تحاول دولة قطر جاهدة كسب تعاطف البيت الأبيض، ففى محاولة منها للضغط على دول المقاطعة للتراجع عن موقفها، أعلنت منتصف الأسبوع الماضى قائمة أطلقت عليها قائمة مكافحة الإرهاب تتضمن 19 شخصًا و8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودى محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة. القائمة التى تحاول قطر بها غسيل تاريخها الداعم للإرهاب ضمت 19 شخصًا من بينهم 11 قطريًا وأردنيان اثنان، ومن أبرز الشخصيات التى ضمتها القائمة القطرى عبد الرحمن عمير راشد النعيمى، المدرج سابقًا فى قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية و 6 كيانات قطرية. يأتى ذلك بالتزامن مع ما كشفت عنه وثائق صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية عن قيام وزير الداخلية القطرى السابق، عبدالله بن خالد آل ثاني- الذى يحمل رقم 14 فى قائمة الإرهاب الأولى لدول المقاطعة- بالتستر على 100 إرهابى وإيوائهم فى مزرعته الخاصة بالدوحة، وكان من بينهم مقاتلون من أفغانستان يعملون لصالح تنظيم القاعدة الإرهابى، فضلاً عن أنه وفر لهم جوازات سفر سهلت تنقلاتهم بين العديد من دول العالم، حيث وظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشئون الدينية فى قطر لتمويل قادة تنظيم القاعدة. وكشف تقرير أذاعته قناة «اى بى سى نيوز» الأمريكية عن أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، أسامة بن لادن، زار قطر والتقى بعبدالله بن خالد آل ثانى فى الفترة بين عامى 1996 و2000، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدولة للشئون الداخلية، كما ورد اسم عبدالله بن خالد آل ثانى فى التقرير النهائى حول أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، واتهمته الاستخبارات الأمريكية بمساعدة العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية، الإرهابى الكويتى من أصل باكستانى، خالد شيخ محمد، على الهروب من الدوحة. من جهة أخرى كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» محاولة قطر إدخال 360 مليون دولار فى حقائب سوداء عبر طيرانها إلى مطار بغداد، ووثقت الصحيفة الاتصالات القطرية مع الجماعات الإرهابية وتمويلها لهم بمئات الملايين من الدولارات التى ذهبت إلى الحرس الثورى الإيرانى و«حزب الله» و«جبهة النصرة».■