«الترحال السياسى».. ظاهرة تثير الجدل فى «الانتخابات البرلمانية»    ارتفاع جديد في أسعار الذهب داخل الأسواق المصرية اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025    أسعار الفراخ اليوم الإثنين 20-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    ارتفاع كبير تجاوز 2000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 20-10-2025    عاجل - ترامب يؤكد: وقف إطلاق النار في غزة مازال ساريًا رغم الخروقات    ولي العهد السعودي وماكرون يناقشان جهود إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط    زاخاروفا: العمل الدبلوماسي جار للتحضير للقاء قمة بوتين وترامب    المغرب يتوج بكأس العالم للشباب على حساب الأرجنتين البطل التاريخي    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    هل ينتقل رمضان صبحي إلى الزمالك؟.. رد حاسم من بيراميدز    طقس حار وشبورة مائية كثيفة اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 على أغلب أنحاء مصر    ماكرون: سرقة اللوفر هجوم على تراث فرنسا    كيت بلانشيت: مصر دورها قيادى فى إرساء السلام    ميلان يقفز لقمة الدوري الإيطالي من بوابة فيورنتينا    زبيرى يفتتح أهداف المغرب ضد الأرجنتين بطريقة رائعة فى الدقيقة 12.. فيديو    والد ضحية زميله بالإسماعيلية: صورة ابني لا تفارق خيالي بعد تقطيعه لأشلاء    عاجل - تفاصيل موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 بعد قرار وزارة المالية    موعد التحقيق مع عمر عصر ونجل رئيس اتحاد تنس الطاولة.. تعرف على التفاصيل    هانى شاكر يُشعل دار الأوبرا بحفل ضخم ضمن مهرجان الموسيقى العربية    يسرا تشعل أجواء احتفال مهرجان الجونة بمسيرتها الفنية.. وتغنى جت الحرارة    وفاة شابة عشرينية بسبب وشم قبل أسبوع من زفافها    مواد غذائية تساعدك على النوم العميق دون الحاجة إلى أدوية    ليبيا.. حفتر يدعو إلى حراك شعبي واسع لتصحيح المسار السياسي    فريق بحث لتحديد المتهم بالتعدي على مدرسة لغات في إمبابة    الذكرى الثامنة لملحمة الواحات.. حين كتب رجال الشرطة بدمائهم صفحة جديدة في تاريخ الشرف المصري    قيادة التغيير    ضربه ب«مفك».. مصرع طالب على يد زميله في الدقهلية    ذكرى الأب تُنهي حياة الابن.. شاب ينهي خياته في الذكرى الخامسة لوفاة والده بالإسماعيلية    المغرب يرفع ميزانية الصحة والتعليم بعد موجة الاحتجاجات    أهم العوامل التي تؤثر على سوق العملات الرقمية    ثقافة إطسا تنظم ندوة بعنوان "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر".. صور    أمريكا تفضح أكاذيب نتنياهو والبنتاجون يكشف حقيقة انفجار رفح    6 أبراج «نجمهم ساطع».. غامضون يملكون سحرا خاصا وطاقتهم مفعمة بالحيوية    هشام جمال: «فشلت أوقف ليلى عن العياط خلال الفرح»    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    منصّة صيد مشبوهة قرب مطار بالم بيتش تثير قلقًا حول أمن الرئيس الأمريكي ترامب    «سول» تحتجز جنديا من كوريا الشمالية بعد عبوره الحدود البرية    مضاعفاته قد تؤدي للوفاة.. أعراض وأسباب مرض «كاواساكي» بعد معاناة ابن حمزة نمرة    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. جدل واسع حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في الجونة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الداخلية السورية: القبض على عصابة متورطة بالسطو على البنك العربي في دمشق    محافظ الغربية يجوب طنطا سيرًا على الأقدام لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    خبر في الجول – نهائي السوبر بتحكيم أجنبي.. وثنائي مصري لنصف النهائي    محمد رياض يتصدر التريند بعد إعلان نجله عن نية تقديم جزء ثانٍ من «لن أعيش في جلباب أبي» والجمهور بين الصدمة والحنين    تألق لافت لنجوم السينما فى العرض الخاص لفيلم «فرانكشتاين» بمهرجان الجونة    طارق العشرى: حرس الحدود خلال فترة قيادتى كان يشبه بيراميدز    الذكاء الاصطناعي ضيفًا وحفلًا في جامعة القاهرة.. ختام مؤتمر مناقشة مستقبل التعليم العالي وتوصيات للدراسة والبحث العلمي    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر    لدغات عمر الأيوبى.. بيراميدز "يغرد" والقطبين كمان    «مشروع مربح» يقبل عليه شباب دمياط ..أسرار تربية الجمال: أفضلها المغربي (صور وفيديو)    «المؤسسة العلاجية» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول التسويق الإلكتروني لخدمات المستشفيات    نادي قضاة مصر يهنئ المستشار عصام الدين فريد بمناسبة اختياره رئيسًا لمجلس الشيوخ    ندب المستشار أحمد محمد عبد الغنى لمنصب الأمين العام لمجلس الشيوخ    أزهر كفر الشيخ: مد فترة التسجيل بمسابقة الأزهر لحفظ القرآن إلى 30 أكتوبر    لجنة تطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    هل زكاة الزروع على المستأجر أم المؤجر؟ عضو «الأزهر العالمي للفتوى» توضح    محافظ الشرقية يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الاستعلامات ترصد نتائج جولة السيسي الأفريقية.. إضافة نوعية لرصيد مصر.. فتحت الأبواب أمام تعاون أوسع في مجالات عديدة.. واستهدفت خدمة قضايا التعاون والأمن والاستقرار في القارة السمراء
نشر في فيتو يوم 19 - 08 - 2017

جاءت الجولة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأربع دول أفريقية، هي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد في الفترة من 14-17 أغسطس الجارى، لتؤكد جدية التوجه المصري الحالي تجاه القارة الأفريقية كخيار استراتيجي للسياسة الخارجية المصرية، ومحور من أهم محاور الحركة الدبلوماسية المصرية.
