كشف تقرير حقوقي حديث عن ارتفاع نسبة العنف في الريف خلال يوليو الماضي، نتج عنه 15 حالة وفاة 70 إصابة في 19 حادثة عنف، وكان للوجه القبلي النصيب الأكبر من هذه الحوادث بواقع "11" حادثة "4" منها في أسيوط واثنتان بسوهاج والفيوم كما شهدت قنا والمنيا حادثة واحدة وتسببت هذه الحوادث في قتل 9 أشخاص وإصابة "35". في حين جاءت محافظات الوجه البحري أقل عنفاً ب 8 حوادث فقط بواقع ثلاث حوادث بالدقهلية وحادثتين للبحيرة وحادثة واحدة فقط بالقليوبية والجيزة والشرقية وتسببت هذه الحوادث في قتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين كما تم القبض علي (102) شخص تسببوا في أعمال العنف في هذه المحافظات وأضاف التقرير إن العنف في الريف أخذ عدة أشكال نتج عنها خلال فترة يوليو الماضي 13 احتجاجاً و8 اعتصامات حيث قام "500" فلاح من موردي الكتان لشركة طنطا للكتان والزيوت بالاعتصام أمام الشركة احتجاجاً علي عدم صرف مستحقاتهم عن المحصول الذي تم توريده في مايو الماضي كما قام نحو "200" شخص من أهالي قرية سفاي مركز أبوقرقاص بالاعتصام بسبب الحوادث المتكررة علي الطريق السريع والتي نتجت عنها وفاة أكثر من 20 شخصاً من أهالي القرية، وهذا المشهد تكرر مرة أخري في قنا، حيث اعتصم أكثر من 300 من أهالي قرية بقوص علي الطريق السريع الشرقي "القاهرةأسوان" احتجاجاً علي إصابة اثنين من كبار العائلات في حادث سيارة. وأشار التقرير إلي وقوع 4 حوادث نتيجة للعنف الطائفي في البحيرة "قرية فرنوي" مركز "شبراخيت"، ونشبت مشاجرة بين عائلتين مسيحيتين بسبب الحد الفاصل بين الأرض الزراعية وأسفرت المشاجرة عن إصابة 8 أشخاص من العائلتين وتم القبض علي 6 من المتهمين، كما شهدت قرية "كودية الإسلام" و"كودية النصاري" بمركز ديروط بأسيوط حادثة نتج عنها وقوع مشاجرة بين عائلة مسيحية ومسلمة إثر مرور جرار زراعي تمتلكه عائلة مسيحية في أرض العائلة المسلمة وأسفرت المعركة عن إصابة شخصين بإصابات خطيرة وتم القبض علي اثنين آخرين! ورصد التقرير العنف الأسري البشع فشهدت قرية "درنكة" بأسيوط جريمة خطيرة ارتكبها مزارع يدعي "محمد عربي بخيت" استدرج والده إلي مقابر القرية وطعنه خمس طعنات أودت بحياته في الحال بعد نشوب خلاف بينهما علي زواجه من إحدي بنات قريته، وهذا المشهد تكرر مرة أخري في قرية "المالحة" مركز المنصورة بالدقهلية عندما قام مزارع بالانتقام من "سيدة" تمتلك أرضاً بجواره بطريقة بشعة فقد قام بالتعدي عليها بالضرب ثم دهس جسدها بالجرار الزراعي بسبب الخلاف بينهما علي الحدود بين أرضيهما. وفي قرية العزيزية بالفيوم لقي ثلاثة مزارعين مصرعهم إثر معركة بين عائلتي "امبيرز" و "بيومي" لخلافهما علي أسبقية ري الأرض الزراعية قبضت الشرطة علي خمسة من العائلتين المتهمين. وحذر التقرير من استمرار انتشار العنف في المجتمع لأنه مسئوليتنا بالدرجة الأولي، مبرراً إن السبب الرئيسي وراء انتشاره عدم إحساس المواطن بكرامته وبالتالي يجهل حقوقه وواجباته مما يدفعه إلي ارتكاب هذه الأفعال البشعة بشكل عشوائي لا تحسب نتائجه.