نهى الهوارى اتفقت الأحزاب السياسية على معايير اختيار مرشحى القائمة الموحدة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك خلال الاجتماع التشاورى الأول الذى عقد بين 12 حزبا سياسيا، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وخلال الاجتماع الذى عقد أول أمس بمقر حزب مستقبل وطن تقرر تشكيل لجنة قانونية مشتركة لإعداد وتنفيذ كل الخطوات المطلوبة للتقدم بمرشحى «القائمة الوطنية من أجل مصر»، ضمن المواعيد والإجراءات التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات.. اقرأ أيضًا| حزب الجبهة يعقد اجتماعا لمرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشيوخ 2025|صور وأجمع الحاضرون على أن المشاركة فى القائمة تعكس التمسك بالعمل المشترك من أجل المصالح العليا لمصر وشعبها، وخصوصا فى الوقت الحالى شديد الحساسية على الصعيدين الإقليمى، بما لا يلغى التنوع بين الأحزاب المشاركة فى الرؤى والبرامج بشأن مختلف القضايا. أكد المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن أن التنسيق بين الأحزاب السياسية بشأن إعداد القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ ليس وليد اللحظة، بل امتداد لتعاون قائم منذ سنوات، مشيرا إلى أن هذا التحالف الانتخابى يعكس روح المشاركة ويضم غالبية القوى السياسية الفاعلة فى المشهد الحزبي، وأوضح أن الاجتماع الذى عُقد مؤخرا بين ممثلى الأحزاب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يأتى فى إطار استحقاق انتخابى وليس سياسى، مشددا على أن القائمة انتخابية وليست سياسية، وهو نفس النهج الذى اتبعته الأحزاب فى انتخابات سابقة بنفس التشكيل تقريبًا، وبعد دخول البرلمان، يعبر كل حزب عن رؤاه ومواقفه بحرية تامة، وعن توزيع القائمة على مستوى المحافظات، وأشار «الخولى» إلى أن القائمة الانتخابية تمثل غالبية الأحزاب، بما يعنى أن معظم القوى السياسية ممثلة، وبالتالى القائمة تعكس إلى حد كبير التنوع السياسى داخل الدولة.. اقرأ أيضًا| حزب المؤتمر: إشراف قضائي كامل في انتخابات الشيوخ المقبلة وفيما يتعلق باستعدادات حزب مستقبل وطن لانتخابات مجلس الشيوخ أوضح «الخولى» أن الحزب مستعد دائما لخوض أى استحقاق انتخابى، ويؤمن بأهمية التمثيل الوطنى الشامل، والعمل من أجل المصلحة العامة، وأن الحزب وأماناته فى القرى والمراكز يعملون بشكل يومى ومستمر، ولا يقتصر نشاطه على فترات الانتخابات فقط، وأن أعضاء الحزب باتوا متمرسين فى إدارة العمليات الانتخابية، وأضاف أن الحزب لم يعلن بعد قائمته الرسمية للمرشحين، إلا أن العمل جار على إنهائها والإعلان عنها قريبا، مؤكداً أن الأمور تسير وفق خطة منظمة. ضرورة المشاركة وأشار المهندس باسم كامل الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إلى أن الحزب سيشارك فى العملية الانتخابية رغم اعتراضه على قانون الانتخابات الحالى، موضحا أنه خاض بنفسه هذه المعركة ممثلا عن الحزب فى جلسات الحوار الوطنى، ورغم عدم الاستجابة لمقترحات الحزب، إلا أنهم يشاركون إيمانا منهم بضرورة المشاركة، وأشار إلى أن مشاركة الحزب فى هذه القائمة، التى تضم أحزابا من الموالاة والمعارضة، هى تحالف انتخابى فقط وليس تحالفا سياسيا، لافتا إلى خبرة الحزب فى هذا المجال حيث سبق أن شارك فى القائمة الموحدة لانتخابات 2020، ومع ذلك قدم دعايته الخاصة، وكان أداء نوابه فى البرلمان نابعا من مبادئ الحزب وتوجهاته، وكانت مشاركتهم مميزة بشهادة رئيسى مجلسى النواب والشيوخ.. اقرأ أيضًا| القوى السياسية: ماضون نحو