نتائج الجولة
ووفقا لبيان تحليلي للهيئة العامة للاستعلامات، فقد حققت الجولة العديد من النتائج الإيجابية لصالح العلاقات بين مصر وكل من هذه الدول الأربع، ولصالح قضايا التعاون والأمن والاستقرار في هذه المنطقة والقارة الأفريقية ككل.
النطاق الجغرافى والسياسي
وجاء النطاق الجغرافي والسياسي للدول التي شملتها الجولة متسعًا ليشمل: تنزانيا في شرق أفريقيا ورواندا وتنزانيا من دول حوض النيل، وتشاد والجابون من دول وسط أفريقيا.
كما عبرت الجولة عن اشتراك مصر مع هذه الدول في العديد من التجمعات والتنظيمات المختلفة (الاتحاد الأفريقي منظمة التعاون الإسلامي، الكوميسا مبادرة حوض النيل مبادرة النيباد تجمع الساحل والصحراء) وكلها تعزز تنوع وتشعب وتعدد مجال العلاقات والتعاون ثنائيا وقاريا ودوليا خاصة في مجالات بناء السلم والأمن الأفريقي ومكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة.
وأكد التحليل الذي أعدته الهيئة العامة للاستعلامات أن نتائج الجولة تمثل إضافة كبيرة لرصيد مصر الأفريقي وتعزيزا لأمن ومصالح مصر الوطنية وتفتح آفاقا واسعة يمكن لأجهزة الدولة والحكومة في مصر وكل من الدول الاربع الانطلاق في استثمارها على مستوى أكثر شمولًا وتواصلًا مما كان قائما من قبل.
الطابع الدبلوماسي
إلى جانب الأبعاد الاستراتيجية لجولة الرئيس، فقد برز خلالها على نحو لافت الطابع الودي والدبلوماسي الرفيع الذي تمثل في الاستقبال الحافل الذي قوبل به الرئيس السيسي في العواصم الأفريقية الأربع: دار السلام وكيجالي وليبرفيل ونجامينا والحفاوة التي قوبل بها رسميا وإعلاميا وسط ترحيب ملحوظ يتناسب مع مكانة الزائر والمكانة التاريخية والأخوية لمصر في نفوس الشعوب الأفريقية.
السيسي
وفي المقابل، حرص الرئيس السيسي على توجيه الدعوة للرؤساء الأربعة: الرئيس التنزاني جون ماجوفولي والرئيس الرواندي بول كاجامي ورئيس الجابون على بونجو والرئيس التشادى إدريس ديبي لزيارة مصر والمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب ومنتدى الاستثمار في أفريقيا 2017 المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين.
تنزانيا
ففي تنزانيا، رحب الرئيس التنزاني بزيارة الرئيس السيسي "التي تعد الأولى لرئيس مصري منذ عام 1968، مشيرًا إلى ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من عمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة".
رواندا
وفي رواندا، أكد الرئيس بول كاجامى: "إن مصر مهمة للغاية في التغير الإيجابي في القارة الأفريقية"، بينما قال الرئيس السيسي: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامي على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الإنجازات التي حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها".
متحف الإبادة الجماعية
وفي رواندا، أيضا زار الرئيس السيسي متحف الإبادة الجماعية ووضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية الأمر الذي حمل لفتة تعبر عن التضامن الإنساني مع الشعب الرواندي. وقد شيد النصب التذكاري في كيجالي تكريما لضحايا الإبادة الجماعية برواندا والذين بلغ عددهم عام 1994 نحو مليون شخص.
