فى مشهد يعكس تحولاً نوعيًا فى خريطة المشاركة السياسية، حرصت الأحزاب السياسية على خوض ماراثون انتخابات النواب 2025 برؤية جديدة تضع المرأة والشباب فى صدارة القوائم والمقاعد الفردية، بنسبة تجاوزت 70 ٪ من إجمالى المرشحين فى بعض الحالات. ومنحت الأحزاب الكبرَى تلك المساحات إيمانًا بقدرة تلك الفئات على تجديد الدماء، وطرح رؤى معاصرة تسهم فى دعم مسيرة التنمية والديمقراطية.. وأكدت قيادات الأحزاب، أن تمكين المرأة والشباب لم يعد شعارًا انتخابيًا؛ بل أصبح توجهًا وطنيًا واستثمارًا فى المستقبل السياسى لمصر، ويعكس وعيًا متقدمًا بضرورة المشاركة الفاعلة لكل فئات المجتمع فى صياغة القرار وبناء مؤسّسات الدولة الحديثة. من جانبه قال النائب عصام هلال، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، إن تصدر المرأة والشباب لقوائم الأحزاب الانتخابية يعكس حرص القوَى السياسية على تحقيق تنوع حقيقى فى التمثيل الانتخابى، سواء فى القوائم أو المقاعد الفردية، بما يجسد وعيًا متقدمًا بأهمية الشمول والمشاركة المجتمعية الفاعلة فى الحياة السياسية.. وأوضح أن وجود المرأة والشباب فى مقدمة المرشحين لا يُعد فقط تأكيدًا على مبدأ تكافؤ الفرص؛ بل استثمار فى طاقات جديدة قادرة على إثراء العمل البرلمانى بأفكار ورؤى عصرية تتماشى مع تحديات المرحلة الراهنة. وأشار إلى أن حزب مستقبل وطن يُجسد نموذجًا واضحًا لهذا التوجه؛ حيث حرص منذ تأسيسه على دعم الكوادر الشابة والقيادات النسائية، ومنحهم الثقة الكاملة للتمثيل الفاعل فى الانتخابات، سواء عبر القوائم أو المقاعد الفردية فى مختلف محافظات الجمهورية.. ولفت إلى أن تمثيل المرأة والشباب تعدى 70 % من مرشحى حزب مستقبل وطن؛ إيمانًا بدورهم فى دعم الحياة السياسية. وأكد إيمان الحزب العميق بدور المرأة والشباب كشريكين أساسيين فى بناء الوطن وصياغة مستقبله، وهو ما يظهر بوضوح فى حجم المشاركة والتواجد البارز لهؤلاء المرشحين فى المعركة الانتخابية الحالية. وقال أحمد خالد ممدوح، نائب رئيس حزب المؤتمر، ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة الانتخابات، إن الحزب يشارك فى انتخابات مجلس النواب 2025 بصورة جادة وفاعلة، تعكس إيمانه العميق بأهمية المنافسة الديمقراطية، ودعم تمثيل كل فئات المجتمع فى الحياة السياسية.
وأوضح أن إجمالى عدد مرشحى حزب المؤتمر على نظام القوائم ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر» بلغ 3 مرشحين، هم الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس الحزب ورئيس المكتب التنفيذى، مرشح على قائمة شرق الدلتا، والمستشار أحمد عصام، نائب رئيس الحزب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مرشح على قائمة شمال ووسط وجنوب الصعيد، ومنى قشطة، عضو المكتب التنفيذى المركزى لاتحاد شباب الحزب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مرشحة على قائمة شرق الدلتا. كما أوضح أن الحزب يخوض المنافسة على 38 مقعدًا فرديًا، موزعين على مرحلتين، الأولى 19 مرشحًا بينهم 4 سيدات و5 شباب، والمرحلة الثانية 19 مرشحًا أيضًا بينهم 3 سيدات و6 شباب. وأشار إلى أن اختيار المرشحين جاء بناءً على معايير الكفاءة والقدرة على التواصل الجماهيرى والمنافسة الميدانية الحقيقية. ولفت إلى أن الحزب دفع بعدد من النواب السابقين والقيادات داخل الدوائر، إلى جانب كوادر شابة تم إعدادها سياسيًا وتنظيميًا خلال الفترة الماضية لخوض الماراثون الانتخابى، مع إعطاء أولوية واضحة للشباب والمرأة القادرين على إحداث فارق حقيقى داخل دوائرهم. وأضاف: إن الحزب وضع خطة دعم متكاملة لمرشحيه، شملت إنشاء غرفة عمليات مركزية تضم مسئولين متابعين لكل مرشح بشكل يومى، إلى