هاجمت الصحافة الجزائرية معرض الشارقة الدولى للكتاب لتزامنه مع معرض صالون الجزائر الدولى للكتاب، حيث يبدأ معرض الشارقة الدولى للكتاب يوم الثلاثاء المقبل 26 أكتوبر فيما يبدأ معرض الجزائر الدولى للكتاب يوم الأربعاء 27 أكتوبر. ووصفت صحيفة الفجر الجزائرية معرض الشارقة بالخيمة حيث قالت فى صدر تقريرها المنشور أمس السبت 22 أكتوبر " ينصبان خيمتهما" فى موعد متزامن، وذكرت فى عنوان التقرير الرئيسى "معرض الشارقة للكتاب ينافس معرض الجزائر". وواصلت الصحيفة هجومها على المعرض الإماراتى، حيث ذكرت توقعات بأن يؤثر هذا المعرض بالسلب على أجنحة معرض الكتاب الجزائرى، وقالت الصحيفة فى تقريرها: يحاول القائمون على معرض الشارقة استقطاب عدد كبير من دور النشر العربية والأجنبية، مما ينعكس بالسلب على مشاركة العديد من دور النشر الكبيرة فى فعاليات معرض الجزائر. وانتقدت الصحيفة البرنامج التفصيلى لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، وقالت فى تقريرها: خصص القائمون على تنظيم المعرض العديد من الندوات وورشات العمل لدور النشر الكبيرة المشاركة فى فعاليات المعرض، كما أنه سوف يمنح عدة جوائز لهؤلاء الناشرين، ومنها تكريم أفضل دار نشر محلية وعربية وأجنبية، وكذلك تكريم أفضل كتاب محلى وعربى وأجنبى. ووصفت الصحيفة الجزائرية هذه الإجراءات بالإغراءات التى من شأنها أن تجعل العديد من دور النشر العربية والعالمية أن تتجاهل فعاليات المعارض العربية الأخرى ومنها معرض الجزائر الدولى للكتاب. وذكرت الصحيفة أن دار الساقى اللبنانية فضلت أن تشارك فى معرض الشارقة للكتاب، بدلا من معرض الجزائر، وحسبما صرح المسئول الإعلامى لصحيفة الفجر الجزائرية، فإن الساقى فضلت المشاركة فى الشارقة بدلا من معرض الجزائر بعد عدة مشاركات فاشلة بالمقارنة بمعرض الشارقة الإماراتى. وحسبما أكدت دار الساقى لصحيفة الفجر الجزائرية، أن إصدارات الدار لم تستطع شد انتباه القارئ الجزائرى الذى يفضل أن يقتنى الكتب شبه المدرسية، والكتب الدينية. وهاجمت الصحيفة أيضا بعض إصدارات دار الساقى حيث خصصت جزء فى تقريرها لتعرض مثال لهذه الإصدارات، ومنها " رواية " الجنس والمدينة" وقالت الصحيفة عن الرواية: تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيونى وعمل سينمائى، رفضته العديد من قاعات العرض العربية، بسبب استهزاء الفيلم بعادات المجتمع العربية والإسلامية، خاصة أن الفيلم يتضمن إيحاءات مناقضة للمبادئ الدينية والأخلاقية. كما أكدت الصحيفة الجزائرية على أن العديد من دور النشر الأجنبية حريصة على المشاركة فى معرض الجزائر الدولى للكتاب، وقالت الصحيفة: دور النشر الأجنبية التى تطبع وتروج للكتاب الدينى الذى يلقى إقبالا كبيرا لدى القارئ الجزائرى هى أكثر دور النشر حرصا على المشاركة فى معرض الجزائر الدولى للكتاب. وأشارت الصحيفة إلى أن دور النشر التى تعرض كتب القرآن والسنة النبوية الشريفة يقف عليها القراء الجزائريون "طوابير" على حد زعم الصحيفة. وحرصت الصحيفة الجزائرية على أن تعرض لمشاركة دار النهضة العربية فى معرض الجزائر الدولى للكتاب، وأفردت فقرة مطولة لتوضح فيه جوانب هذه المشاركة وعدد إصدارات الدار المنتظر عرضها هناك.