سجل الزيارات
ووقع الرئيس السيسي في سجل الزيارات، حيث أعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء مؤكدا أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر وبحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم، معربا عن تمنياته بألا تتكرر مثل هذه الأعمال البشعة وأن يعم السلام جميع بقاع العالم".
الجابون
وفي الجابون، رحب الرئيس الجابوني بزيارة الرئيس التاريخية للجابون، والتي تتزامن مع احتفالات الجابون بعيدها الوطني، بينما أشاد الرئيس السيسي بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس على بونجو والذي حقق نتائج إيجابية وساهم في تعزيز الاستقرار في الجابون.
تشاد
وفي تشاد، رحب الرئيس التشادي إدريس ديبي بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأشاد الرئيس ديبي بالجولة التي يقوم بها الرئيس السيسي في عدد من الدول الأفريقية، والتي تؤكد الانتماء الأفريقي لمصر وتوجه الرئيس نحو استعادة دورها على الساحة الأفريقية.
الملف الاقتصادي
التعاون الإقليمي والمشروعات المشتركة وتعزيز التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة وتنمية الكوادر البشرية جميعًا تمثل أهدافًا مشتركة لمصر والدول الأفريقية كما تمثل جوانب مهمة من رسالة مصر إلى الشعوب الأفريقية فهذا هو طريق التقدم وتحسين حياة ومستوى معيشة شعوب القارة حيث رصد تحليل الهيئة العامة للاستعلامات أن جزءا كبيرا من نتائج الجولة كان بمثابة انطلاقة جديدة في مجالات الاقتصاد والتنمية والتجارة.
العلاقات الثنائية
ففي زيارة الرئيس لتنزانيا، أشاد الرئيس التنزاني بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في الدولتين، معربا عن تقديره للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في مجالات بناء القدرات والتدريب ومشروعات حفر الآبار، وغير ذلك من مجالات الدعم التنموي، وتطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات المختلفة، كالسياحة والتصنيع الدوائي، فضلًا عن تطوير مستوى التعاون بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية.
زيادة الاستثمارات
وفي رواندا، أكد الرئيس السيسي أن مصر ورواندا دولتان أفريقيتان شقيقتان يجمعهما نهر النيل العظيم، تتشاركان نفس التطلعات وتواجهان تحديات متماثلة، ولديهما من الإمكانيات والإرادة السياسية ما يؤهلهما للتعاون المثمر في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما. وفي هذا الإطار فقد عقدت مع أخي الرئيس كاجامي اليوم جلسة مباحثات مثمرة وبناءة، ناقشنا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.
الأهمية الاستراتيجية
وأشار الرئيس إلى اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين". وفي ضوء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، أكد الرئيس أن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصةً من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل. كما تم الاتفاق خلال المباحثات على "أهمية العمل على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة للتشاور والتباحث بشأن سبل تنمية مجالات التعاون ذات الأولوية للبلدين.
مصر قوة اقتصادية كبيرة
وفي الجابون، أشاد الرئيس الجابوني على بونجو بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وتطوير أطر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدًا أهمية تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال زيارته لمصر في العام الماضي.
وأكد الرئيس بونجو أن مصر تعد قوة اقتصادية كبيرة في أفريقيا، مشيدًا بتوجه الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية واستعادة دور مصر النشط فيها، كما أشاد بالشركات المصرية وما تتمتع به من سمعة طيبة في أفريقيا، معربًا عن تطلعه لزيادة أنشطتها في الجابون.
وأشاد الرئيس السيسي خلال المباحثات بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنوع مجالات التعاون المشترك بينهما، مؤكدًا عزم مصر على تطوير آفاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكري، في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجابون والدول الأفريقية الشقيقة، بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء. كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الاستثمارات في الجابون وتنشيط التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات كافة.
المجال الصحي
وأعرب الرئيس عن "اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الجابون في المجال الصحي، في ضوء وجود مستشفى مصري في الجابون يقدم الخدمات الطبية للشعب الجابوني".
وأكد الرئيس حرص مصر على "مواصلة تقديم الدعم الفني للجابون في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الجابونية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية المختلفة".
الملفات الأفريقية
كما تناولت مباحثات الرئيسين عددا من الملفات الأفريقية، في ضوء تولي الرئيس الجابوني رئاسة الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، حيث تم بحث سبل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة في ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن، وقيامها بدور مهم في دعم جهود تسوية الأزمات وخصوصًا في منطقة وسط أفريقيا.
