سوف يتوقف الزمن طويلا أمام ما حدث خلال الأسبوع الماضى فى مصر تنتحب من يمسح دمعها ودموع قلوبنا التى تتمزق أمام مشاهد العار التى تجرى أمامنا عبر شاشات التليفزيون، أتساءل هل ما يحدث أمامى هو فى بلدى أم فى وطن آخر.. هل هذا عسكر بلدى .. فركت عينى لأتحقق وأقرأ المشهد جيدا.. يا لوعتى إنهم عسكر بلدى وجيشها الذى هتفنا له فى السابق: «الجيش والشعب إيد واحدة» أراه اليوم بواسطة الشرطة العسكرية يسحلون جثة شهيد ليلقوها بجوار كوم القمامة.. أراهم يسحلون فتاة من شعرها ليلقوها لزبانية الداخلية فى نفق المترو ما هذا؟ هل ما أراه حقيقة هل ما أراه يجرى ضد شبابنا أم ضد شباب الصهاينة؟ عنف جديد يتعرض له المتظاهرون فى ميدان التحرير وميادين تحرير بر مصر كلها.. ماذا فعل المتظاهرون السلميون حتى يتم قمعهم بهذه الوحشية؟ هل يعطى المجلس العسكرى الفرصة لقيادات الداخلية للانتقام من ثوار يناير؟ هل فقأ العيون وقتل الثوار بالرصاص الحى متعمد لأنهم أرادوا استرداد ثورتهم وكرامتهم بطريقة سلمية يخرج علينا اللواء محسن الفنجرى ليوهم الثوار فى التحرير بأنهم مغرر بهم من قبل جماعات لا أجندات خاصة وهى ما وصموا به من قبل وهو نفسه من أدى التحية العسكرية لشهدائنا فى ثورتهم الأولى بيناير الماضى.. إن المذبحة الجديدة التى ارتكبتها قوات الأمن بأمر من المجلس العسكرى المنوط به إدارة شئون البلاد إنما تكشف لنا المشهد الدامى الذى نراه فى تلك الأحداث التى تعود بنا إلى عهد المخلوع من المضحكات التى تصل إلى النواح هو اتهام الداخلية للثوار باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش ضد قواتها.. من أطلق الرصاص على من؟ واجبنا الآن أن نرى الأشياء على حقيقتها بلا مجاملة ولا تغطية وهو ما يدفعنا لأن نقول يا جيش مصر وحاميها عليكم الآن أن تعاودوا شحن رصيد محبتنا لكم لأن تلك المذبحة أنهت تماما رصيدكم لدينا وعليكم إعادة شحن الرصيد.!