صندوق النقد: أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع ويتجه نحو هبوط سلس للغاية    الدوري السعودي، ساديو ماني يقود النصر للفوز على الفيحاء 3-1 في غياب رونالدو (صور)    مصرع طفل دهسا أسفل عجلات سيارة بأبو قرقاص بالمنيا    أحدث ظهور ل سامح الصريطي بعد تعرضه لوعكة صحية    700 مليون جنيه تكلفة الخطة الوقائية لمرض الهيموفيليا على نفقة التأمين الصحي    لخسارة الوزن، أفضل 10 خضروات منخفضة الكربوهيدرات    وزيرا خارجية مصر وجنوب إفريقيا يترأسان الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    قريبة من موقع نووي.. أحمد موسى يكشف تفاصيل الضربة الإسرائيلية على إيران    كيف بدت الأجواء في إيران بعد الهجوم على أصفهان فجر اليوم؟    السودان: عودة مفاوضات جدة بين الجيش و"الدعم السريع" دون شروط    امتحانات الثانوية العامة.. التقرير الأسبوعي لوزارة «التعليم» في الفترة من 13 إلى 19 إبريل 2024    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    الحماية المدنية تسيطر على حريق محدود داخل وحدة صحية في بورسعيد    سقوط عاطل متهم بسرقة أموالا من صيدلية في القليوبية    محافظ قنا يتفقد أعمال ترفيق منطقة "هو" الصناعية بنجع حمادي    من بينهم السراب وأهل الكهف..قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024    نيابة عن الرئيس السيسي.. وزير الإتصالات يشهد ختام البطولة الدولية للبرمجيات    6 آلاف فرصة عمل | بشرى لتوظيف شباب قنا بهذه المصانع    افتتاح "المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية وعلاج الإدمان" فى الإسكندرية    الداخلية تكشف تفاصيل منشور ادعى صاحبه سرقة الدراجات النارية في الفيوم    رجال يد الأهلي يلتقي عين التوتة الجزائري في بطولة كأس الكؤوس    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    محمود قاسم عن صلاح السعدني: الفن العربي فقد قامة كبيرة لا تتكرر    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بالأقصر    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    وفاة رئيس أرسنال السابق    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    سوق السيارات المستعملة ببني سويف يشهد تسجيل أول مركبة في الشهر العقاري (صور)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    ضبط محتال رحلات الحج والعمرة الوهمية بالقليوبية    وزيرة التضامن ورئيس مهرجان الإسكندرية يبحثان تطوير سينما المكفوفين    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. مباريات اليوم السادس    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    محمود عاشور: تعرضت لعنصرية من بيريرا.. وكيف أتعاقد مع شخص يتقاضى 20 مليون لينظم الحكام فقط؟    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    انتهاء أعمال المرحلة الخامسة من مشروع «حكاية شارع» في مصر الجديدة    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    دعاء لأبي المتوفي يوم الجمعة.. من أفضل الصدقات    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    شرب وصرف صحي الأقصر تنفى انقطاع المياه .. اليوم    احذر| ظهور هذه الأحرف "Lou bott" على شاشة عداد الكهرباء "أبو كارت"    الصحة: فحص 432 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    تمريض القناة تناقش ابتكارات الذكاء الاصطناعي    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذين خانوا الإسماعيلي

الإسماعيلية.. لؤلؤة القناة.. تلك البقعة الطيبة من أرض مصر.. وبوابتها الشرقية تهزها المظاهرات من آن لآخر في غضب جماهيري جامح بسبب معاناة النادي الإسماعيلي، رئة الإسماعيلية التي يتنفس منها 943 ألف نسمة هم شعبها العاشق للكرة الذين جاءوا من أنحاء الإسماعيلية - من أبوصوير، من التل الكبير، من فايد، من القصاصين، ومن القنطرة - ليطالبوا بإنقاذ قلعة الدراويش. النادي الإسماعيلي هو العشق الأول لجماهيره المتحمسة.. تألقه ينعكس علي الجو العام السائد في المدينة، ويتمتع النادي بين الفينة والأخري بنجاحات كروية علي الصعيدين المحلي والدولي، لكن وضعه المالي يحول دون أن يحافظ علي فترات النجاح هذه لأكثر من سنوات معدودة، فقد فاز النادي الإسماعيلي بالدوري المصري الممتاز ثلاث مرات أعوام «67 و91 و2002»، وتربع كذلك علي كأس مصر مرتين عامي «97 و2000» كما يشهد له أنه أول ناد مصري يتذوق طعم الذهب القاري بفوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام .1969 شعب الإسماعيلية يتركز نشاطه علي الزراعة - خاصة المانجو - والصناعة والسياحة ونتائج النادي الكروية تعد مؤشرا لارتفاع أو انخفاض الإنتاج والحركة الاقتصادية، وربما السياسية وهو ما شجع البعض علي الترشح لرئاسة النادي وإطلاق الوعود بالصرف عليه طمعا في مكاسب سياسية تدعمها أصوات الجماهير العاشقة الذين يمثلون شعب الإسماعيلية بأكمله. معاناة النادي الإسماعيلي يمثلها غياب شمس البطولات عنه منذ 9 سنوات والفاعل مجهول بعد أن تفرق دمه بين القبائل.
