نجلاء محمود حنفى بسيونى، مخرجة بالقناة الثامنة المصرية، مقيمة بأسوان، ورغم أن دراستها الأصلية كانت فى كلية الاداب قسم علم النفس، إلا أنها أنصتت لموهبتها واستجابت لها فتحولت لمجال الإخراج لتتميز فيه بحس مميز وذوق رفيع. فازت نجلاء مؤخرا بجائزة منظمة المرأة العربية لأفضل إنتاج إعلامى حول المرأة العربية لعام 2009 البالغة قيمتها 20 ألف دولار عن فيلمها التسجيلى لسن عرائس حلوى«. عن فيلمها تقول: لاحظت دوما أن الأفلام التسجيلية التى تدور حول المرأة غالبا ما تعرض أوجه الضعف والخنوع للمرأة، وقد أردت أن أوجد نوعا من الافتخار ببعضنا البعض، عبر تقديم ثلاثة نماذج لثلاث سيدات مصريات قهرن أصعب الظروف التى واجهتهن بصورة لافتة ومختلفة كل فى مناخها المختلف تماما، وهو ما تفعله المرأة المصرية غالبا. النموذج الأول فى الفيلم لحسنة نوارى، تلك المرأة النوبية البالغة من العمر 65 عاما.. توفى زوجها فى مرحلة مبكرة من عمرها تاركا لها 11 طفلا، منهم 3 أبناء لزوجها فقط من أخرى تركهم لها، ولأنها من النوبة كان من العار أن تترك بيت العائلة لتعيش وحدها فهى أرملة، لكنها قررت الانتقال مع أبنائها ال 11 إلى منطقة جرف حسين، حيث تعطى الحكومة للأرامل والمطلقات أراضى كنوع من الإعانة، حصلت على 20 فدانا، زرعتها بيديها هى التى لا تعلم شيئا عن الزراعة، تعلمت وواجهت الصعوبات ونظرات أهل قريتها لها. السيدة الثانية هى إيفا حبيب كرلس، المحامية التى حازت العمودية فى قريتها كومبوها بأسيوط مركز ديروط. أما التجربة الثالثة فكانت للمأذونة أمل سليمان، أول مأذونة فى مصر. نجلاء تؤمن بأننا بشر لايجدر بنا أن نترك الأبناء يتعلمون الخطأ والصواب وحدهم، كى تكون التجربة حقيقية والمعلومة عملية، فى ذلك تقول: لى ولد واحد، لا أعيب عليه أن يحب الفتاة التى يختارها قلبه، كذلك الأمر لو كانت لى ابنة، لم أكن لأمنعها من معرفة هذا أو ذاك، فقط كنت سأوجهها وأربيها بالطريقة التى تجعلها قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب، وحينها إن جاءت لى وصارحتنى بأنها أقامت علاقة مع شاب ما تحبه ويحبها سأقف بجوارها.؟