586 لجنة فرعية تستقبل اليوم 3 ملايين 375 ألف ناخب في 7 دوائر انتخابية الملغاة بسوهاج    روبيو يرسم ملامح التسوية بين روسيا وأوكرانيا ويكشف عن نقطة الخلاف الرئيسية    بينهم 4 دول عربية، إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    منها المسيّرات الانتحارية والأرضية.. الهيئة العربية للتصنيع تكشف 18 منتجًا جديدًا في إيديكس 2025    إحداهما بدأت، الأرصاد تحذر من 3 ظواهر جوية تزيد من برودة الطقس    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    توقيع مذكرة تفاهم بين "الاتصالات" و"الاعتماد والرقابة "بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى    حسن الخطيب يترأس اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس وزراء التجارة بمجموعة الدول الثماني النامية D-8    قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم    مطروح للنقاش.. نجاح خطة ترامب لحصار الإخوان وتأثير طموحات ماسك على منصة إكس    اختفى فجأة، اللحظات الأخيرة ل يوسف محمد لاعب نادي الزهور داخل حمام السباحة (فيديو)    حماة الأرض واليونيسف تبحثان سبل تمكين الشباب والعمل المناخي    بالأسماء: مصرع 5 وإصابة 13 في حريق مول ومخزن بسوق الخواجات بالمنصورة    موعد صلاة الفجر..... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر2025 فى المنيا    «أحكام الإدارية» تُغير خريطة البرلمان    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    ترامب: سوريا قطعت شوطًا طويلًا إلى الأمام.. ومهمة «الشرع» ليست سهلة    5 محاذير يجب اتباعها عند تناول الكركم حفاظا على الصحة    ناهد السباعي: "فيلم بنات الباشا كان تحديًا.. والغناء أصعب جزء في الشخصية"    5 وفيات و13 مصابًا.. ننشر أسماء المتوفين في حريق سوق الخواجات بالمنصورة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    اجتماعات سرّية في باكستان وتركيا بعد تحركات ترامب لتصنيف الإخوان إرهابيين    متحدث الصحة: قوائم بالأدوية المحظورة للمسافرين وتحذيرات من مستحضرات خاضعة للرقابة الدولية    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    مصر توسّع حضورها في الأسواق الأفريقية عبر الطاقة الشمسية والتوطين الصناعي    إعلان طاقم حكام مباراة الجونة وبترول أسيوط في كأس مصر    سوريا تعلن إحباط محاولة تهريب ألغام إلى حزب الله في لبنان    بيترو: أي هجمات أمريكية على أراضي كولومبيا ستكون إعلان حرب    زينة عن شخصيتها في "ورد وشوكولاتة": حبيتها لأنها غلبانة وهشة    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    إحالة أوراق المتهم بقتل زميله داخل ورشة لتصنيع الأثاث بأشمون للمفتى    هل سرعة 40 كم/ساعة مميتة؟ تحليل علمى فى ضوء حادثة الطفلة جنى    مقتل شخص أثناء محاولته فض مشاجرة بالعجمي في الإسكندرية    والد جنى ضحية مدرسة الشروق: ابنتي كانت من المتفوقين ونثق في القضاء    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    مانشستر سيتي يهزم فولهام في مباراة مثيرة بتسعة أهداف بالدوري الإنجليزي    تقرير مبدئي: إهمال جسيم وغياب جهاز إنعاش القلب وراء وفاة السباح يوسف محمد    في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير بدورته ال18.. الفن جسر للتقارب بين مصر وسنغافورة    تحت شعار "متر × متر"، مكتبة الإسكندرية تفتح باب التقديم لمعرض أجندة 2026    مراوغات بصرية لمروان حامد.. حيلة ذكية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر (الست)؟    