"ما أحلي الرجوع إليك" هكذا يستقبل نجوم منتخبنا الوطني مباراتهم أمام الكاميرون في نهائي أمم أفريقيا المقامه بالجابون، قاصدين لقب القارة السمراء الذي بات علي بعد 90 دقيقة فقط منهم. وسبق للفراعنه أن فازوا باللقب سبع مرات منهم ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006و 2008 و2010، تحت قيادة حسن شحاته وها هم يقتربون من استعادة عرش الكرة الأفريقية مع بداية السنة السابعة من السنوات العجاف التي مرت بها الكرة المصرية، وهو ما يعتبر أيضا بشرة خير وبداية لإنتهاء السنوات العجاف علي مصر في كل المجالات وبداية مرحلة جديدة نتمني أن يعم فيها الخير والرخاء. صراع البطل ينطلق بين منتخبنا الوطني ومنتخب الكاميرون في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة على استاد لاميتيه بالعاصمة ليبرفيل وهي المباراة التي تعتبر نهائي مكرر لعامي "1986، 2008" حيث خاض الفراعنة مواجهتين ناريتين أمام المنتخب الكاميرونى فى نهائى المونديال الأفريقى نسختى 1986 فى مصر و2008 فى غانا ونجح فى حسمهما لصالحه الأولى بركلات الترجيح بنتيجة 5/4 ثم بهدف نظيف للنجم محمد أبو تريكة قبل 9 أعوام وهو الامر الذي يزيد من قوة الدفع المصري لاقتناص اللقب ويؤثر ايجابا في الناحية النفسية للاعبين الذي كانوا يتمنون بالفعل مواجهة الكاميرون عن مواجهة غانا الطرف الثاني لمباراة نصف النهائي . لن يتوقف الشحن المعنوي عند هذا الحد حيث ان حامل اللقب سيحل ضيفا على روسيا في شهر يونيو المقبل لخوض منافسات كأس القارات حيث سبق ووضعت القرعة بطل إفريقيا في المجموعة الثانية بجانب منتخبات تشيليواسترالياوألمانيا. ويواجه بطل إفريقيا منتخب تشيلي بطل كوباأمريكا 2015 مساء 18 يونيو في أول مباريات المجموعة الثانية بالبطولة على ملعب سبارتاك بالعاصمة موسكو. وفي المباراة التالية يواجه بطل إفريقيا منتخب استراليا بطل كأس آسيا 2015 يوم 22 يونيو بملعب سان بطرسبرج فيما يواجه 25 يونيو منتخب ألمانيا بطل مونديال 2014 بملعب فيشت الأوليمبي، بمدينة سوتشي. وكان منتخبنا الوطني قد واجه بطل العالم أيضا في كأس القارات 2009 حيث التقي إيطاليا وحقق الفوز بهدف محمد حمص وخسر المنتخب بصعوبة في هذه البطولة أمام البرازيل 3-4 قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة من المنتخب الأمريكي ليودع البطولة. اما العامل السلبي في المباراة هو احساس هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب انه مدرب منحوس خاصة في النهائيات ختي انه صرح بتفكيره في عدم حضور المباراة وقال سأذهب للسينما فى مباراة النهائى الأفريقى فقد خسرت 12 مباراة فى النهائى مع أكثر من فريق فالنحس يطاردنى وسيدير الجهاز المعاون المباراة وسبق ان خسر كوبر نهائي الكأس والدوري الأوروبي مع ريال مايوركا الاسباني ومع فالنسيا خسر نهائي دوري الأبطال مرتين على التوالي ثم مع إنتر ميلان كانت الطامة الكبري وخسارة الكالتشيو والدوري الأوروبي في الأمتار الأخيرة بعدما فشل في التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع فالنسيا تعرض "كوبر" لهجوم عنيف من الصحف الاسبانية إنتهي برحيله إلي إنتر ميلان الإيطالي