جانب جلسات تنسيقية مع المرشحين لوضع استراتيجيات الحملات الانتخابية لكل دائرة. وأشار إلى أن الحزب أطلق كذلك بودكاست عبر قناته الرسمية على يوتيوب للتعريف بمرشحيه وتسليط الضوء على برامجهم الانتخابية، كما تم إعداد خطة تحرك ميدانى لمشاركة رئيس الحزب وقيادات وأعضاء مجلس الشيوخ من الحزب فى المؤتمرات والفعاليات الجماهيرية الخاصة بمرشحى الحزب؛ لدعمهم فى دوائرهم المختلفة. وأكد على أن حزب المؤتمر يخوض الانتخابات بصف موحد ورؤية وطنية واضحة، تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية وتمكين الشباب والمرأة فى صناعة القرار.. وأشار إلى أن الحزب يعمل على أن يكون نموذجًا للممارسة الحزبية المسئولة التى تقدم كوادر قادرة على خدمة المواطن والدولة. من جانبه أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، وعضو مجلس الشيوخ، أن الحزب يفخر بنموذجه الانتخابى المتنوع الذى يجسد صورة المجتمع المصرى الحقيقية، ويترجم قناعة الحزب الراسخة بالدور المحورى لكل من المرأة والشباب فى بناء الوطن وصياغة مستقبله. كما أشار إلى أن الحزب يشارك فى الانتخابات البرلمانية الحالية ب 13 مرشحًا على المقاعد الفردية فى مختلف محافظات الجمهورية، جميعهم من فئة الشباب، إلى جانب السيدة فردوس عسكر مرشحة الحزب عن دائرة إدفو بمحافظة أسوان، والتى تمثل نموذجًا مشرفًا للمرأة الصعيدية القادرة على خوض التجربة السياسية بثقة واقتدار. وأكد أن حزب الجيل يقف بكامل قوته خلف مرشحيه، وأنه يشارك بنفسه فى المؤتمرات الجماهيرية التى تُعقد دعمًا لهم فى دوائرهم، فيما تتولى لجان الحزب بالمحافظات تقديم كل أشكال الدعم التنظيمى واللوجستى من خلال توفير المندوبين والوكلاء داخل اللجان الانتخابية، إلى جانب التواصل المباشر مع المواطنين للتعريف بالبرنامج الانتخابى للحزب، وتعزيز وعيهم بأهدافه الوطنية. وأكد رئيس الجيل الديمقراطى، على أن الحزب يخوض الانتخابات بروح وطنية خالصة ومسئولية سياسية رفيعة، هدفها الأسمَى خدمة الوطن وتمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفاعلة فى صياغة مستقبل مصر النيابى والسياسى، بما يعزز مسيرة الديمقراطية والتنمية المستدامة. بينما أكد النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، على أهمية إشراك المرأة والشباب فى العملية الانتخابية، وفى مختلف المعارك السياسية، وهو توجه يمثل ركيزة أساسية فى بناء حياة سياسية متوازنة ومعبرة عن كل فئات المجتمع. وأوضح أن تمثيل المرأة والشباب فى الخريطة السياسية، وعلى وجه الخصوص داخل مجلس النواب، لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة وطنية لضمان تجديد الدماء وضخ الطاقات والأفكار الجديدة فى العمل البرلمانى والسياسى. وأضاف: إن الأحزاب السياسية الواعية وعلى رأسها حزب التجمع تحرص باستمرار على أن تعكس قوائمها الانتخابية هذا التنوع؛ إيمانًا منها بأن التمكين الحقيقى للمرأة والشباب لا يتحقق إلا من خلال المشاركة الفعلية فى صنع القرار، سواء عبر البرلمان أو عبر مواقع العمل الحزبى والمجتمعى. وأكد أن التجمع اتخذ خطوات فعلية لترجمة هذا التوجه إلى واقع، وحرص على إشراك العنصر النسائى والشبابى بقوة فى صفوف مرشحيه، سواء على القائمة الوطنية أو المقاعد الفردية. وأوضح أن الحزب رشح سيدتين شابتين على القائمة الوطنية، ضحى عاصى ومارسيل سمير، بنسبة تمثل 50 ٪ من إجمالى ممثلى الحزب بالقائمة، إلى جانب ترشيح شابين على المقاعد الفردية، أحمد بلال عن دائرة المحلة الكبرى، والدكتور عبدالغفار الضيفى عن دائرة مركز إدفو بمحافظة أسوان، بما يعكس إيمان الحزب الحقيقى بقدرات الشباب والمرأة على خوض المنافسة، والمساهمة الفعالة فى الحياة السياسية.