مشكلة الجمعية العمومية تعد سببا رئيسيا لمأساة الإسماعيلي، حيث كان يبلغ عددها في آخر انتخابات أجريت حوالي 13 ألفا يحق ل«7 آلاف فقط» التصويت، تتوزع علي 3 كتل رئيسية، كتلة العثمانيين وهي الأغلبية، وكتلة أبوصوير «عاصمة الإسماعيلية السابقة» وكان يمثلها المرحوم صلاح عبدالغني رئيس النادي السابق ومن بعده المهندس نصر أبوالحسن، وكتلة القنطرة.. الثلاث جبهات تتناحر في الانتخابات لتخرج للإسماعيلاوية مجلس إدارة مفككا وغير متجانس يزيد من معاناة أبناء المدينة.
••
ما بين أزمة مالية عمرها عشرون عاما منذ تطبيق الاحتراف عام 90، وما بين سوء الإدارة التي تلاحقها اتهامات بتحقيق مصالح شخصية علي حساب النادي، يحترق الجمهور الإسماعيلاوي الذي يتنفس الكرة ألما وحزنا دون أن يجد حلا أو يشعر به أحد.. لذلك ذهبت «روزاليوسف» للإسماعيلية لرصد حالة الشارع الإسماعيلاوي.
شعور بالخوف والقلق ممزوج بالغضب رصدناه في الشارع الإسماعيلاوي يري أن الإدارة الحالية أضعف من أن تقود النادي وتأخذ حقوقه مثلها مثل من سبقوها.. أول من التقينا به كان سعيد عبدالرءوف صاحب كشك الصحافة «ش السكة الحديد» الذي أنشأه منذ 35 عاما والذي يكتسب أهمية خاصة من خلال علاقته القوية بشباب الألتراس الذين يتجمعون يوميا حول الكشك وهو ما رصدته «روزاليوسف» يقول: كنت أذهب لتشجيع نادي الإسماعيلي بصفة دائمة، ولكن المستوي السييء لفريق الكرة منذ سنوات وتفريغ الفريق من المواهب من خلال بيع أبناء النادي للأهلي، وصل بي لمرحلة القرف واعتزال المدرجات، والسبب هو الإدارة التي تبحث دائما عن مصالحها الشخصية دون الالتفات إلي النادي، وكما تشاهدون تتجمع الجماهير هنا لمناقشة أحوال الفريق بعد أن ضاقوا بتصرفات المسئولين الذين نطالبهم بالرحيل فورا بعد أن دمروا الفريق والحل في عودة أبناء عثمان لإنقاذ النادي.
••
المحاسب «عاطف فراج» - 48 عاما - رصد ارتباط السياسة بالرياضة في كواليس النادي الإسماعيلي فقال :إنه غير مقتنع بتجربة رجال الأعمال في مجلس إدارة النادي باستثناء العثمانيين، لأنه من غير المنطقي أن يدفع رجل الأعمال الملايين للنادي دون أن يستفيد، فنصر أبوالحسن علي سبيل المثال لم يكن أحد يعرفه قبل أن يتولي رئاسة الإسماعيلي، وحماد موسي نائب الرئيس يستغل منصبه في النادي في انتخابات مجلس الشعب التي سيرشح نفسه لها بعد أن لعب علي وتر الجمهور بأحداث صفقة المعتصم سالم والتي أعلن فيها عن دفعه ملايين للإسماعيلي ولم يف بوعده.. والآن هو في القاهرة يباشر أعماله الخاصة تاركا النادي في أزمته، أما يحيي الكومي - رئيس النادي السابق - فقد ظل يخدع الجماهير بإعلانه صرف ملايين الجنيهات علي الفريق واكتشفت الإسماعيلية أنه وضع تلك الملايين في هيئة سلفة كمديونية علي النادي طالب بها فيما بعد.
