جداول امتحانات شهر أكتوبر 2025 بالجيزة لجميع المراحل التعليمية (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)    تعليمات جديدة من التعليم للمعلمين ومديري المدارس 2025-2026 (تفاصيل)    وزير الزراعة: تحديد مساحات البنجر لحماية الفلاحين وصادراتنا الزراعية تسجل 7.5 مليون طن    عاجل- الحكومة: لا تهاون في ضبط الأسعار.. ورئيس الوزراء يشدد على توافر السلع ومنع أي زيادات غير مبررة    أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا يطالبون ترامب بمعارضة خطة ضم الضفة الغربية    نائب الرئيس الأمريكي يعرب عن تفاؤله إزاء وقف إطلاق النار في غزة    أوكا: الأهلي فاوضني مرتين.. ولهذا السبب رفضت اللعب للزمالك    إصابة 13 شخصا في إنقلاب ميكروباص على طريق «أبوسمبل- أسوان»    عاجل- بدء التقديم لحج الجمعيات الأهلية اليوم.. 12 ألف تأشيرة وتيسيرات جديدة في الخدمات    أبرزهم يسرا وهنا شيحة.. النجوم يتألقون على ريد كاربيت فيلم السادة الأفاضل    القومى للمرأة بسوهاج ينفذ مشروع تحويشة لدعم السيدات اقتصاديا بمركز المراغة    د. محمد العربي يكتب: دور الأزهر في التصدي للفكر الإرهابي    كم سجل عيار 21 الآن بعد آخر تراجع فى سعر الذهب اليوم الأربعاء 22-10-2025؟    إلغاء مباراة برشلونة وفياريال فى ميامى.. والبارسا يصدر بيانًا رسميًا    وزير الخارجية الأمريكي يبلغ رئيس وزراء العراق ضرورة نزع سلاح الفصائل الموالية لإيران    إخلاء مقر حاكم ولاية وايومنغ الأمريكية بعد العثور على عبوة ناسفة    هولندا تؤيد البيان الأوروبي الداعي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا    القيادة المركزية الأميركية تفتتح مركز تنسيق مدني عسكري لدعم غزة    ترامب عن تأجيل لقائه مع بوتين: لا أريد "اجتماعًا فارغًا"    سعر الدولار والريال السعودي أمام الجنيه قبل بداية تعاملات الأربعاء 22 أكتوبر 2025    باريس سان جيرمان يكتسح ليفركوزن بسباعية في دوري الأبطال    «تقريره للاتحاد يدينه.. واختياراته مجاملات».. ميدو يفتح النار على أسامة نبيه    الشباب والرياضة تنهى إجراءات تسليم وتسلم إدارة نادى الإسماعيلى للجنة المؤقتة    موعد مباريات اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025.. إنفوجراف    المدير التنفيذي للزمالك يكشف كواليس فشل الجمعية العمومية وأسرار الأزمة المالية    أرتيتا: مواجهة أتلتيكو مدريد كانت صعبة.. وجيوكيريس استحق التسجيل    ريكو لويس: سيطرنا على مباراة فياريال.. وجوارديولا يعلم مركزي المفضل    محمد عامر: الجونة تضم 18 فندقًا و670 محلًا تجاريًا بينها 110 مطاعم    محافظ الغربية: رفع درجة الاستعداد القصوى لانتخابات مجلس النواب 2025    اعترافات المتهم بمحاولة سرقة مكتب بريد العوايد في الإسكندرية: من قنا وجاء لزيارة شقيقته    «حافظوا على سلامتكم».. تحذير من حالة الطقس اليوم: ظاهرة جوية «خطيرة»    وفاة شاب ابتلع لسانه أثناء مباراة كرة قدم في الدقهلية    الحماية المدنية تسيطر على حريق تدوير مخلفات شرق الإسكندرية    تشييع جثمان شاب بأسيوط ضحية انهيار بئر في محافظة المنيا    قرار جديد بشأن استئناف عامل المنيب على حكم سجنه بالمؤبد    سفيرة قبرص بالقاهرة: مصر خيارنا الأول.. ولو كان بوسعنا اختيار جيراننا لاخترناها    رومانسي وحساس.. 4 أبراج بتحب بكل جوارحها    تكريم ياسر جلال في مهرجان وهران بالجزائر    فعاليات للتوعية ضد الإدمان وزواج القاصرات بعدد من المواقع الثقافية بالغربية    جامعة طنطا تحتفي بإنجاز دولي للدكتورة فتحية الفرارجي بنشر كتابها في المكتبة القومية بفرنسا    «نحن فى ساحة الحسين نزلنا».. المصريون يحييون ذكرى استقرار رأس الحسين.. وانتشار حلقات الذكر والابتهالات.. وخدمات الطرق الصوفية تقدم الطعام والشربات للزوار.. وطوارئ بمستشفى الحسين الجامعى لخدمة المحتفلين.. صور    انطلاق مهرجان القاهرة الدولى لموسيقى الجاز 30 أكتوبر بمشاركة 12 دولة    سفير الإمارات: العلاقات بين مصر وأبوظبي نموذج مثالي يحتذى به بين الدول    مواقيت