كما شهدت المباحثات تناول موضوعات البيئة، في ضوء تولي الرئيس الجابوني تنسيق أعمال لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول التغير المناخي خَلَفا للرئيس السيسي، فضلًا عن انتقال رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من مصر إلى الجابون في يونيو الماضي، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فيما يخص هذه الموضوعات، ودعم الموقف الأفريقى الموحد في مفاوضات تغير المناخ.
تسهيل الحركة
وفي تشاد، أكد الرئيس السيسي خلال زيارته إلى تشاد أن مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لها في ضوء كونها دولة حبيسة ليس لها شواطئ بحرية، لافتا إلى أن مصر ملتزمة بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين البلدين.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتشاد في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة. كما أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
وأعرب الرئيس التشادي من جانبه عن حرص بلاده على "تشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد، مشيرًا إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم".
الشركات المصرية
ونوه الرئيس ديبي بنشاط الشركات المصرية التي تعمل في تشاد، مؤكدًا حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التي تواجه شركتي المقاولين العرب ومصر للطيران، معربا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولا سيما في مجال التعليم.
مياه النيل
كان طبيعيا أن يكون موضوع مياه النيل والتعاون بين دول الحوض قضية مهمة على جدول أعمال جولة الرئيس الأفريقية خاصة إلى كل من تنزانيا ورواندا وهما من دول حوض النيل.
فخلال زيارته لتنزانيا، أكد الرئيس السيسي أن مياه النيل حياة أو موت بالنسبة لمصر، وأن مصر حريصة على تحقيق أكبر استفادة ممكنة لدول حوض النيل دون أن يؤثر ذلك على مصالحها المائية.
كما تناولت المباحثات بين الرئيسين عدد من الموضوعات، منها "جهود تحقيق التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد السيسي أن مصر تدعم أشقاءها في دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية في هذه الدول، مشيرًا إلى حرص مصر على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها في هذا الشأن، خاصة أن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر".
ومن جانبه، أكد الرئيس التنزاني "تفهم بلاده الكامل لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، كونه يمثل المصدر الأساسي للمياه في مصر، وأعرب الرئيس التنزاني عن ثقته في قدرة دول حوض النيل على التوصل لتوافق يرضي جميع الأطراف".
وخلال زيارة الرئيس السيسي لرواندا، أكد على "أهمية التعاون بين البلدين في إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل".
الأمن ومكافحة الإرهاب
كان موضوع التعاون في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب على قائمة اهتمام مصر والدول التي زارها الرئيس السيسي خلال جولته الأفريقية، خاصة أن الإرهاب اصبح ظاهرة عالمية، عابرة للحدود من خلال تنظيمات تمتد أنشطتها الإجرامية عبر الحدود والدول والأقاليم والقارات. ولاشك أن تحقيق التنمية والتقدم يتطلب تحقيق مستويات مناسبة من الأمن الإقليمي ومواجهة إقليمية وعالمية للتنظيمات الإرهابية.
تعاون مشترك
استنادا لهذه المعطيات، أثمرت جولة الرئيس السيسي تفاهما جيدا ورغبة في تعاون مشترك مع كل من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد في مواجهة الإرهاب.
ففي تنزانيا، "أكد الرئيسان أهمية تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع ما يمثله الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار مختلف الدول".
وفى رواندا، أعلن الرئيس السيسي أنه تبادل مع الرئيس الرواندى وجهات النظر بشأن "مخاطر الإرهاب وتنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له، بما يستوجب تكثيف التعاون الدولي بفعالية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها".
وفى الجابون "تم خلال المباحثات، الاتفاق على تفعيل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وتنسيق جهودهما في مواجهة الإرهاب وما يمثله من مخاطر على أمن واستقرار مختلف دول القارة الأفريقية والعالم".
وخلال زيارة الرئيس لجمهورية تشاد، كان موضوع مكافحة الإرهاب أكثر الموضوعات أولوية على جدول أعمال الزيارة بالنظر إلى الموقع الجغرافي لتشاد التي تملك حدودا واسعة مع ليبيا وأيضا تجاور نيجيريا حيث تنشط جماعة بوكو حرام الإرهابية.
الموضوعات الإقليمية
لذلك شهدت المباحثات بين الرئيسين "تطابقًا في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين".
التضحيات
وفي هذا السياق أشاد الرئيس ديبي "بجهود ومواقف الرئيس السيسي الحاسمة في مواجهة الإرهاب والتطرف".
كما أشاد الرئيس السيسي "بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، معربًا عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها في هذا الشأن".
واتفق الرئيسان على "أهمية تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، وبحث الرئيسان أيضًا مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة". وفي هذا الإطار أشاد الرئيس التشادي بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.