أما أقدم مشجع للنادي قابلناه أثناء زيارتنا فكان «محمود حسين» - 72 عاما علي المعاش - يقول إنه يشجع الدراويش منذ 58 عاما وكانت أول مباراة يذهب فيها للمدرجات وعمره 14 عاما، لكنه توقف عن الذهاب للمدرجات منذ وفاة رضا - رحمه الله - نجم الإسماعيلي السابق والآن يتابع المباريات علي شاشة التلفاز، وأعصابه تشتعل في كل مباراة بسبب المستوي السييء الذي لا يبشر بخير، بعد أن باعت الإدارة نجوم النادي وأتوا بصفقات فاشلة مثل شادي محمد وفوتا المدرب، وتساءل: إذا كانت الإدارة غير قادرة علي الصرف وليس لديها فكر يجلب موارد فلماذا رشحوا أنفسهم؟ منذ أيام المهندس إسماعيل وإبراهيم عثمان لم تأت إدارة واحدة ناجحة.
••
يذكر أن العثمانيين منذ الرعيل الأول للأسرة بقيادة عثمان أحمد عثمان حرصوا علي مساندة الإسماعيلي ماديا ومعنويا وكانوا يعتبرون الإسماعيلي شقيقا للمقاولين العرب لدرجة وصلت بالبعض للتهامس حول مباريات الفريقين إلي أن تغيرت الإدارة وتوقف دعم المقاولون للإسماعيلي.
ويري محمد عنتر من منطقة الشهداء بالإسماعيلية أنه منذ قدوم رجال الأعمال إلي إدارة الإسماعيلي والنادي يسير من سييء إلي أسوأ، وجاءت الإدارة الأخيرة برئاسة نصر أبوالحسن لتقضي تماما علي أمل الجماهير في الإصلاح ومعظم الإسماعلاوية يرفضونها وأنهم قاموا بمظاهرات - شارك بها سائقوا التاكسي بالمحافظة - طالبوا فيها المحافظ برحيل الإدارة وحلها. ويضيف: الهدف الرئيسي لترشيح رجل الأعمال لمجلس الإدارة هو التلميع والشهرة وبرغم ذلك طالب بتنصيب حماد موسي رئيسا للنادي لأنه لمس في الفترة الماضية مدي إخلاصه للإسماعيلي.
يذكر أن حماد موسي أثار بعض الجدل داخل المدينة نتيجة ترشحه لانتخابات مجلس الشعب في خطوة يراها البعض استغلالا لشهرة النادي خاصة أن بعض قادة النادي القدامي مثل عثمان أحمد عثمان ومحمد رحيل كانا عضوين في البرلمان.
نصر الزبيري صاحب مقهي المثلث - من أشهر مقاهي الإسماعيلية التي يتجمع عليها جمهور النادي - اعتبر أن الإسماعيلية في الفترة الماضية كانت تحترق، فالجماهير غير راضية تماما عن الإدارة التي لا تستطيع تفهم شوق الإسماعيلاوية للبطولات وكأنهم في واد آخر، خاصة في ظل «البزنس» الذي يحكم عمل مجلس الإدارة، فالنادي الإسماعيلي أكثر ناد في مصر تتم فيه عمليات «بزنس» خاصة في مجال بيع الأشبال الذي لا يوجد رقيب عليه.
••
إدوارد منير - مهندس مدني ومن أشهر بائعي الصحف في الإسماعيلية بعد أن ورث محل الصحف عن أبيه وجده - أوضح لنا المردود الاقتصادي للفريق لأنه عندما يرتفع مستوي الإسماعيلي أو يفوز ببطولة يزداد الإقبال علي شراء الصحف بشكل هيستيري مما ينعكس علي ربحه بينما في مثل هذه الأيام التي يعاني فيها الإسماعيلي يصاب سوق الصحف بالركود الشديد وتنصرف الناس عن شراء الجرائد.
