على مدار أربعة أيام خلال الأسبوع المنصرم قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة لعدد من الدول الإفريقية هى: تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، فى إطار تعزيز مصر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وعقد الرئيس خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسئولى تلك الدول، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، والتصدى للتحديات المشتركة التى تواجه القارة الإفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذاً فى الاعتبار عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الإفريقى. الرئيس بدأ الجولة بزيارة تنزانيا، ثم رواندا، بعدها كانت محطته الثالثة فى الجابون واختتم جولته الإفريقية بزيارة تشاد. فى مباحثات الرئيس مع كل من رئيسى تنزانيا ورواندا تمت مناقشة عدد من القضايا الثابتة التى تم طرحها، منها: - زيادة التبادل التجارى بين مصر وتلك الدول والعمل على زيادة الاستثمارات المشتركة، مع الأخذ فى الاعتبار أن مصر بوابة إفريقيا لأوروبا وآسيا خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة. - قضايا التنمية فى إفريقيا والاهتمام بكل شواغل القارة أخذا فى الاعتبار عضوية مصر بمجلس الأمن. - بحث سبل التصدى للإرهاب والأفكار الدينية المتطرفة وخاصة على مستوى إفريقيا، مع الإشارة لدور الأزهر فى ذلك. حوض النيل قضية حوض النيل ومصالح مصر المائية كانت على رأس مباحثات الرئيس فى رواندا وتنزانيا.. حيث ركزت المباحثات فى جانب مهم منها على قضية حوض النيل.. حيث أكد الرئيس أن مصر تدعم أشقاءها فى دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية فى هذه الدول، وأشار إلى حرص مصر على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها فى هذا الشأن، خاصة أن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر. وأوضح الرئيس رؤية مصر فى هذا الملف، وقال إن قمة دول حوض النيل الأولى التى عقدت مؤخراً بعنتيبى تشكل البداية لحوار بناء وفعال بين قادة دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة. زيارة الجابون أما زيارة الرئيس للجابون فشهدت تناول عدد من الملفات الإفريقية، فى ضوء تولى الرئيس الجابونى رئاسة الجماعة الاقتصادية لوسط إفريقيا، حيث تم بحث سبل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة فى ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن، وقيامها بدور مهم فى دعم جهود تسوية الأزمات لا سيما فى منطقة وسط إفريقيا. كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين البلدين فى كل من الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة. كما شهدت المباحثات تناول موضوعات البيئة، فى ضوء تولى الرئيس الجابونى تنسيق أعمال لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول التغير المناخى خَلَفَاً للسيد للرئيس، فضلاً عن انتقال رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من مصر إلى الجابون فى يونيو الماضي، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فيما يخص هذه الموضوعات، ودعم الموقف الإفريقى الموحد فى مفاوضات تغير المناخ. زيارة تشاد ينظر لزيارة الرئيس السيسى لدولة تشاد بالأهمية كونها الزيارة الأولى لرئيس مصرى لتشاد فى تاريخ العلاقات بين البلدين.. من بين الملفات التى تمت مناقشتها بين الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسى والتشادى إدريس ديبى تشجيع الاستثمارات المصرية فى تشاد، وإعفاء الحكومة التشادية لرجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد فى إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم. أيضا تمت مناقشة سبل زيادة التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى بين البلدين فى مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والرى والبنية التحتية والطاقة. كما حرص الرئيس السيسى على توجيه الدعوى لرؤساء الدول الأربعة للمشاركة فى متندى «إفريقيا 2017» والمؤتمر الدولى للشباب المقرر عقدهما فى شرم الشيخ نوفمبر وديسمبر المقبلين.