لحظات حزن عاشها على جبر مدافع نادى الزمالك ومنتخب مصر عقب صافرة نهاية مباراة مصر والكاميرون التى أطاحت بأحلام مصر فى الفوز بكأس الأمم الإفريقية بعد هزيمة المنتخب بهدفين مقابل هدف واحد.. يكشف لنا على جبر فى حواره ل«روزاليوسف» عن بعض الأزمات التى واجهت بعثة منتخبنا وتأثير الهجوم على بعض اللاعبين والمدير الفنى للمنتخب هيكتور كوبر.. مؤكدا قدرته هو وزملاؤه على تعويض الإخفاق الإفريقى بتحقيق حلم جماهير مصر فى الصعود لكأس العالم روسيا 2018. فى البداية.. كيف ترى خسارة منتخبنا الوطنى نهائى أمم إفريقيا أمام الكاميرون؟ - الحمد لله على كل شيء كرة القدم مكسب وخسارة ولابد أن يعى الجميع معنى الكلمة، حققنا المكاسب طوال مشوار البطولة ولكننا لم نوفق فى المباراة النهائية ولم نقصر كلاعبين فى الأداء، وكانت هناك عوامل عديدة لخسارة اللقب فى المباراة النهائية. ما هذه العوامل؟ - ضغط المباريات، فقد خضنا 6 مباريات فى أسبوعين فقط والمباراة الواحدة فى المنتخب ب10 مباريات يخوضها أى لاعب مع النادى التابع له من حيث الخبرات والتعامل مع لاعبين محترفين على أعلى مستوى، فضلا عن رطوبة الجو التى عانينا منها كثيرا. هل تأثر المنتخب بإجهاد بعض اللاعبين وإصابة البعض؟ - بالفعل، وكما ذكرت لك ضغط المباريات كان كبيرا علينا بالإضافة إلى إصابة بعض اللاعبين وهو ما زاد من الضغوط النفسية علينا كلاعبين ولكن الحمد لله على كل شيء ربنا كاتب لنا عدم الفوز بالمباراة. ما شعورك بعد خسارة أول لقب دولى لك؟ - «حسيت إن الدنيا سودا فى عينيا» وكنت أرغب فى كتابة تاريخ لى مع منتخب مصر والفوز بلقبى الدولى الأول ولكنها إرادة الله. هل تأثرتم كلاعبين من نغمة نحس كوبر فى النهائيات؟ - الكلام ده مش منطقى خالص الموضوع كله توفيق وعدم توفيق كنا الأفضل فى الشوط الأول من مباراة الكاميرون ونجحنا فى التقدم بهدف ولكن فى شوط المباراة الثانى غاب عنا التوفيق بالإضافة إلى الإجهاد الذى كنا نعانى منه وهو ما تسبب فى خسارة المباراة. ما موقفكم من ترديد نغمة العقدة قبل مواجهتى المغرب والكاميرون؟ - لا يوجد شيء فى كرة القدم اسمه عقدة فريق من آخر ولكن يوجد اجتهاد فى الملعب وإخلاص فى العمل وهما المحققان دائما للانتصارات، فوجئنا بتحدث البعض قبل مواجهة المغرب عن عقدة عدم الفوز عليها منذ عام 1986 ولكننا نجحنا فى الفوز بفضل الاجتهاد فى العمل، وقبل مباراة الكاميرون عادت نغمة العقدة ولكن بالعكس ولكننا خسرنا وهذا رد واضح على من يردد نغمة العقدة. ماذا قال لكم كوبر عقب الخسارة من الكاميرون؟ - كوبر كان حزينا بعد الخسارة ولكنه قال لنا «أنتم رجالة وعملتوا اللى عليكوا ولكنها كرة القدم»، قد تفوز يوما وتتعرض للهزيمة يوما آخر. ما ردك على الانتقادات التى توجه لكوبر؟ - لا أعلم سبب هذه الانتقادات فالرجل له فكره وينجح فى تطبيقه. هل تحدث معكم فى مهاجمة البعض له؟ - لا لم يبد اهتماما بهجوم البعض فهو رجل صاحب خبرة طويلة ويعلم أنه لابد وأن يتعرض للانتقادات ولكنه دائما ما يرد عليها بتحقيق نتائج إيجابية فى مباريات المنتخب. وما ردك على إشادة الجميع بعد ذلك بنتائج المنتخب؟ - هذا شيء يسعدني، فالجميع كان يتوقع خروج المنتخب من المرحلة الأولى ولا يوجد من يؤمن بقدرة المنتخب على تحقيق نتائج جيدة خلال مشوار بطولة الأمم، وهو ما نجحنا فيه وأجبر الجميع على الإشادة بالمنتخب رغم الانتقادات التى وجهت لنا سابقا. وماذا عن الإشادة بك أنت شخصيا؟ - بصراحة أنا مبسوط من ردود أفعال الجماهير بعد مشاركتى فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة ولكن لدى سؤال: اشمعنى دلوقتى هل لأننى ألعب لمنتخب مصر؟! ماذا تعنى بذلك؟ - أعنى أن هذا هو مستواى منذ انضمامى للزمالك فلله الحمد دائما أبذل كل جهدى فى الملعب مع فريقى ومنتخب بلدى أيضا ولكننى كثيرا ما أواجه هجوم وسائل الإعلام على شخصى والتقطيع فى مستواى الفنى وبالطبع لو كنت لاعبا فى الأهلى لما هاجمنى البعض مثلما تمت مهاجمتى سابقا. هذا يعنى أن البعض يهاجم اللاعبين من منطلق انتمائهم للزمالك؟ - بالفعل بعض وسائل الإعلام تهاجم لاعبين معينين لأنهم يلعبون لنادى الزمالك ولو كانوا ضمن صفوف الأهلى لما تمت مهاجمتهم، أيضا أرى هجوم بعض الإعلاميين على الزمالك واختلاق الأزمات والمشاكل بداخله ولا أعلم لماذا؟ هل هناك اختلاف فى الزمالك والمنتخب من حيث طريقة اللعب؟ - بالطبع طريقة اللعب مختلفة فلكل شيخ طريقة ولكل مدرب فلسفته، كوبر على سبيل المثال طريقته دفاعية وتجعلنا دائما تحت الضغوط ولهذا السبب كان التركيز على أنا وحجازى بشكل كبير. وكيف تحملت الضغوط النفسية طوال البطولة؟ - كنت أفكر فى كل مباراة منفصلة عن الأخري، وكان هدفى الأساسى هو الدفاع عن عرين منتخبنا الوطنى ونجحنا إلى حد كبير أنا وزملائى فى ذلك. كيف ترى هجوم البعض على محمد الننى خلال بطولة الأمم؟ - مش عارف ليه الناس بتهاجم الننى بهذا الشكل، بصراحة شايف إن الموضوع أوفر جدا ولو كان الننى غير جيد ولا يجيد تنفيذ طلبات المدير الفنى لما لعب فلا يوجد مدرب يبحث عن مصلحة شخصية له أو لأى لاعب فهو دائما ما يبحث عن المصلحة العامة. كلمة توجهها لجماهير مصر؟ - بنعتذر طبعا عن الإخفاق فى نهائى بطولة الأمم، كنا جميعا لاعبين وجهازا فنيا نرغب فى التتويج باللقب الإفريقى خاصة بعد النتائج الإيجابية التى حققناها منذ بداية البطولة، ونعد جماهير مصر بتعويض خسارة بطولة الأمم بالصعود لكأس العالم روسيا 2018 والذى أصبح بمثابة الحلم لجماهير مصر بشكل عام.