ويضيف: تجربة تولي رجال أعمال إدارة النادي تكون ناجحة بشرطين أولهما أن يكون من أبناء الإسماعيلية وأن يكون يرغب في العمل التطوعي دون الاستفادة وهو ما كان في عهد العثمانيين الذي يعد أزهي عصور الإسماعيلي علي الإطلاق خاصة أنهم خبراء بالإدارة و«شبعانين شهرة» وهو ما يندر وجوده الآن.
وأخيرا اعتبر المهندس إدوارد أن حل أزمة الإسماعيلي المادية يكمن في تطبيق فكرة طرحت من قبل المهندس إبراهيم عثمان ببيع جميع اللاعبين ذوي العقود المرتفعة أمثال حمص وحسني والسعيد وعمر جمال والاعتماد الكلي علي الناشئين ووضع المبلغ الكبير العائد من بيعهم كوديعة في البنك تدر عائدا ثابتا للنادي يتولي الصرف عليه، خاصة في ظل عدم نجاح الإسماعيلي بمجموعة اللاعبين الكبار في الحصول علي بطولة.
••
لم يكن من الممكن أن نزور الإسماعيلية ولا نلتقي أحد شباب الألتراس الإسماعيلاوي المثيرين للجدل دائما.. فقابلنا أحدهم وهو عمرو صديق الذي قال لنا إن الإسماعيلي ضحية أبنائه الذين يفضلون مصالحهم الشخصية علي مصلحة النادي وأبرز مثال علي ذلك أنه عندما طرحت فكرة منح النادي إيراد القرية الأوليمبية للمساعدة، طلب المحافظ موافقة المجلس المحلي، وكانت النتيجة أن نصف الأعضاء رفضوا لتعارض ذلك مع مصالحهم.
وعن الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له الألتراس طوال الوقت قال: إنهم لا يفعلون شيئا يزيد علي الألتراس الأهلاوي أو الزملكاوي.. وأن حبهم للنادي الإسماعيلي وشعورهم بأنه يتعرض للظلم هو ما يدفعهم إلي تشجيعه والوقوف معه بجنون.
••
مجدي مجاهد - رئيس رابطة جمعية الدراويش للنهوض بالرياضة وعضو الجمعية العمومية للإسماعيلي - قال: منذ أنشئ الإسماعيلي عام 24 وحتي الآن وربما فيما بعد أيضا لم ولن يستطيع أي رئيس للنادي أن يصنع موارد ثابتة تدر دخلا ثابتا للنادي لأن كل من يأتي علي الكرسي تجذبه الأضواء ويكون كل شاغله مصلحته الشخصية ويكتفي ببيع لاعب أو اثنين لتدبير موارد.. أضف إلي هذا تخلي الأجهزة الشعبية والمحلية عن مساعدة النادي، وأكبر مثال علي ذلك النادي الاجتماعي الذي وافق علي إنشائه المحافظ وخصص قطعة أرض له ووقف مسئول من أبناء الإسماعيلية ضد تنفيذ القرار وحاربه بكل الوسائل وهو صلاح الصايغ عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد الذي قام بعمل طلب إحاطة.
وأضاف: لدينا كارثة تسمي الجمعية العمومية الموجهة بشكل كبير عن طريق تسديد الاشتراكات لهم من قبل تكتلات، مما يؤدي إلي تشكيل مجلس غير متجانس يمثل تلك التكتلات وهو ما يؤدي إلي الاستقالات وأبرزهم محمد صلاح أبوجريشة الذي خذلنا وفكر في مصلحته الشخصية بعد أن منحناه أعلي الأصوات وكان أملنا فيه كبيرا.
وعن تقييمه لتولي رجال الأعمال مسئولية إدارة النادي قال: المرحوم صلاح عبدالغني كان لديه فكر ولكن القدر لم يمهله، أما المهندس سعد الجندي الذي أتي بالتعيين فكانت سمة عصره العشوائية كان يريد تنفيذ أعمال تحتاج سنوات في أشهر واصطدم بالمعارضين فسقط سريعا، أما الكومي فبالرغم من أنه صرف علي النادي وأتي بلاعبين جيدين إلا أن أضواء الشهرة والإعلام والنظر للمصلحة الشخصية عجلت بنهايته.