الصلاة فى أسيوط الاربعاء 22102025    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت    مجلس كلية طب طنطا يناقش مخطط تدشين مبنى الكلية الجديد    استشاري مناعة: الخريف أخطر فصول العام من حيث العدوى الفيروسية.. واللقاحات خط الدفاع الأول    خطر يتكرر يوميًا.. 7 أطعمة شائعة تتلف الكبد    تخلصك من الروائح الكريهة وتقلل استهلاك الكهرباء.. خطوات تنظيف غسالة الأطباق    أبرزها الموز والزبادي.. أطعمة تجنب تناولها على الريق    وزير الخارجية: نشأت فى أسرة شديدة البساطة.. وأسيوط زرعت الوطنية فى داخلى    الصليب الأحمر في طريقه لتسلم جثماني محتجزين اثنين جنوب غزة    هل يجوز تهذيب الحواجب للمرأة إذا سبّب شكلها حرجًا نفسيًا؟.. أمين الفتوى يجيب    المصري الديمقراطي يدفع ب30 مرشحًا فرديًا ويشارك في «القائمة الوطنية»    رمضان عبد المعز: "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه".. فالله لا يضيع إحسان المحسنين    شاريسا سولي تشارك في لجنة القضايا العامة بمجلس الكنائس المصلحة العالمي    رئيس الوزراء يتابع عددا من ملفات عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الاستعلامات ترصد نتائج زيارة السيسي ل 4 دول إفريقية: إضافة لمصر
نشر في الوطن يوم 19 - 08 - 2017

حققت الجولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ل 4 دول إفريقية، هي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، العديد من النتائج الايجابية لصالح العلاقات بين مصر وكل من هذه الدول الأربع، ولصالح قضايا التعاون والأمن والاستقرار في هذه المنطقة والقارة الإفريقية ككل، فقد جاءت هذه الجولة التي استمرت من 17-14 أغسطس الجاري لتؤكد جدية التوجه المصري الحالي تجاه القارة الإفريقية كخيار استراتيجي للسياسة الخارجية المصرية، ومحور من أهم محاور الحركة الدبلوماسية المصرية.
وقد جاء النطاق الجغرافي والسياسي للدول التي شملتها الجولة متسعا ليشمل: تنزانيا في شرق إفريقيا، ورواندا، وتنزانيا من دول حوض النيل، وتشاد والجابون من دول وسط إفريقيا.
كما عبرت الجولة عن اشتراك مصر مع هذه الدول في العديد من التجمعات والتنظيمات المختلفة (الاتحاد الإفريقي، منظمة التعاون الإسلامي، الكوميسا، مبادرة حوض النيل، مبادرة النيباد، تجمع الساحل والصحراء)، وكلها تعزز تنوع وتشعب وتعدد مجال العلاقات والتعاون ثنائيا وقاريا ودوليا، خاصة في مجالات بناء السلم والأمن الأفريقي ومكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة.
انطلاقا من هذه المعطيات يؤكد تحليل أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن نتائج الجولة تمثل إضافة كبيرة لرصيد مصرالأفريقي، وتعزيزا لأمن ومصالح مصر الوطنية، وتفتح افاقا واسعة يمكن لأجهزة الدولة والحكومة في مصر وكل من الدول الاربع الانطلاق في استثمارها على مستوى أكثر شمولا وتواصلا مما كان قائما من قبل.
إلى جانب الأبعاد الاستراتيجية لجولة الرئيس، فقد برز خلالها على نحو لافت الطابع الودي والدبلوماسي الرفيع الذى تمثل في الاستقبال الحافل الذى قوبل به الرئيس السيسي في العواصم الأفريقية الأربع: دار السلام، وكيجالى، وليبرفيل، ونجامينا، والحفاوة التي قوبل بها رسميا وإعلاميا، وسط ترحيب ملحوظ يتناسب مع مكانة الزائر والمكانةالتاريخية والأخوية لمصر في نفوس الشعوب الأفريقية.
وفي المقابل حرص الرئيس السيسي على توجيه الدعوة للرؤساءالأربعة: الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، والرئيس الرواندي بول كاجامي، ورئيس الجابون علي بونجو، والرئيس التشادي إدريس ديبي، لزيارة مصر والمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى الاستثمار في أفريقيا ،2017المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، ففي تنزانيا، رحب الرئيس التنزاني بزيارة الرئيس السيسي التي تعد الأولى لرئيس مصري منذ عام ،1968 ، مشيرا إلى ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من عمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة.
