أخر بدأت عدد كبير من الاحزاب التى يتم تأسيسيها بارسال مندوبين لهم داخل المحافظة لجمع التوكيلات والدعاية لبرنامج الحزب ومحاولة جمع أكبر عدد من المؤيدين ولكن الغريب فى الامر ان بعض الاحزاب اعتمدت على فلول الحزب الوطنى المنحل فى جمع تلك التوكيلات وهو ما أثار الغرابة لدى المواطنين الذين رفضوا التعامل مع أعضاء الوطنى السابقين .