وطالب مجاهد بتجمع وتكاتف رموز الإسماعيلية أمثال الدكتور عمارة والمهندس محمود عثمان وغيرهم مع المحافظ علي قلب رجل واحد لإنقاذ النادي وطالبهم بحب النادي الذي أعطاهم الكثير بدلا من حب أنفسهم.
••
الكابتن علي أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية وأحد أفضل من أنجبهم الإسماعيلي قال: إن مشكلة الإسماعيلي الأزلية مادية وأن رجال الأعمال الذين تعاقبوا علي مجلس إدارة النادي لم يفيدوا النادي ولم يستطيعوا أن يجدوا حلا لهذه المشكلة. في نفس الوقت يري أنه ليس من العدالة أن يقوم رجل الأعمال بالصرف من أمواله وأموال أسرته علي النادي دون حدود أو مساعدة من باقي أعضاء المجلس، كما أن من حق رجل الأعمال الذي يصرف أن يبرز إنجازاته ويسوقها بما يحقق له الشهرة ولكن مع عدم التدخل في شئون الفريق، ويري أبوجريشة أن حل أزمة الإسماعيلي يكمن في توفير موارد ثابتة دون الارتباط بأشخاص عن طريق المشاريع الاستثمارية.
الدكتور خليل فايد المدير الإداري السابق للنادي الإسماعيلي قال: رجال الأعمال الذين دخلوا النادي الإسماعيلي لم يفيدوا النادي بل كانوا سببا في تدهور أحواله باستثناء أولاد عثمان،الشعارات الكاذبة والوعود البراقة هي منهجهم في إدارة النادي، ويكملون إمبراطوريتهم بجذب بعض اللاعبين إليهم ليضمنوا ولاءهم من خلال رفع غير مبرر لقيمة عقودهم وبالتالي ضمان أصوات جماهيرية لدرجة أنه تم استبدال عقود لاعبين في اتحاد الكرة بعقود أخري مرتفعة القيمة في عهد مجلس الإدارة السابق مثل عقد عمر جمال وعبدالله السعيد.
وأضاف: إن رجل الأعمال لديه أموال ولكن تنقصه الشهرة وهو ما يبحث عنه في الإسماعيلي، وانتقد سياسة مجلس الإدارة في منع بيع المعتصم لمغازلة الجماهير بالرغم من أن النادي في أمس الحاجة للأموال وطالب الجمعية العمومية القائمة بتحمل مسئولياتها والعمل علي مصلحة الإسماعيلي وأن يكون لها وقفة مع مجلس الإدارة.
الكابتن سيد بازوكا نجم النادي الإسماعيلي السابق أكد أن العمل التطوعي انتهي ونادي الإسماعيلي أصبح مفرخة للشهرة وأن أي شخص بات يدفع قرشين من أجل أن يلمع اسمه ويلعب علي أوتار الشارع الإسماعيلاوي الذي يعشق الكرة وفور حصوله علي هدفه يقوم بالهروب من المسئولية، أما أبناء الإسماعيلي فهم ناجحون فقط في الكلام المعسول دون أن تجد تطبيقا أما مجلس الإدارة الحالي فقد قدموا للمنفعة وكانوا معتقدين أن النادي عزبة وعندما اكتشفوا أنهم لن يستفيدوا سارعوا بالاستقالة، وطرح بازوكا فكرة بيع جميع اللاعبين مرتفعي السعر دون الخوف من الجماهير وعمل إحلال بالناشئين خاصة أن النادي يمتلك 17 ناشئا الآن علي أعلي مستوي.
