كنت أشكر العلي القدير لأن عندي شرفة جميلة أجلس فيها لأنعم بشمس ربنا التي تنشر الدفء علي مخلوقاته وأقرأ الصحف وأشاهد الناس والسيارات. ولكن يبدو أن لا شيء يدوم. رأيت عن بعد فتاتين صغيرتين الأولي في الحادية عشرة من عمرها تقريبا وتتلفع بطرحة سوداء غامقة تغطي نصفها تقريبا وبجوارها الفتاة الأخري التي لا يزيد عمرها علي ثلاث أو أربع سنوات وأخذت الفتاة الكبري تلف رأس أختها بتلفعية مثل التي معها وأخذت تلفها حول رأسها ووجهها وأخذت أرقبها وإذا بها أخفت وجه أختها النونو تماما، فأصبحت طفلة منقبة!! فتاتان كالوردتين أقنعوهما أنهما عورة من رأسيهما حتي أخمص قدميهما. لا حول ولاقوة إلا بالله الأنثي الإنسانة التي كرمها المولي عزوجل وحث علي أن تتعلم وتتربي مثلها مثل الولد دون تمييز. إنهم ينظرون إلي الطفلة منذ ولادتها علي أنها مجرد جسم لمتعة الرجل فقط وهذه هي مهمتها الوحيدة في الدنيا، هل أتي اليوم الذي سينكس الرجل رأسه إذا رزق بأنثي من الهوان ويفكر في وأدها. إنها فعلا ديمقراطية ثورة 25 يناير. ولكن لن يستطيع أحد أن يعيدنا إلي عصور الظلام فالمرأة هي الحياة.. ولن يعطلنا أحد عن مسيرتنا ولن يستطيع أحد أن ينتزع منا حقوقنا التي انتزعناها من عشرات السنين.