والذي كان يضم كوكبة من النجوم في ذلك الوقت أبرزهم البرازيلي رونالدو والإيطالي فييري وزانيتي ودي باجيو وكالون وسيدورف وغيرهم وتأهل إلي الدور نصف النهائي لبطولة الدوري الأوروبي وخسر أمام فينورد الهولندي بنتيجة "3/2" في مجموع مباراتي الذهاب والإياب وكان قريباً من التتويج بلقب الدوري الإيطالي لكنه احتل المركز الثالث بعدما خسر في الجولة الأخيرة أمام لاتسيو وعلي النقيض فقد بث اللاعبون الطمأنينة في نفس المدرب الأرجنتيني بتأكيدهم أنهم سويا قادرون علي كسر كل العقد في تلك البطولة حيث سبق ونجحوا في تحطيم العقدة الأكبر والاهم ذات الجنسية المغربية حيث لم يفز الفراعنة على المغاربة من 31 عاما الا في هذه البطولة بعد أن صعدوا على حسابهم إلى دور نصف النهائي وانهم ايضا قادرون على كسر نحس النهائي بالنسبة لكوبر ليكون لقب الاميرة السمراء بالجابون من نصيب الفراعنة تحت قيادته وكان لتضحية اللاعبين خلال مباراة بوركينا فاسو والحارس الرائع والنموذج عصام الحضري دور كبير في الوصول للنهائي واعترف كوبر بأن فريقه خاض مباراة أمام منافس قوي تأهل لنصف النهائي عانينا من صعوبات في الاستعداد للمباراة بسبب ضيق الوقت والهبوط البدني مضيفا أن ما وجدته هو تضحية رائعة من اللاعبين وما حدث بفضلهم لقد تحاملوا على أنفسهم وأكملوا المباراة هم رجال رائعين بالفعل قال أشعر بالفخر لما تحقق من اللاعبين خلال المباراة والبطولة بوجه عام المباراة كانت معقدة وصعبة للغاية عانى احمد حجازي من شد واستكمل المباراة وأصر على تسديد ركلة ترجيح والمحمدي تحامل على نفسه فتحية للاعبين والجهاز الفني خلال مباراة بوركينا فاسو وقد شهدت البطولة الحالية من بدايتها العديد من المفاجآت فالمنتخبين المصري والكاميروني لم يكونا المرشحين الأقوى للقب فى وجود أسماء بدت رنانة أكثر مثل السنغال والجزائر وغانا ولكن الخبرة لعبت دورها في عبور الفراعنة والأسود لجميع المطبات الصعبة والتخلص من جميع المنافسين حتى ولو لم يكن الأداء كما تتمناه الجماهير. اما عن فنيات المباراة فيعتبر التقفيل الدفاعي هو المخرج الوحيد لمنتخبنا خلال مباراة اليوم حيث أن منتخب الكاميرون صاحب الطموح العالي في البطولة فهو فريق منظم للغاية على الصعيد الدفاعي ولديهم خطورة كبيرة على المرمى وهم قادرون على التسجيل من أنصاف الفرص خاصة وأن المباريات النهائية دائمًا ما تلعب على تفاصيل صغيرة ويدخل الفراعنة المباراة وهم في موقف صعب للغاية نتيجة وجود الغيابات المؤثرة سلبا بالفريق خاصة مروان محسن وكوكا رأسي الحربة للإصابة ومحمود عبدالمنعم كهربا للإنذار الثاني. ويدرس كوبر اكثر من توجه لعلاج مسألة الغيابات حيث قد يدفع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب برمضان صبحي في مركز رأس الحربة الصريح لتأدية الدور الذي كان يقوم به محمود عبدالمنعم “كهربا” علي ان يتبادل صبحي مع صلاح المشاركة بخط الهجوم خلال مواجهة الكاميرون أو قد يدفع بعمرو وردة لقيادة هجوم الفراعنة مستغلا الحالة المعنوية المرتفعة للاعب عقب إحرازه ركلة ترجيح أمام بوركينا فاسو بالدور قبل النهائي أما الحل الثالث ان يلعب محمد صلاح في مركز المهاجم الصريح وفي تلك