الخميس.. قرعة بطولة إفريقيا لسيدات السلة في مقر الأهلي    وزير الرياضة يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للسلاح    النيابة العامة تُنظم برنامجًا تدريبيًا حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي    التنمية المحلية ل ستوديو إكسترا: توجيهات رئاسية بتحقيق العدالة التنموية في الصعيد    بروتوكول تعاون بين نادي قضاه جنوب سيناء وجامعة القاهرة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    نقيب الإعلاميين يستعرض رؤية تحليلية ونقدية لرواية "السرشجي" بنقابة الصحفيين    تراث وسط البلد رؤية جديدة.. ندوة في صالون برسباي الثقافي 7 ديسمبر الجاري    رئيس شئون البيئة ل الشروق: نسعى لاستقطاب أكبر حجم من التمويلات التنموية لدعم حماية السواحل وتحويل الموانئ إلى خضراء    أخبار مصر اليوم: إعلان مواعيد جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بانتخابات النواب.. تفعيل خدمة الدفع الإلكتروني بالفيزا في المترو.. ورئيس الوزراء: لا تهاون مع البناء العشوائي في جزيرة الوراق    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة أسيوط تختتم ورشة العمل التدريبية "مكافحة العنف ضد المرأة" وتعلن توصياتها    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في كفر الشيخ    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب: الأندية الشعبية «ماتت».. سعيكم مشكور
نشر في المصري اليوم يوم 24 - 04 - 2010

فى الحياة دول غنية ودول فقيرة، وناس أغنياء وناس فقراء.. ومدن غنية وأخرى فقيرة، وأحياء هاى وأخرى مش هاى.
الشخص الفقير لا يجد ما يكفيه من الطعام، إذن تسوء صحته العامة فتضعف إنتاجيته فى العمل فيؤدى ذلك إلى انخفاض مستوى دخله ووقوعه فى الفقر.. هى حلقة مفرغة.
إذن لابد من كسر هذه الحلقة فى مكان ما، الدول الفقيرة والنامية مثلنا بسبب العوامل الاجتماعية والاقتصادية عليها أن تكسر الحلقة فى مكان ما حتى يتغير الوضع ويسير الشخص أو الدولة فى طريق النمو.
فى رأيى أن كسر هذه الحلقة يكون عندما ينال الإنسان قسطاً كافياً من التعليم وهو ما يساوى صحة جيدة وسكناً مريحاً، فالتعليم هو أهم العوامل لحياة آمنة ومستقبل جميل.
عزيزى القارئ..
ولكن هل لدينا هذه التقسيمة الحياتية من غنى وفقر فى عالم كرة القدم وفى أندية كرة القدم بالذات؟
نعم كانت موجودة وزادت بدخول أندية الهيئات والشركات.
حضرات القراء..
أنا وجيلى وربما أجيال بعدى عاشت على حلم جميل وعلى واقع أجمل فى الفن والأدب والسياسة.
فى الفن محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، محمد فوزى، فريد الأطرش، أم كلثوم، فيروز، ثقافتنا الفنية أخذناها من إبداعات هؤلاء الناس، تربينا على أشعار أحمد شوقى، حافظ إبراهيم، سامى البارودى، صلاح عبدالصبور، أحمد عبدالمعطى حجازى، فاروق جويدة، وعلى إبداعات بيرم التونسى وصلاح جاهين والأبنودى وأحمد فؤاد نجم، وعلى سينما شكرى سرحان وعماد حمدى وكمال الشناوى ومديحة يسرى ومحمود المليجى وإسماعيل يس ونجيب الريحانى وفؤاد المهندس، وعلى الرائعات فاتن حمامة وماجدة.
فى عالم الرياضة عشنا مع عالم الأندية الشعبية: الأهلى، الزمالك، الإسماعيلى، المصرى، الترسانة، الاتحاد، الأوليمبى، عرفنا منها معنى التنافس الرياضى الشريف وحلقنا فى عالم نجوم الكرة الضظوى وصالح سليم والفناجيلى والخطيب ومصطفى يونس وطه إسماعيل وحمادة إمام وحسن شحاتة وإبراهيم يوسف ورضا وشحتة وعلى أبوجريشة ومصطفى رياض والشاذلى وسيد الطباخ ومحمود بكر وفاروق السيد وأحمد صالح وبوبو وشحتة الصغير.