قائمة وطنية موحدة تعكس الإرادة الشعبية وتدعم الدولة وشدد «كامل» على أن الانتخابات ليست مجرد وسيلة للحصول على مقاعد فى البرلمان، لكنها فرصة للتأكيد على أهمية المشاركة السياسية، والتعريف بالأحزاب وبرامجها، داعيا القائمين على الأمر لبذل كل الجهود لجعل العملية الانتخابية أكثر فاعلية وجذبا للناخبين لكسب ثقتهم قبل أصواتهم، وأضاف الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن للحزب أيضا تحالفا سياسيا مع حزبى الإصلاح والتنمية والعدل، وسيتم التنسيق بينهم فيما يخص المقاعد الفردية، وأنهم حريصون على الالتزام بالترتيب الذى قدمته لجنة الانتخابات الداخلية للمرشحين، حيث تم تقديم مرشحى الحزب وفقا للمعايير الموضوعية التى وضعتها اللجنة، مؤكدا أن جميع المرشحين من أعضاء الحزب ولم يحدث أن تمت الاستعانة بأحد من خارجه. صوت الشباب وقال هيثم الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن الاجتماع عكس وجود رغبة حقيقية من كل الأطراف لفتح المجال أمام الجميع دون استثناء، للمشاركة فى صياغة قائمة وطنية جامعة تعبر عن المشهد السياسى المتنوع داخل الدولة، وأضاف أن التنسيقية طالبت خلال الاجتماع بأهمية منح الشباب المساحة الكافية فى القائمة، مؤكدًا أن التمثيل لا ينبغى أن يقتصر على شباب الأحزاب المؤيدة فقط، بل يشمل أيضاً شباب المعارضة، مشددا على أن الهدف وصول صوت الشباب الذى تحمل كثيرا، وشارك فى حماية الدولة وعبور مراحل صعبة، إلى داخل البرلمان.. وأوضح «الشيخ» أن الحديث فى الاجتماع كان عاما حول محددات رئيسية سيتم التوافق عليها لاحقا، دون التطرق إلى أرقام أو نسب محددة، وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على أن الاجتماع خرج برسالة واضحة لكل المواطنين بتشكيل قائمة وطنية حقيقية تعبر عن الجميع، تضم المؤيد والمعارض، تشمل الشباب والمرأة وكل فئات المجتمع، ولم يتبقَ سوى أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع ليعبروا عن رأيهم، وبهذا تبدو الانتخابات المقبلة لمجلس الشيوخ محطة جديدة نحو مزيد من التمثيل العادل والانفتاح السياسي، وتفتح الباب أمام تجربة ديمقراطية أكثر شمولاً وتمثيلاً لكل المصريين. خطوة إيجابية وأكد المهندس علاء عبد النبى نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن التنسيق الجارى بين الأحزاب بشأن إعداد القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ يُعد خطوة إيجابية تعكس روح التعاون بين القوى السياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن هذه التجربة ليست الأولى، بل تأتى استكمالا لتجربة سابقة فى انتخابات 2020، وأوضح أن 12 حزبا يشاركون فى هذا التحالف الانتخابي، من بينهم أحزاب معارضة، فى خطوة تعزز التعددية الحزبية وتحقق تمثيلاً حقيقيًا لمختلف فئات المجتمع.. وحذر «عبد النبى» من خطورة إقصاء التيارات المعارضة من المشهد السياسى، ففى انتخابات 2010، حين تم إغلاق المجلس لصالح حزب واحد، خرج الناس إلى الشارع، لذلك لا بد أن نحرص اليوم على ضمان تمثيل مختلف التيارات، بما فيها المعارضة التى تختلف مع الحكومة ولكنها تدعم استقرار الدولة، وعن استعدادات حزب الإصلاح والتنمية للانتخابات المقبلة، أكد أن مرشحى الحزب للقائمة الوطنية قد تم تسميتهم بالفعل، فى حين لا يزال العمل جاريا على إعداد المرشحين ضمن نظام الفردى، مشيرا إلى أن الحزب يخوض الانتخابات ضمن تحالف مع حزبى المصرى الديمقراطى والعدل، وبعد الانتهاء من اختيار مرشحى الحزب فى الانتخابات المقبلة سيتم تقديم أوراقهم الرسمية