كتب : عاطف حلمى - الكويت في الوقت الذي مازالت فيه ردود الفعل الكويتية المستنكرة ل «تشكيك» تقرير أمريكي في آلية الرقابة علي صرف أموال التبرعات والأعمال الخيرية في الكويت وربطها بطريقة غير مباشرة ب «تمويل الإرهاب» برز موقف مغاير في اتهام رئيس جمعية حقوق الإنسان الكويتية علي البغلي بعض الجمعيات الخيرية ب «إنكار تمويل بعض الأماكن في أفغانستان وباكستان ومصر وبعض دول المغرب العربي والتي خرج من بعضها الإرهاب الذي يهدد العالم».. واعتبر البغلي في تصريح ل «روز اليوسف» أن الحكومة «غير جدية» في الرقابة علي جمع الأموال وتتفادي التصادم مع بعض الجمعيات والمنضوية تحت راية «الإسلام السياسي» وأن هناك ملايين من الأموال التي تجمع ولايعرف أين تذهب بدليل أن هناك نية منذ عدة سنوات لتعيين مدقق حسابات علي تلك الجمعيات ولم يتم تعيينه بحجج واهية.. واستثني البغلي من انتقاداته الجمعيات المعروفة والمشهود بنزاهتها مثل «بيت الزكاة» وجمعية الهلال الأحمر وغيرهما، متسائلا: لماذا نتعجب عندما يوجه نقد لبعض الجمعيات التي ترفض الرقابة عليها؟.. واستطرد البغلي: هناك مطالب كثيرة مستحقة للعمالة الموجودة بالكويت بالتحديد عمال النظافة والخدمات في عديد من الوزارات والهيئات ومنها زيادة رواتبها عن مبلغ ال « 60 ديناراً» التي لا تغني من جوع وسط هذا الغلاء الفاحش، منوها إلي أن حل هذه القضية سهل جداً وذلك من خلال تقليص تلك العمالة داخل الوزارات التي تعج بعمالة زائدة لا حاجة لها وبدلا من أن يأخذ العامل «60 دينارا» يأخذ راتبا اًأفضل مع تقليص الأعداد التي لا حاجة لها.. وأشار إلي أن الأمر لا يتعلق بعمال الوزارات فقط إنما أيضا تلك الزيادة المبالغ فيها موجودة في عمال الزراعة والنظافة، وأكد رئيس جمعية حقوق الإنسان الكويتية أن المصريين طيلة حياتهم معتدلون وسطيون يمثلهم في ذلك الأزهر الشريف وهم من المحبين لآل البيت وكذلك هناك الآلاف من الصوفيين ولم نعهد أن تكون مصر مرتعا للوهابيين التكفيريين الذين شرعوا في هدم أصرخة أولياء الله الصالحين، مضيفاً: أن هؤلاء يجري تمويلهم من جهات في السعودية والكويت ولا أعتقد أن المصريين يمولون السلفيين بل نراهم يقدمون النذور للحسين والسيدة نفيسة، وإذا حاول أحد مثلاً هدم ضريح السيد البدوي سوف يقومون بقطع يديه.