الحالة يكون ثلاثي صناع اللعب هم عبد الله السعيد وتريزيجيه ورمضان صبحي كما قد يلعب كوبر بثلاثي في خط الوسط مكون من محمد النني وطارق حامد وعمر جابر مع ثلاثي صناع اللعب عبد الله السعيد وتريزيجيه ومحمد صلاح وفي هذه الحالة لن يتواجد رأس حربة صريح وينفذ عمر جابر واجبات هجومية بجانب دوره الدفاعي مع النني وحامد وبناءً على قوة المنتخب الكاميروني يكون التشكيل الأمثل للفراعنة عصام الحضري في حراسة المرمي وفي الدفاع أحمد فتحي وأحمد حجازي وعلي جبر وأحمد المحمدي وفي خط الوسط محمد النني و طارق حامد وعبد الله السعيد وفي الهجوم تريزيجية و محمد صلاح ورمضان صبحي علي الجانب الاخر يمتلك الاسود 3 أسلحة للتسجيل الأول هو التسجيل عن طريق ركلات ثابتة والثاني هو التصويب من خارج منطقة الجزاء و الثالث والأخطر هو الاعتماد على الهجمات المرتدة باستخدام سرعة مهاجميه سوءا أبو بكر أو الخطير كريستيان باسوجوج من جانبه أكد كوبر أن منتخب الكاميرون يستحق الوصول للمباراة النهائية واصفا إياه بالشرس والمنظم وأن لاعبيه لديهم التزام تكتيكى. وقال إن المنتخب الكاميرونى يشبه إلى حد كبير المنتخب المصري من حيث طريقة اللعب والاعتماد على اللعب الجماعى وأن المباراة ستكون صعبة على الفريقين حيث يضم كل فريق مجموعة من الأوراق الرابحة. وأضاف أن المنتخب الوطنى يعانى من إرهاق شديد لمعظم اللاعبين ويتم عمل استشفاء دائم للاعبين وأن كل احتمالات المشاركة متاحة لجميع اللاعبين مضيفا أنه يتمنى الفوز وهو الأمر الذى سيتوقف على مستوى اللاعبين فى الملعب والحظ. وقال كوبر إنه استفاد كثيرا من التدريب فى إيطاليا وأنه كان هناك فى عز مجد وتفوق الكرة الإيطالية وتعلم هناك الكثير مثل الالتزام والاحتراف وعن محمد صلاح فقد أكد أنه من أفضل اللاعبين فى الدورى الإيطالى وأنه تأقلم بسرعة مع الاجواء فى ايطاليا ونجح فى تطوير مستواه. فيما انفعل الأرجنتينى على أحد الإعلاميين أثناء المؤتمر الصحفى بعدما سأله أحد الصحفيين عن عدد المرات التى وصل فيها للنهائى ليرد كوبر غاضبا اقرأ التاريخ لتعرف كم مرة وصلت وكم بطولة حصلت. من جانبه صرح هوجو بروس المدير الفني للمنتخب الكاميروني أنه سيدخل مباراة الغد لاستعادة مجد الفريق الغائب منذ 15 عاما موضحا أن سلاحه لن يكون القوة البدنية فقط. أضاف لقد استعدينا بشكل جيد قبل بطولة أمم أفريقيا وقمنا بمجهود كبير في غينيا الاستوائية ولم نبالغ في الاستعداد. وقال لقد أتيت إلى الكاميرون منذ عام وكان لدي مشروع متكامل داخل رأسي لأنني سمعت بعض الشائعات ومع البداية كل شيء كان واضح ومؤكد هل أفعل ما كان المدربين الآخرين يفعلون وأرحل أم أنفذ كل ما في رأسي ثم أرحل؟ فالقرار كان أن أفعل ما في رأسي ثم إن لم ينجح العمل نفكر في الاتجاه الآخر واضاف المشكلة في الكاميرون أن هناك عدم صبر في الكاميرون فالكاميرون دائما ما كان عملاق أفريقيا لكن هذا لن يحدث بين يوم وليلة وهم لم يتفهموا أسلوبي في العمل. واستطرد كان من المستحيل بالنسبة لهم ألا يكون أفضل اللاعبين في التشكيل الأساسي أو بين البدلاء واتمنى في المستقبل أن تختلف الأمور وأنا سعيد من أجل الفريق وأتمنى أن نفوز غدا من أجلهم.