من اليوم وحتى 10 من الشهر الجارى، حيث يخوض الحزب الانتخابات على مقاعد الفردى فى 11 محافظة، بمرشح واحد عن كل محافظة. إطار تنظيمى وقال أحمد القناوى أمين عام حزب العدل إن مشاركة الحزب فى الاجتماع التشاورى الأول بشأن تشكيل القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ جاء استجابة لدعوة من حزب مستقبل وطن، موضحا أن الاجتماع ركز على النقاش العام ووضع الإطار التنظيمى للتعاون بين الأحزاب دون الخوض فى تفاصيل دقيقة، وتناول الاجتماع مناقشات حول المعايير التى سيتم اختيار المرشحين على أساسها، وتحديد الشكل القانونى للقائمة، وآلية التناوب فى استضافة الاجتماعات بين الأحزاب، إضافة إلى الجوانب اللوجستية مثل المقر الموحد للقائمة، وشدد نائب رئيس حزب العدل على أن حزبه يشارك فى هذا التحالف من منطلق انتخابى بحت، وليس سياسيا أو استراتيجيا طويل الأمد، مؤكدا أن موقف الحزب واضح منذ البداية، حيث إن حزب العدل جزء من تحالف الطريق الديمقراطي، وهو تحالف من 3 أحزاب إصلاحية معارضة، لكن نظرا لصعوبة تشكيل قائمة موازية بسبب نقص الإمكانيات كان من الأفضل ألا تذهب مقاعد القائمة الموحدة دون منافسة، وأن ينضموا إلى تحالف يحترم مبدأ التشاركية ويضمن تمثيلا حقيقيًا للتعددية الحزبية.. وحول استعدادات حزب العدل للانتخابات أوضح «القناوى» أنه لم يتم الانتهاء من تحديد العدد النهائى للمرشحين حتى الآن، وأن الحزب يعقد اجتماعات دورية كل أسبوع بالتنسيق مع شركائه فى التحالف، كما يعقد لقاءات إضافية خارج الأجندة الرسمية لمتابعة سير الترتيبات، وأنهم بصدد المنافسة فى نحو 20 محافظة، ويجرى حاليا المفاضلة بين المرشحين داخل الدوائر التى تشهد كثافة ترشيحية، لاختيار أفضل العناصر لتمثيل التحالف بشكل فعال، حيث إن انتخابات مجلس الشيوخ تُعد من أصعب الاستحقاقات الانتخابية نظرا لاتساع الدوائر الجغرافية، لكن ذلك لن يمنع حزب العدل من خوض المنافسة بشكل جاد. برلمان قوى وأشار د. مجدى مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الاجتماع الذى عقد بدعوة من حزب مستقبل وضم 12 حزبا إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، باعتبارها كيانا سياسيا له ثقل حقيقي، يهدف بشكل أساسى إلى تشكيل برلمان قوى يعكس إرادة الشارع ويضم أفضل الكفاءات من مختلف التوجهات الحزبية، وأن الاجتماع لم يتطرق إلى محاصصة حزبية أو تقسيم للمقاعد، وإنما تم التأكيد على اعتماد معايير واضحة لتمثيل الأفضل فى مجلس الشيوخ القادم، مؤكدا أن اللجنة القانونية والفنية ستبدأ مباشرة عملها فى استلام ملفات المرشحين وفحصها للتأكد من استيفاء الشروط القانونية، وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أنه بعد أن تم اختيار مقر دائم للتحالف الانتخابى سيبدأ العمل فورا لتنسيق الإجراءات اللوجستية والدعائية، على أن تعقد اجتماعات دورية لاحقة لتنظيم الحملة الانتخابية ودعم مرشحى القائمة، بينما سيخوض كل حزب انتخابات المقاعد الفردية بمرشحيه، مؤكدا أن هناك مساحة للمستقلين كذلك.. وعن استعدادات حزب المؤتمر أكد «مرشد» أن الحزب كان على جهوزية كاملة منذ فترة طويلة، نظرا لمشاركاته المستمرة فى جميع الأحداث السياسية، وتواصله الفعال مع الأحزاب الأخرى، مما جعله شريكا أساسيا فى تشكيل القائمة الوطنية، وأن الحزب سيدفع بما يقرب من 20 مرشحًا على المقاعد الفردية فى عدد كبير من المحافظات ضمن انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، فى إطار سعيه لتعزيز وجوده البرلمانى والمساهمة الفعالة فى العمل التشريعى.