بعد أن كشفت روزاليوسف تردد خبراء وصحفيين إسرائيليين علي معرض الكتاب لرصد فعالياته، علمنا من مصادر خاصة أن دور النشر الإسرائيلية تخترق المعرض من خلال صفقات مشبوهة تعقدها مع دور نشر يملكها عرب 48، ومنها صاحب دار نشر لعربي من مدينة شفا ويهتم هذا الرجل الذي يدعي صالح عباس كل عام بحضور المعرض لشراء كمية كبيرة من الكتب للعرض بإسرائيل والتي تلاقي رواجا كبيرا، وأهم العناوين التي يقبل علي شرائها السياسية والأدبية والتاريخية، بالإضافة لتورط دار نشر مصرية تعمل في الأعمال المترجمة عن اللغة العبرية في نشر الكتب الإسرائيلية بالمعرض مقابل نسبة! ويهتم الزائرون الإسرائيليون بشراء الكتب السياسية وإجراء حوارات سريعة مع الناشرين والبائعين والموزعين، حول اتجاهات البيع وأشهر الكتب وأكثرها مبيعا! من جانبه أكد حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب عدم وجود أية مطالبات رسمية من تل أبيب لحضور أي وفود إسرائيلية لفعاليات المعرض، وقال إن التنسيق مع الصحفيين الأجانب يتم من خلال هيئة الاستعلامات وممنوع اشتراك إسرائيل في المعرض، ولو تقدموا بطلب رسمي فهي مرفوضة وفق قاعدة ممنوع التطبيع! وأضاف: إن المعرض مفتوح، ولا يمكن توقيف كل فرد للاستعلام عن بطاقته خاصة أن من يحضر غالبا من الإسرائيليين يتقنون العربية، لافتا إلي أنه لأول مرة يسمع عن احتمالات حضور وفد صحفي إسرائيلي. ومن جانبه قال أحمد صلاح رئيس الإدارة المركزية لشئون المعارض: إذا صح حضور بعض الإسرائيليين يكون بشكل فردي، مؤكدا هو الآخر عدم تقديم أية طلبات رسمية، وأضاف: إن موقف الوزارة المبدئي هو الرفض، فسياسة وزارة الثقافة منع التطبيع شكلا وموضوعا، ولها موقف متمثل في وزيرها، وإلا كان نجح في انتخابات اليونسكو ولفت إلي أنه يمكن أن يأتي بشكل رسمي ليس صريحا ممثلا في سفارات أخري غير السفارة الإسرائيلية. وعن صفقات الناشرين قال صلاح إن هيئة الكتاب أو اتحاد الناشرين ليس لديه أدني سلطة علي ذلك، ولا أحد يملك منع البيع، مؤكدا علي ضرورة التفريق بين إسرائيلي - إسرائيلي وإسرائيلي - عربي من عرب 48 ويحملون الجنسية الإسرائيلية نسعي لتشجيعهم وعدم منعهم لتعليم أبنائهم من خلال الكتب العربية ونشر الانتماء العربي لهم خاصة أن إسرائيل تمنع دخول أية كتب عربية إلا من مصر والأردن.