هذه الأبيات من ديوان الإمام الشافعي «رضي الله عنه» يقول في الزمان: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجوا ذا الزمان بغيرذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا كلانا غني عن أحتياجاته ونحن إذا متنا أشد في تفانينا احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الأقران أولا هذه تحية خالصة ومحبة للشباب الواعي المثقف الشريف أصحاب ثورة 25 يناير الشرفاء ثورة التحرير من الديكتاتورية وكشف الفساد. وألف رحمة علي شهداء التحرير الذين هم أحياء عند ربهم في جنة الخلد بإذن الله مع كل شهيد لمصر في الحروب دفاعا عن مصر والعرب حتي أنور السادات شهيد الحرب والسلام وشهدائنا في ميدان التحرير والحرية بإذن الله.. علي فكرة ميدان التحرير كان تغير اسمه إلي ميدان أنور السادات ولكن لم يتنبه أحد لاسم ميدان أنور السادات وظل يعرف باسم الشهرة ميدان التحرير واليوم ممكن نقول ميدان التحرير والحرية وهذه كلمة حب ورجاء إلي حبايب ميدان التحرير وجماعات المظاهرات والوقفات الأخيرة رجاء ترك الحكومة والجيش للعمل في هدوء ليرجعوا لنا قلوبنا إللي غيبوها وسرقوها حرامية السلطة حرامية الحكم السابق ويا ريت نحاول نرجع لأعمالنا ونهتم بالعمل علشان العمل يحقق طلباتنا ولزيادة دخلنا ونقضي بإذن الله علي الفقر العام.. وأيضا نحاول أن نتفرغ ونترك أولادنا للتعليم والعلم حتي يمكنهم مواجهة العالم عالم العلم والعولمة.. وربنا معنا جميعا وقادر يرد لنا مالنا وشرفنا إللي سرقوه المسئولون عن مالنا وعرضنا وخانوا الأمانة والشرف من كبيرهم وصغيرهم منهم لله والقصاص العادل بإذن الله!! وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعا الكبير والصغير والرئيس والمرءوس!!.. وبعد وكما وصف الإمام الشافعي كرم الله وجه لسان الإنسان.. إن ما يحدث اليوم من المتسللين علي ثورة الشباب من أصحاب المصالح ونهازي الفرص بدأت الألسنة تتطاول علي بعضها.. الكل يريد يأخذ حظه من نجاح الثورة ويفرغ غله وحقده علي غريمه أو زميله وانتشرت الألسنة والأقلام الزميل يسب زميله... وكل موظف فاشل يطلب رحيل مديره.. وكل مدير تافه يطلب رحيل رئيسه. كل هيئة أو شركة أو وزارة فجأة كده بدأ التظاهر والوقفات من الموظفين والعمال وقفة تطلب تغيير نظام العمل وتغيير الإدارة.. وشركات تطلب تغيير الأشخاص .. عايزة رئيس وزارة تاني..حتي إنه في إحدي المحافظات الكبيرة يطالبون بمحافظ سابق كان تاركا نهب أعمال المحافظة إلي مديريه ومساعديه الذين ألهوه وقد كتبت له أثناء عمله بعد نقد ما يحدث من تجاوزات بالمحافظة قلت له «يا بخت من أبكاني وبكي الناس علي ولم يضحكني ويضحك الناس علي. ويا ريت يعلم أهل الفن نساء ورجالا من المدعين الكلام في السياسة لأنهم مهما «سبوا» النظام لا أحد لن ينسي أنهم من أشهر قابضي الملايين في زمن النظام إللي بيسبوه ويبطلوا الطبل والزمر ووضع أصابعهم في عيون الكاميرات للتصوير وكفاية كده أخاف عليكم لو لم تبطلوا يطالبوكم برد الملايين في وقفة احتجاجية!!.. وأخيرا.. فجأة انتقل إلي رحمة الله الفريق سعد الشاذلي وبدأ بعض المعزين بعد غياب الحق أصبح الفريق الشاذلي بطلا والتطاول علي الرئيس السادات وقد نسي المعزون ومنهم علي الأخص العزيز الصديق أحمد حمروش لقد نسي الجميع أن سعد الشاذلي كان المتسبب في استفحال الثغرة في حرب أكتوبر بعد أن أوكل له الرئيس السادات ليعالج موضوع الثغرة وأوكلت إليه هذه المأمورية، ولكنه ظل يوما كاملا لم يتخذ أي إجراء مما نتج عنه استفحال الثغرة ودخول القوات الإسرائيلية وبناء عليه حاكمه محاكمة عسكرية، وفصله وحل محله الجمسي ثم بعد أن خرج من السجن الحربي باختصار ذهب سعد الشاذلي الضابط السابق إلي ليبيا وهناك ظل يكيل الشتائم لمصر وأهل مصر ورئيس مصر من أجل مجد صنعه لنفسه في ليبيا ويشكك في نجاح حرب أكتوبر وبوعد من القذافي انضم إلي قافلة الموتورين وتجمعوا لسب مصر بمن فيهم الوزيرة السابقة حكمت أبو زيد والممثل عبد الغني قمر.. علي فكرة يا عزيزي حمروش لقد كتبت هذا الكلام مع تفاصيل كثيرة وسعد الشاذلي عايش ونشر في روزاليوسف في العدد «3867» عام 2002 تحت عنوان «يا نقابة الصحفيين سعد الشاذلي ضيف غير مرغوب فيه» وأظنك ياعزيزي حمروش تعلم أن زوجي المرحوم اللواء نبيل وهبي كان أحد قادة فرق الجيش الثاني الميداني تحت رئاسة الفريق فؤاد عزيز غالي الذي أكد هذه المعلومات وغيرها من مما نشرته في «روزاليوسف» في حياة المرحوم سعد الشاذلي.. وهذا ما وجدت أن من واجبي قول الحقيقة دفاعا عن الزعيم السادات.. وبالمناسبة هذه تحية احترام إلي الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي كتب كلمة الحق في كلمته «وداع الفريق الشاذلي». وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.