دروشنا الكاتب الكبير نجيب المستكاوى بالدراويش والشواكيش والاتحاد الصيفى، ومع عبدالمجيد نعمان ومحيى الدين فكرى وحمدى النحاس وعبدالرحمن فهمى وارتاحت آذاننا إلى محمد لطيف وعلى زيوار وحسين مدكور.
لم يكن لنا عالم فى الكرة غير هذا العالم، لم نكن نتابع العالم الخارجى إلا فيما ندر لضعف الإعلام الخارجى فى هذا الوقت، ومع ذلك جاء لمصر بيليه وزملاؤه وبوشكاش ودى ستيفانو وزملاؤهما.
ولكن ما رأيناه لا يقاس بما نراه الآن فى الدورى الإنجليزى أو الإسبانى أو الإيطالى أو الهولندى.. فهذا عالم آخر.
يعنى يمكنك القول إننا نعيش عالم الثلاثينيات.. عالم نجيب محفوظ كما لو كنا فى أزقة رواياته.
ولسنا فى عالم شارع أكسفورد أو الشانزليزيه.
حضرات القراء..
ولكن ماذا عن حال الأندية التى أحببناها الآن، هل ازدادت الأندية الغنية مثل الأهلى والزمالك غنى، وهل ازدادت الأندية محدودة الدخل أو الفقيرة فقراً؟ والوضع الآن هو كما الوضع الاقتصادى طبقة غنية وطبقة غنية جداً وطبقة فقيرة أو أقل من أن تكون محدودة الدخل، ولكن قبل ذلك أى الاسماء أصح.. هل نقول الأندية الشعبية أم الأندية الجماهيرية؟.. أنا شخصياً أفضل الأندية الجماهيرية.
إذن السؤال الآن: ما حال الأندية الأفقر والتى أقل فقراً، وما هى؟ الإسماعيلى، المصرى، الاتحاد، المنصورة، الترسانة.. هل هذه الأندية الأكثر فقراً؟
نحن للأسف نظلم هذه الأندية، نحبها ونموت فى دباديبها ومع ذلك نضربها دائما فى مقتل، بمعنى أننا لا ندفع ولا نمول، بل على العكس نرتكب المخالفات ليدفع النادى نتيجة هذه المخالفات.
يا حضرات.. الأندية تودع وتغرق وتُقتل بفعل فاعل، خذ عندك الترسانة ودّع، المنصورة، تعد له جماهيره الجميلة كفنه، الاتحاد والمصرى يكافحان لينجوا.
إذن يمكن أن نقول على كل هذه الأندية السلام، فهى تموت أمامنا وعلى أيدينا، فلا بارقة أمل ولا شربة مياه تنقذها.
حضرات القراء..
المشكلة أننا نكتفى بالنظر للمريض دون أن نفكر كيف ننقذه، كيف نعطيه قبلة الحياة.
أذكر أثناء مسؤوليتى أننى كنت أدفع رواتب الأجهزة الفنية لهذه الأندية سواء المدربون الأجانب أو المصريون، وهو ما ساعد إلى حد ما على استمرار الحياة لهذه الأندية، وأنا أقدر موقف المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لأن المعاناة المادية التى يعانيها بسبب قلة ما يحصل عليه.
هذا اقتراح، والثانى عدم الإصرار على تغيير القانون، فهو أمر لن يتم ولو بعد سنوات، فقوانين الحكومة التى تقدمها تراها أهم من هذا القانون الرياضى، ولذا أقترح تعديل مادة أو مادتين من القانون يضع فيها رئيس المجلس القومى للرياضة وقيادات الرياضة الأهلية ما يحقق تطور هذه الأندية مادياً وفنياً من خلال نص يسمح بتنمية موارد هذه الأندية.
