من هو الطرف الثالث.. هذا هو السؤال الدى يشغل مصر الآن.. ونظرا للغموض الذى يسيطر على الموقف سألت روزاليوسف مفكرين وخبراء عن هوية هذا الطرف فأجابوا إجابات متنوعة.. لكن تبقى كلها فى إطار التخمين جورج إسحاق الناشط السياسى أكد وجود طرف ثالث وراء الأحداث المؤسفة التى تحدث فى مصر حيث بدأ الحديث عن هذا الطرف المجهول منذ أحداث مسرح البالون ثم أحداث ماسبيرو ثم أحداث شارع محمد محمود ثم أحداث مجلس الوزراء مطالبا بتحقيق عن طريق قاضى التحقيقات لمعرفة من هو الطرف الثالث ومن الممول له متسائلا من له مصلحة فى إخفائه وعدم الإفصاح عنه أم أنه وهم نعيش فيه. دكتور محمد الجوادى عضو مجمع اللغة العربية قال إن أصابع الاتهام تتجه إلى بقايا نظام أحمد عز وجمال مبارك وحبيب العادلى المشرف على هذا النظام البائد بالإضافة إلى التنظيمات السرية المكونة من مجرمين أخرجهم جهاز أمن الدولة وساعدهم بتوفير وظائف لهم حتى يكونوا عيون الجهاز على الشعب أما الجهة التالية هن المتخرجات من الدعارة وهن الموضوعات تحت المراقبة وتم إطلاقهن على الشعب أما المنظومة التالية هى مكونة من المطاريد من جهاز الشرطة نتيجة أخطاء قاموا بها. دكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية قال إنه إذا لم يفصح المجلس العسكرى عن الطرف الثالث أصبح هو المتسبب فى هذه الأحداث المؤسفة التى تعيشها مصر، مؤكدا أن ما نراه الآن من فيديوهات تعكس وجود طرف ثالث وهو معروف للجميع من البلطجية الذين يريدون إفشال الثورة والداعمين لهؤلاء البلطجية هم محركو الأحداث فى ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء. دكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية: طالب المجلس العسكرى بالإفصاح عن الطرف الثالث والكشف عنه مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو فلول الحزب الوطنى والذى كشف عن هذا الاتهام هو مقتل أمين الفتوى بمشيخة الأزهر الشيخ عماد عفت خاصة أنه صاحب فتوى عدم التصويت للفلول بالانتخابات. المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق قال إن الطرف الثالث هم كثيرون فهم من أصحاب المصلحة فى خراب البلاد وإثارة الفوضى مثل إسرائيل وبعض العرب وبعض سكان سجن طره من النظام البائد الذين لا يريدون الخير لمصر فكل هؤلاء مدركون لما يريدون وكل ما يبحثون عنه هو تحقيق مصالح داخل مصر ولذلك هم متربصون ولديهم كل الإمكانيات التى تساعدهم على تحقيق هدفهم وكل هذا التربص يحدث فى ظل ارتفاع نسبة الفقر التى يعيشها المصريون. أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالى أكدت على رفضها وجود ما يسمى بالطرف الثالث مشيرة إلى أن المجلس العسكرى لديه قدرات على التحرى والبحث والمعرفة وعليه الإعلان عنه ليتأكد لكل الأطراف وجود مصداقية للتصريحات الحكومية. وأضافت أن هناك أياد خفية تلعب الآن وهم من الحزب البائد وإسرائيل التى لا تريد الخير لمصر وأصحاب المصلحة والبلطجية الذين هم أداة لتخريب الثورة ولإجبار الثوار على الخروج من الميدان وبالتأكيد هم يعملون لجهات معينة خاصة أنهم يعملون بأجر مغر. صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة قال إن الطرف الثالث مكون من عدة جهات منها الطبقات المهمشة فى المجتمع المصرى والبلطجية الذين يمثلون عناصر ساخطة على مصر والمصريين وبعض من القوى الخارجية من دول الجوار ودول أخرى مشيرا إلى أن مخطط هذه الدول ينجح بسبب الثغرات الموجودة فى جبهتنا الداخلية فنحن ليس لدينا مشتركات وطنية بين كل الأطراف. مشيرا إلى ضرورة عودة الحوار بين الثوار والسلطة وعلى الثوار قبول الوساطة للحوار لحل الأزمة الراهنة. أبوالعز الحريرى رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى قال إن الطرف الثالث هو كل النظام البائد والمستفيدون منه حتى الآن وأصحاب المصالح فهم من يخرجون اللصوص والبلطجية على الثوار واصفا هؤلاء بأنهم يمثلون تكويناً بشرياً قديماً ولديهم هدف واحد وهو تشويه الثورة وهؤلاء يستخدمون كل إمكانياتهم وقدراتهم لتشويهها وإبعادها عن هدفها الرئيسى وهو النهوض بالبلاد وهؤلاء يندسون بين الثوار وهناك من يتستر عليهم مؤكدا أنه مازال هناك أذرع تعمل لمبارك حتى الآن وتوقع أن يزيد الصدام بين الثوار والمجلس العسكرى فى الفترة القادمة خاصة أنه ستكون هناك مفاجآت وأحداث عظيمة فى 25 يناير المقبل و11 فبراير. دكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال إن الطرف الثالث الذى نسمع عنه منذ فترة طويلة هو أمر محتمل متمثل فى قوة لها مصلحة لإجهاض الثورة وإبعادها عن تحقيق أهدافها من محاربة الفساد والفاسدين وهى القوى المستفيدة من النظام القديم والمتهم الرئيسى على حد قوله هو الثورة المضادة ومن يدعمها من نزلاء سجن طره من النظام البائد مشيرا إلى أن هذه الثورة هى التى تحكم البلاد الآن حيث إنها تتلقى دعماً من قوات دولية مثل إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية لأنهما لا يريدان النجاح للثورة المصرية حتى لا تتأثر السياسة الخارجية بعد فقدان حليف لهم بين الدول العربية. مؤكدا أننا لم نر منذ بداية الأحداث أنه تم القبض على أحد من أعضاء الثورة المضادة مشيرا إلى أن نزلاء سجن طره يحركون الأحداث من محبسهم ويدفعون الأموال الطائلة لتحقيق أهدافهم فى إفشال الثورة حتى يأتى علينا يوم ونترحم فيه على أيام المخلوع. الكاتب إبراهيم عبدالمجيد أكد أن ما يثار عن وجود طرف ثالث خلف الأحداث الأخيرة ما هو إلا لعبة مقيتة وساذجة مشيرا إلى أنه لن يظهر هذا الطرف بدليل أننا حتى الآن نبحث عن قاتلى متظاهرى ثورة يناير بالرغم من أننا رأينا بأعيننا ما حدث فى ميدان التحرير أثناء الثورة مؤكدا أن هذا الطرف المجهول إذا كان موجوداً على أرض الواقع فهو جهاز من أجهزة الدولة. وتساءل عبدالمجيد لماذا لا يثار هذه الاسم إلا بعد سقوط ضحايا من قتلى ومصابين من المتظاهرين؟ هل هذه هى الشماعة التى نعلق عليها جرائم قتل المتظاهرين؟ مشيرا إلى أن الحكومة تعلم جيدا من هو الطرف الثالث والخفى وراء الأحداث.