تضمنت القائمة التي أعلنها بيان الدول الأربعة عن الأزمة مع قطر 59 شخصا و12 كيانا تم تصنيفهم كإرهابيين مرتبطين بالدوحة وكان بين ينهم العديد من الشخصيات والكيانات القطرية. ولكن اللافت بين الأسماء القطرية هو، عبدالله بن خالد آل ثاني، وهو نجل ابن عم أمير قطرالحالي تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حيث أنه وفقا للمعلومات عم أمير قطر السابق والد الأمير الحالي.
ليس هذا فحسب، فقد كشفت تقارير استخباراتية ومن الخزانة الأمريكية تورط أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر بتمويل ورعاية قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة على مدى عقود وتأمين مأوى لقيادات التنظيم وحمايتهم على أراضيها.
ووفقا لهذه التقارير فقد استغل أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة وقطريون نفوذهم ومواقعهم لتمويل وتقديم دعم مباشر لتنظيمات إرهابية، واحتضان إرهابيين وتسهيل عملية تنقلهم بين الدول لخدمة أجندتهم الإرهابية.
وعبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، وزير الأوقاف ووزير الداخلية السابق، المتهم بإيوائه 100 متشدد في مزرعته في قطر، من بينهم مقاتلون في أفغانستان، ومدهم بجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم عبر الدول بمن فيهم خالد شيخ محمد، كما استخدم ماله الخاص وأموال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في قطر لتمويل قادة في فروع تنظيم القاعدة.
كذلك تضمنت التقارير اسم عبدالكريم آل ثاني، وأحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، فقد قدم الحماية في منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، أثناء انتقاله من أفغانستان إلى العراق عام 2002، ومنح جوازاً قطرياً للزرقاوي وموله بمليون دولار أثناء تشكيل تنظيمه شمال العراق.
لم يتوقف دعم الإرهاب على أفراد العائلة القطرية الحاكمة فقط بينما امتد إلى مؤسساتها وتحديداً جمعية قطر الخيرية، التي تصنف إحدى أبرز مصادر تمويل تنظيم القاعدة ومدير جمعية قطر الخيرية كان عضواً في تنظيم القاعدة، وسهل سفر وتمويل أفراد في التنظيم من خلال نقلهم من إريتريا.