والاقتراح الثالث وهو ما يجب أن يتبناه رئيس الحكومة والوزير أحمد المغربى وزير الإسكان من خلال تكليف مكاتب استشارية لدراسات الجدوى لتقديم دراسة على الطبيعة لكل ناد من هذه الأندية على حدة من ناحية إمكانياتها وإمكانيات المحافظة من أجل جلب أكبر فائدة مادية لكل ناد منها.
ولهذا فأنا أرجو المهندس حسن صقر بالاتفاق مع الوزير المغربى تبنى هذا المشروع وتكليف مكتب استشارى لتقديم هذه الدراسات.
عزيزى القارئ..
النظر للمستقبل يجب أن يكون الآن The Future is now، وإن لم، فأقولها بالصوت العالى أو الحيانى «ارحموا عزيز قوم ذل» وعلينا أن نبدأ قصائد الرثاء لهذه الأندية، ونجهز الشاهد الرخامى لنضعه مكان كل ناد، ونكتب: ذهب بغير رجعة، ونقول: هنا يرقد الشهيد النادى الفلانى، جاء سنة كذا وتوفى سنة كذا.
ثم نقف فى طابور طويل لنستقبل العزاء لنقول لهم سعيكم مشكور، ليقولوا لنا إن شاء الله آخر الأحزان، ولا أراكم الله مكروهاً سواه.
مشاعر
■ محافظ الإسماعيلية.. يتساءل مواطنو الإسماعيلية عن أسباب كراهيته للخضرة التى تتميز بها الإسماعيلية، بعد إصراره على تقطيع غابة الإسماعيلية وتخريب إحدى حدائق الشيخ زايد. بدأ بالأمس فى القضاء على المسطح الأخضر الكبير بشارع الجامعة ليقيم دورات مياه مكانه، وهى منطقة غير مأهولة بالسكان وفى مواقع متميزة.. الأهالى تصدوا للمقاول الذى أزال جزءاً كبيراً من المسطح الأخضر.
■ السيد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى.. صدام د.عبدالأحد جمال الدين، زعيم الأغلبية، لم يتوقعه أحد.. وهو نموذج للتصرف مع قيادة كبيرة بالحزب.. فما بال القيادات الصغرى، الدكتور عبدالأحد كان محقاً عندما لم يرفع يده للموافقة على رأى المهندس أحمد عز.. كثيرون سينتظرون موقف الحزب من ترشيح زعيم الأغلبية للانتخابات المقبلة.
■ عامر حسين رئيس لجنة المسابقات.. مشكلته أنه يتحدث كثيراً، وهو ما لا يحدث من رؤساء لجان المسابقات فى أنحاء العالم بصراحة.. ظلمت اللواء نايف عزت رئيس اللجنة السابق.. ففعلاً هناك فرق.
■ أحمد شفيق وزير الطيران.. أول مرة أستمع لمسؤول لا يقول إن مصر لم تتأثر بالأزمة.. وهو قول أصبح من أدبيات السياسة المصرية.. فمصر لم تتأثر بأزمة السيول ولا الأزمة المالية فى العالم ولا بأزمة نمور آسيا.. بصراحة احترمت الرجل عندما ذهب إلى مركز إدارة الأزمات بوزارة الطيران، وعندما اعترف بالخسائر التى تكبدتها شركة مصر للطيران.
■ الكاتب الكبير مفيد فوزى.. دهشت لإيقاف برنامج حديث المدينة ولست أدرى لماذا! البرنامج كان ينقل نبض الشارع المصرى بكل دقة.. بصراحة البرنامج كان يساوى عشرة من برامج التوك شو الحالية.. يبدو أنه لا يساير موضة برامج التليفزيون المصرى الجديدة مثل برنامج مرتضى منصور وشوبير.