••
اللواء سيد القماش عضو مجلس إدارة الإسماعيلي السابق ومن رموز النادي فتح النار قائلا: رجال الأعمال دمروا النادي، يحيي الكومي اتفق مع مسئولي الأهلي علي تمثيلية خايبة شاهدتها مصر كلها لتمرير بيع حسني عبدربه ودفع ثمن ذلك بعد أن كان مرشحا للقب أفضل رئيس ناد، أما سعد الجندي فكان شجاعا ويتميز بالإيقاع السريع ولكنه أخطأ عندما أهان رموز الإسماعيلي، أما المرحوم صلاح عبدالغني فكان مهذبا بشكل زائد عن اللزوم وهو ما يتعارض مع الوسط الرياضي، والمهندس نصر أبوالحسن ومجلسه أعتبرهم أسوأ مجلس إدارة في تاريخ مصر،وأريد هنا أن أوجه عدة أسئلة للمهندس نصر لكي يرد عليها: كيف يباع شريف عبدالفضيل المدافع بسبعة ملايين ويباع بعده مصطفي كريم الذي كان يعد أفضل مهاجم في مصر بحوالي مليون؟ أين ذهبت أموال جونسون؟ لماذا رحل فضل ببلاش وهل لذلك دخل ببزنس شخصي مع الأهلي؟ هل صحيح أن عقد ريكاردو باليورو وكان يستلمه بالدولار؟ كم كلف الحضري النادي وكم كان العائد من بيعه؟
اللواء القماش أضاف أنه شخصيا عرضت عليه عمولة 100 ألف دولار من وكيل اللاعبين أحمد عباس لتسهيل بيع هاني سعيد ورفض، وهو ما أدي إلي ارتفاع سعر اللاعب 3 ملايين جنيه والمفاجأة أن نفس وكيل اللاعبين هو من أتي بالصفقات المضروبة للنادي في الفترة الماضية وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة.
وفجر القماش مفاجأة أن النادي يتبع أسلوب التطفيش مع بعض اللاعبين ليدفعهم للانتقال للأهلي، ويدعم ذلك هتافات بذيئة من بعض الجماهير المرتشية من مجلس الإدارة وهو ما طبق علي محمد صبحي وشريف عبدالفضيل الذي صرح له بأن رئيس النادي اجتمع به وطلب منه عدم حضور التدريب لمصلحته والتوقيع علي ورقة تفيد بعدم الرغبة في اللعب للإسماعيلي أيضا قال شريف للقماش إن العثمانيين عرضوا عليه مبلغا للترضية مقابل استمراره وبعد أن وافق قال له رئيس النادي إنهم كاذبون وأنه يجب أن يرحل!! وهو ما نجح فيه رئيس النادي وباعه للأهلي.
وقدم القماش اقتراحا لحل مشكلة الجمعية العمومية التي يعاني منها النادي لأن معظم أصواتها مشتراة، بأن يمنح المحافظ دعمه السنوي للنادي مليون جنيه في صورة عضويات جديدة من أبناء الإسماعيلية الأصليين وهم من غير المحسوبين علي جبهة من الجبهات وهو ما يضمن توازنا في الانتخابات.
المهندس نصر أبوالحسن رفض التحدث والرد علي الاتهامات الموجهة إليه من قبل الشارع الإسماعيلاوي وأبناء النادي ونجومه القدامي معللا ذلك بأنه اتخذ قرارا بمقاطعة الإعلام لأنه يبتز المسئولين عن الأندية.
••
أما المستشار وليد الكيلاني عضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي والذي قدم استقالته بعد حديثه مع «روزاليوسف» فقد نفي أن تكون استقالات أعضاء مجلس الإدارة اعتراضا علي فساد إداري.. وقال إن المهندس خالد الفارو استقال اعتراضا علي صفقة شريف عبدالفضيل والكابتن محمد صلاح أبوجريشة استقال لرغبته في العمل الإعلامي والتدريبي وأما الدكتورة أماني المعينة استقالت نظرا لعدم مقدرتها علي حضور اجتماعات مجلس الإدارة التي نقيمها بعد منتصف الليل وتستمر للفجر!!
واعترف الكيلاني بأن هناك تكالبا علي الدخول في مجلس إدارة النادي من أجل الأضواء والشهرة وأن كل من رأسوا النادي من خارج الإسماعيلية استفادوا من النادي ولم يفيدوه.
وعن الجمعية التي أعلن عنها لدعم الإسماعيلي برئاسة يحيي الكومي أكد أنها جمعية وهمية تصدر شعارات إعلامية واستطرد ضاحكا: المهندس يحيي الكومي قام بعمل عضويته في الإسماعيلي بعد ما عُين رئيسا للنادي.