وفي رواندا أكد الرئيس بول كاجامي: "أن مصر مهمة للغاية في التغير الإيجابي في القارة الإفريقية." بينما قال الرئيس السيسي: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامي على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الإنجازات التي حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها.
وفي رواندا أيضا زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، متحف الإبادة الجماعية، ووضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية، الأمر الذى حمل لفتة تعبر عن التضامن الانساني مع الشعب الرواندي.
وقد شيد النصب التذكاري في “كيجالي” تكريما لضحايا الإبادة الجماعية برواندا، والذين بلغ عددهم عام 1994 نحو مليون شخص، وقد وقع الرئيس السيسي في سجل الزيارات، حيث أعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء، مؤكدا أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر، وبحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم، معربا عن تمنياته بألا تتكرر مثل هذه الأعمال البشعة وأن يعم السلام جميع بقاع العالم.
وفي الجابون، رحب الرئيس الجابوني بزيارة الرئيس التاريخية للجابون، والتي تتزامن مع احتفالات الجابون بعيدها الوطني، بينما أشاد الرئيس السيسي بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس علي بونجو والذي حقق نتائج إيجابية وساهم في تعزيز الاستقرار في الجابون.
وفي تشاد، رحب الرئيس التشادي إدريس ديبي بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأشاد الرئيس ديبي بالجولة التي يقوم بها الرئيس السيسي في عدد من الدول الأفريقية، والتي تؤكد الانتماء الأفريقي لمصر وتوجّه الرئيس نحو استعادة دورها على الساحة الأفريقية الاقتصاد والتجارة في المقدمة التعاون الإقليمي، والمشروعات المشتركة، وتعزيز التبادل التجاري، والتكامل الاقتصادي، والتنمية المستدامة وتنمية الكوادر البشرية، جميعا تمثل أهدافا مشتركة لمصر والدول الافريقية، كما تمثل جوانب مهمة من رسالة مصر إلى الشعوب الافريقية، فهذا هو طريق التقدم وتحسين حياة ومستوى معيشة شعوب القارة.
ويرصد تحليل الهيئة العامة للاستعلامات أن جزءا كبيرا من نتائج الجولة كان بمثابة انطلاقة جديدة في مجالات الاقتصاد والتنمية والتجارة.
ففي زيارة الرئيس لتنزانيا أشاد الرئيس التنزاني بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في الدولتين، معربا عن تقديره للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في مجالات بناء القدرات والتدريب ومشروعات حفرالآبار، وغير ذلك من مجالات الدعم التنموي، وتطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات المختلفة، كالسياحة" والتصنيع الدوائي، فضلا عن تطوير مستوى التعاون بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية.
وفي رواندا أكد الرئيس السيسي أن مصر ورواندا دولتان أفريقيتان شقيقتان يجمعهما نهر النيل العظيم، تتشاركان نفس التطلعات وتواجهان تحديات متماثلة، ولديهما من الإمكانيات والإرادة السياسية ما يؤهلهما للتعاون المثمر في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما.
وفي هذا الإطار فقد عقدت مع أخي الرئيس كاجامي اليوم جلسة مباحثات مثمرة وبناءة، ناقشنا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.
واشار الرئيس إلى اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي ضوء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، اكد الرئيس أن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصة من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دولحوض النيل.
كما تم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية العمل على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة للتشاور والتباحث بشأن سبل تنمية مجالات التعاون ذات الأولوية للبلدين.
وفي الجابون، أشاد الرئيس الجابوني على بونجو بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وتطوير أطر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أهمية تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال زيارته لمصر في العام الماضي.
وأكد الرئيس بونجو أن مصرتعد قوة اقتصادية كبيرة في أفريقيا، مشيدا بتوجه الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية واستعادة دور مصر النشط فيها، كما أشاد بالشركات المصرية وما تتمتع به من سمعة طيبة في أفريقيا، معربا عن تطلعه لزيادة أنشطتها في الجابون.
وقد أشاد الرئيس السيسي خلال المباحثات بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنوع مجالات التعاون المشترك بينهما، مؤكدا عزم مصر على تطوير آفاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجابون والدول الأفريقية الشقيقة، بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الاستثمارات في الجابون وتنشيط التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات كافة، وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الجابون في المجال الصحي، في ضوء وجود مستشفى مصري في الجابون يقدم الخدمات الطبية للشعب الجابوني.
وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفني للجابون في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الجابونية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية المختلفة.
كما تناولت مباحثات الرئيسين عددا من الملفات الأفريقية، في ضوء تولي الرئيس الجابوني رئاسة الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، حيث تم بحث سبل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة في ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن، وقيامها بدور مهم في دعم جهود تسوية الأزمات وخصوصا في منطقة وسط أفريقيا.
