«يا حب.. أنت حظ المساكين» هكذا وصف محمود درويش الحب فى جداريته، يدرب قلبه عليه كى «يسع الورد والشوك» معًا.. ليحتضن القلب سهم العشق.. ذلك السهم الذى أطلقه «كيوبيد» على قلوب العذارى ليوقعهم فى الحب. فى أعالى جبال الأوليمب ولد الحب على أيدى «كيوبيد» الطفل الصغير الذى يلعب بالقوس، فالقلب الذى يصيبه السهم يقع فى الحب بشكل جنونى. ظل سهم كيوبيد مستقرًا فى القلوب رمزًا للحب وتخليدًا للأسطورة.. لكن مع ظهور عيد الحب.. لم يعد سهم كيوبيد الطائش سببًا له وغنى العشاق بلسان سيد حجاب «الحب مش سهم طايش.. الحب زاد اللى عايش».. اختلفت طرق الاحتفال بين الدول وتغيرت الهدايًا. وفرض العشاق طريقتهم الخاصة فى الحب على آلهة الأوليمب.. فالآن تكتسى الشوارع بالزهور الحمراء والهدايا.. وتكتظ مواقع التواصل الاجتماعى بالأغانى العاطفية والتعليقات الحالمة، ويحرص الشباب والفتيات على ارتداء اللون الأحمر.. وحتى غير المرتبطين (السناجل) تتولى أسرهم تعويضهم عن الفراغ العاطفى.. بينما يبتكر بعض العشاق حيلًا للهروب من إحضار الهدايا.. ليبقى السؤال بعد كل هذه التغيرات التى طرأت على الاحتفال بيوم الحب.. هل يقوى الإله الصغير على مواجهة ال«دبدوب» الأحمر؟! .. هذا ما سيجيب عنه الملف التالى.