■ الكاتب حمدى رزق رئيس تحرير المصور إعجابى به كبير، كاتباً ومتحدثاً، قد أتفق معه فى تألقه فى كتاباته عن الإخوان المسلمين ولكنى لا أتفق معه فى السلسلة التى بدأ فى كتابتها عن البرادعى خاصة عنوان مقالته الأخيرة «أرامل البرادعى باشا»، فهو لا يليق لا به ولا بالبرادعى ولا بالذين يقصدهم.
بدون مشاعر
الإسماعيلية خلعت ثوبها الجميل.. والإسماعيلى «فقد ظله»!
الأسئلة التى تفرض نفسها الآن هى:
■ هل أصبحت الإسماعيلية محافظة سيئة السمعة خصوصاً بعد صورتها السيئة فى الإعلام والفضائيات؟
■ هل انتهت باريس الصغرى كما كان يطلق عليها أهلها وزائروها؟
■ هل لم تصبح آخر المدن النظيفة فى مصر كما أطلق عليها الكاتب والمفكر الكبير أنيس منصور؟
■ هل فقدت الإسماعيلية شبابها ونضارتها؟
■ هل انتهى شعار «ابتسم أنت فى الإسماعيلية» وتحول إلى شعار «اكتئب وكشر فأنت فى الإسماعيلية»؟
■ هل غابت البسمة عن وجوه أهالى الإسماعيلية وحلت محلها نظرات الغضب والإحباط؟
■ هل انقسمت الإسماعيلية على نفسها بفعل فاعل؟
■ هل أظلمت الإسماعيلية ناساً وشوارع وأمكنة؟
■ هل فقدت الإسماعيلية عذريتها وتحولت من فتاة جميلة يجرى وراءها الجميع إلى امرأة عجوز تبحث عن عمليات تجميل تعيد لها جمالها؟
حضرات القراء..
لم أكن أتصور فى يوم من الأيام أننى لن أعيش بقية عمرى فى الإسماعيلية.. قد يكون السبب الأكبر هو وجود أسرتى الصغيرة بالقاهرة مع بعض المسؤوليات، ولكن قلبى وروحى هناك، ولكن قد يكون السبب الأكبر أن هذه الإسماعيلية التى أراها الآن ليست هى التى أعرفها وليست التى ولدت وعشت فيها طفولتى وصباى مواطنا عاديا حتى أصبحت محافظا لها.
عزيزى القارئ..
لا يستطيع أحد أن يقول إننى منذ تركت الإسماعيلية عام 1991 تدخلت فى أى شأن من شؤونها، أو اختلفت مع أى محافظ من المحافظين الستة المحترمين الذين جاءوا بعدى، وأشهد أنهم جميعاً احترموا أهالى الإسماعيلية وعاملوهم كأصدقاء وليسوا كرعية كما قدموا خدمات كبيرة موجودة تشهد بذلك.
ولكنى فى هذه الأيام حزين على بلدى، فما أسمعه من مواطنيها وما أشاهده عنها فى الفضائيات هو سبب هذا الحزن.
 المذيع اللامع عمرو الليثى فى برنامجه الشهير «واحد من الناس» قال بعد تسجيل حلقة مخزية عن الإسماعيلية «حسبى الله ونعم الوكيل»، والمتألق أحمد المسلمانى فى برنامجه «الطبعة الأولى» تساءل بنبرة حزن «أين ذهبت باريس الصغرى»، الفنان الكبير محمد صبحى قال فى زيارة قريبة للإسماعيلية «ليست هذه الإسماعيلية التى أعرفها»، المذيع الشاب معتز مطر فى برنامجه الناجح فى «مودرن مصر» تعجب مما يحدث فيها وتساؤلاته كانت تعبر عن القرف والحزن، والكاتب الكبير ياسر أيوب انتقد بشدة أداء مسؤولى المحافظة.
هذا ما يقوله الإعلام ولكن ماذا يقول شباب الإسماعيلية:
قرأت على «الفيس بوك» ما لم أقرأه على أى مسؤول فى مصر فقد أطلق الشباب صفحة سموها «أكبر حملة لإقالة الفخرانى» وانضم لها فى ثلاثة أيام حوالى ألف وخمسمائة شاب، وكلهم يطالبون برحيل الرجل للأسباب التى ذكروها فى تعليقاتهم.