كما شهدت المباحثات تناول "موضوعات البيئة، في ضوء تولي الرئيس الجابوني تنسيق أعمال لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول التغير المناخي خلفا للرئيس السيسى، فضلا عن انتقال رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من مصر إلى الجابون في يونيو الماضي، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فيما يخص هذه الموضوعات، ودعم الموقف الأفريقي الموحد في مفاوضات تغير المناخ.
وفي تشاد أكد الرئيس السيسي خلال زيارته إلى تشاد أن "مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لها في ضوء كونها دولة حبيسة (ليس لها شواطئ بحرية)، لافتا إلى أن مصر ملتزمة بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين البلدين.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتشاد في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.
كما أكد الرئيس السيسي"اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
وأعرب الرئيس التشادي من جانبه عن حرص بلاده على "تشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد، مشيرا إلى قرارحكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم".
ونوه الرئيس ديبي بنشاط الشركات المصرية التي تعمل في تشاد، معربا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولاسيما في مجال التعليم، مؤكدا حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التي تواجه شركتي المقاولين العرب ومصر للطيران.
كان طبيعيا أن يكون موضوع مياه النيل والتعاون بين دول الحوض قضية مهمة على جدول أعمال جولة الرئيس الافريقية، خاصة الى كل من تنزانيا ورواندا وهما من دول حوض النيل فخلال زيارته لتنزانيا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي "أن مياه النيل حياة أو موت بالنسبة لمصر، وأن مصر حريصة على تحقيق أكبر استفادة ممكنة لدول حوض النيل دون أن يؤثر ذلك على مصالحها المائية".
كما تناولت المباحثات بين الرئيسين عدد من الموضوعات، منها "جهود تحقيق التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد السيسي أن مصر تدعم أشقاءها في دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية في هذه الدول، مشيرا إلى حرص مصرعلى تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها في هذا الشأن، خاصة أن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنزاني "تفهم بلاده الكامل لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، كونه يمثل المصدر الأساسي للمياه" في مصر، وأعرب الرئيس التنزاني عن ثقته في قدرة دول حوض النيل على التوصل لتوافق يرضي جميع الأطراف.
وخلال زيارة الرئيس السيسي لرواندا، أكد على "أهمية التعاون بين البلدين في اطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
كان موضوع التعاون في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الارهاب على قائمة اهتمام مصر والدول التي زارها الرئيس السيسي خلال جولته الافريقية، خاصة أن الإرهاب اصبح ظاهرة عالمية، عابرة للحدود من خلال تنظيمات تمتد أنشطتها الإجرامية عبر الحدود والدول والأقاليم والقارات.
ولاشك ان تحقيق التنمية والتقدم يتطلب تحقيق مستويات مناسبة من الأمن الإقليمي ومواجهة إقليمية وعالمية للتنظيمات الارهابية استنادا لهذه المعطيات، أثمرت جولة الرئيس السيسي تفاهما جيدا ورغبة في تعاون مشترك مع كل من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد في مواجهة الإرهاب .
ففي تنزانيا، "أكد الرئيسان أهمية تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع ما يمثله الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار مختلف الدول.
وفي رواندا، أعلن الرئيس السيسي أنه تبادل مع الرئيس الرواندى وجهات النظر بشأن "مخاطر الإرهاب وتنامي الفكرالمتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له، بما يستوجب تكثيف التعاون الدولي بفعالية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية"وتجفيف مصادر تمويلها.
وفي الجابون "تم خلال المباحثات، الاتفاق على تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وتنسيق جهودهما في مواجهة الإرهاب وما يمثله من مخاطر على أمن واستقرار مختلف دول القارة الأفريقية والعالم.
وخلال زيارة الرئيس لجمهورية تشاد، كان موضوع مكافحة الارهاب أكثر الموضوعات أولوية على جدول أعمال الزيارة بالنظر الى الموقع الجغرافي لتشاد التي تملك حدودا واسعة مع ليبيا وايضا تجاور نيجيريا حيث تنشط جماعة بوكو حرام الإرهابية، لذلك شهدت المباحثات بين الرئيسين "تطابقا في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينافاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وفي هذا السياق أشاد الرئيس ديبي "بجهود ومواقف الرئيس السيسي الحاسمة في مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي "بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب" في منطقة الساحل الأفريقي، معربا عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها في هذا الشأن.
واتفق الرئيسان على "أهمية تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، وبحث الرئيسان أيضا مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة".
وفي هذا الإطار أشاد الرئيس التشادي بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية.
لقد كانت محصلة ونتائج جولة الرئيس الافريقية، وفقا لتحليل هيئة الاستعلامات، إضافة نوعية لرصيد مصر الأفريقي، ولدور مصر وعلاقاتها ومصالحها المشتركة مع الشعوب الأفريقية، وفتحت الأبواب أمام تعاون اوسع في مجالات عديدة، ستظهر آثارها في الفترة القادمة لصالح الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.