وأما عن الملايين التي يعلنها أعضاء في مجلس الإدارة فقال الكيلاني: سيعرف الجميع الحقائق وستظهر مفاجآت في مناقشة الميزانية مع الجمعية العمومية في شهر سبتمبر القادم.
حماد موسي رجل الأعمال ونائب رئيس النادي الإسماعيلي رد علي جميع الاتهامات الموجهة له ولرجال الأعمال وقال: إذا كنت تمتلك ستقدر أن تحكم ونادي الإسماعيلي في حاجة لرجل أعمال قادر علي الصرف وتدبير موارد بمساعدة باقي أعضاء المجلس، واستقالات بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالي هي هروب من المسئولية لأنهم ليسوا مؤهلين لحملها، لذلك يجب أن تكون الانتخابات القادمة بنظام القائمة علي أن يكون المرشحون من ذوي الفكر.
وعن الاتهامات التي وجهت له في وسائل الإعلام بأنه لا يصرف في النادي وأنه يسعي للشهرة والفوز في الانتخابات البرلمانية رد قائلا إنه رجل عصامي بني نفسه بنفسه إلي أن صار من كبار رجال الأعمال وأنه مؤسس جامعة 6 أكتوبر ولا يحتاج شيئا من النادي وأنه كان رافضا لتعيينه في المجلس إلا أن المحافظ وأصدقاءه من الأعضاء اتخذوا إجراءات تعيينه دون علمه لإرغامه لعلمهم بدعمه للنادي من خارج المجلس في مجلس الكومي وأنه رضخ حبا للإسماعيلي، ومنذ تعيينه لم يتوان في مساعدة النادي من ماله الخاص وكانت عبارة عن 25 ألف يورو شهريا طوال الموسم قبل الماضي، بالإضافة إلي مبالغ نقدية تقدر ب3 ملايين كتبرع الموسم الماضي وقروض بناء علي طلب مجلس الإدارة بمبلغ مليون و300 ألف ثم تبرع بمبلغ مليون جنيه بالإضافة إلي مبلغ 6 ملايين و250 ألف جنيه شيكات للاعبين في الموسم الحالي قدم قرضا ب3 ملايين جنيه صرفت كرواتب بالإضافة إلي مبلغ 4 ملايين و750 ألفا كتبرع للنادي قيمة المعتصم سالم التي كان سيدفعها الأهلي لمنع انتقاله ترسيخا للمبادئ وهذه المبالغ مثبتة بمستندات رسمية.
أضاف حماد أن إطلاق الشائعات والافتراءات عليه جاء بعد أن نجح في قطع أرجل كل المستفيدين من النادي والذين يأتون بصفقات مضروبة ويتقاضون عمولات وسمسرة لدرجة منعه لعضو مجلس إدارة من دخول النادي.. أما عن ترشحه لمجلس الشعب فأكد أنه ماض في طريقه للترشح لمجلس الشعب وأن علاقته بمنافسه المهندس محمود عثمان يسودها الاحترام وأنه سيلتزم حزبيا في حالة تسمية الحزب لمحمود عثمان مرشحا له ولن يدخل انتخابات الشعب مستقلا، وأما الإسماعيلي فأكد أنه مستعد لأن يكمل مع الإسماعيلي لآخر جنيه في حياته بشرط ألا تمس سمعته أو كرامته.
••
المهندس إسماعيل عثمان رئيس المجلس المحلي لمدينة الإسماعيلية ورئيس الإسماعيلي السابق أكد أن العثمانيين يعشقون تراب النادي ومستعدون لخدمته في أي مجال وبأي وسيلة، ولكن المشكلة أن هناك حساسية كبيرة في الإسماعيلية ويعتقد البعض أننا نرغب في العودة إلي إدارة الإسماعيلي وإزاحتهم، لذلك قررنا الابتعاد احتراما لتاريخنا علي أن نوفر كل الدعم للنادي من خلال مجلس الإدارة الحالي الذي نحترمه ونسانده حتي يستكمل فترته الانتخابية، كما أوضح عثمان أنه لا علاقة لنية المهندس محمود عثمان في ترشيح نفسه للبرلمان بالنادي الإسماعيلي وشدد أنه يجب أن يتكاتف الجميع من أجل عودة البطولات للإسماعيلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.