حضرات القراء..
يتعجب المواطنون ويتساءلون لماذا يتصرف هذا المحافظ بهذا الشكل، ولماذا يفعل كل ذلك.. واختلفوا، فمنهم من قال إنه فى وظيفته الرسمية السابقة أوقف لمحافظ الإسماعيلية الأسبق اللواء فؤاد سعد الدين كل مشروعاته للنهوض بالإسماعيلية، ولأن الجزاء من نفس العمل فقد رفضت هيئته السابقة الموافقة على إعادة هذه المشروعات لأنه هو الذى أوقفها.
ويرى غيرهم أنه لا يرى سوى نفسه وأنه لا يحترم المواطنين، الذين جاء لخدمتهم وليس ليكون سيدهم.
وأكد غيرهم أنه يعيش فى برج عاجى يسانده فيه شخص أو اثنان ليسوا من المسؤولين، ولكنهم من المنافقين فقد فعلوا ذلك مع كل محافظ جاء للإسماعيلية.
ورأى كثيرون أنه يريد أن يقول دون أن يفعل إنه المحافظ الأوحد، فلا أحد قبلى ولا أحد بعدى، وذلك بالقضاء على إنجازات زملائه السابقين.
عزيزى القارئ..
رأى كل مواطنى الإسماعيلية أن النادى الإسماعيلى تدهور على يديه، وأنه لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية يضرب اللاعبون عن التدريب، وأنه السبب فى ابتعاد الجماهير عن ناديها الذى تعشقه، ويرون أنه فشل فى بناء ناد اجتماعى للأعضاء، فتخصيص أرض دون وجود المبلغ المطلوب الذى يوازى عشرين مليون جنيه لا قيمة له وأن تخصيص الغابة المقصود منه هو القضاء على إنجاز كبير تحقق لأبناء الإسماعيلية،
فالغابة بها مائة ألف شجرة ومساحتها ستة وعشرون فدانا ضمن مشروع حى السلام الذى حصلت به الإسماعيلية على جائزة الأمم المتحدة للإسكان وجائزة الأغاخان للعمارة وجائزة أستراليا للعمارة، الغابة أقامها شباب جامعات مصر فى هذه الفترة وزارها الرئيس السادات والرئيس مبارك.
وزارة البيئة شكَّلت لجنة بناء على طلبه منها ومن وزارة الزراعة وقررت: «عدم الموافقة على قطع وإزالة أى شجرة من أشجار الغابة مع إعادة تأهيل الموقع لتكون غابة متميزة لأهالى الإسماعيلية».
كما أن لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب كتبت تقريرها بعد زيارة الغابة قالت فيه «يجب عدم قيام أى جهة بقطع أو إزالة أشجار الغابة مع تكليف وزارة البيئة وجامعة قناة السويس بإعداد دراسة شاملة عن الأثر البيئى لإقامة مبنى اجتماعى يتبع النادى الإسماعيلى كما نص قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، ومع ذلك اتفق المحافظ على إعطاء الغابة للمهندس سامح فهمى لبناء ناد اجتماعى لموظفى وزارة البترول، وليس لأعضاء النادى الإسماعيلى وذلك بالمخالفة لهذه القرارات».
حضرات القراء..
بالنسبة للغابة لن نسمح نحن شعب الإسماعيلية بهذا العبث وقطع الأشجار ومخالفة قانون البيئة.
وأخيرا يتبقى السؤال..
هل شباب الإسماعيلية محقون فى حملتهم على الفيس بوك «أكبر حملة لإقالة الفخرانى»؟.
من فضلك اقرأ المقال مرة أخرى، وتابع ما يقال وما يكتب وما يذاع فى الفضائيات عن محافظة الإسماعيلية.
وأترك لكم الحكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.