أسفرت جهود الأجهزة الأمنية المعنية خلال الفترة الماضية فى محافظة شمال سيناء عن ضبط الكثير من محاولات التسلل إلى إسرائيل من قبل الأفارقة.. حيث تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 496 أفريقيا من بينهم 4 أطفال.. تم ترحيل البعض منهم إلى دولهم الأصلية ولا يزال 349 محجوزين من بينهم الأطفال الأربعة. المحجزون موزعون كالتالي: 205 أثيوبيين و131 إريتريا 31 سودانيا موزعين على أقسام شرطة شمال سيناء لحين الانتهاء من إجراءات ترحيلهم بمعرفة سفارات بلادهم بالتنسيق مع مصلحة الجوازات وأجهزة الأمن المصرية. المثير فى هذه القضية أن أغلب المحجوزين مطلوب ترحيلهم منذ ما يزيد على الأربعة أشهر رغم إخطار وعلم سفارات بلادهم بالقاهرة خاصة سفارتى أثيوبيا وإريتريا وحتى الآن لم تتحرك هذه السفارات لترحيل مواطنيهم.. وقد علل مندوبو تلك السفارات هذا التأخير بعدم توافر السيولة المالية مما دفع الخارجية المصرية إلى التكفل بتسفير بعضهم على نفقتها متحملة التكاليف المرتفعة بعد تأخر السفارات فى نقلهم وترحيلهم. والمشكلة الأكبر التى تواجهها أجهزة الأمن المصرية أن بعض هؤلاء المتسللين غير الشرعيين والمحتجزين بأقسام الشرطة مصابون ببعض الأمراض المزمنة والمعدية مما يشكل خطرا إضافيا على الكثير منهم يضاعف هذا الخطر أن المحتجزين اعتادوا الإضراب عن الطعام اعتراضا على عدم سؤال مندوبى سفاراتهم طيلة فترة احتجازهم مما يدفعهم لاستخدام العنف مع أفراد الحراسة وإثارة المشاكل.