أنا لاعب محترف، وجلوسى على مقاعد البدلاء ليس عيبًا، هكذا رد شريف إكرامى حارس النادى الأهلى والمنتخب الأول على ما تردد عن رفضه الجلوس احتياطيًا للحارس أحمد الشناوي، وقال انتظروا النادى بأداء مختلف بعد العودة من معسكر الإمارات، مضيفًا: البعض استغل خطأ مباراة المقاصة للنيل منى وتناسوا أننى سبب أساسى فى الفوز بالسوبر ودورى الموسم قبل الماضى. بداية.. كيف تسير الأمور داخل النادى الأهلي؟ - الأمور تسير بشكل جيد وقد حصلنا على فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوضاع بعد توقف مسابقة الدوري، والحمد لله لدينا معسكر إعداد على أفضل ما يكون فى الإمارات، وأتوقع أن يكون لذلك دور كبير فى تحسن النتائج والأداء عقب استئناف المسابقة. بم تفسر تراجع أداء الفريق منذ انطلاق الموسم؟ - نحن فى مرحلة تطوير يمر بها أى فريق فى العالم، ولكن عند الحديث عن الأهلى يراها البعض انتكاسة وتخاذلاً من اللاعبين، والغريب فى الأمر أن كل أندية الدورى حتى الآن لم تقدم ما تقنع به الجماهير بأنها فرق قادرة على حصد بطولة الدوري. ولكن هناك أندية مميزة مثل المقاصة والداخلية متصدرة الدوري؟ - مع كامل الاحترام لهم فهم لن يستمروا فى المنافسة على اللقب حتى اللحظات الأخيرة.. هناك مقومات لأندية البطولات أهمها النفس الطويل والتى لا تتوافر إلا فى الاهلى والزمالك ومن بعدهما الإسماعيلي، ومنافسة بعض الأندية مثل سموحة أو إنبى فى مرات قليلة مجرد طفرة ولا تحدث كل موسم. هل ترى أن هناك من يتربص بالفريق؟ - كل نجاح له أعداء، وبالتأكيد انتصارات الأهلى لا ترضى الكل ومع أول إخفاق نتفاجأ بأمور لا يمكن قبولها لدرجة أن البعض ربط خسارة لقبى الدورى والكأس الموسم الماضى بوجود مؤامرة من اللاعبين لإسقاط مجلس الإدارة أو إقالة المدرب جاريدو، وكلها مجرد شائعات وتفسيرات غير منطقية وتكشف الحجم الحقيقى للمتربصين بنجاحات الأهلى بشكل عام وليس فريق الكرة بشكل خاص. كيف تنظر لهذه الأوضاع؟ - حصدنا العديد من الألقاب فى الأهلى ما بين دورى وكأس وسوبر ودورى أبطال أفريقيا وكونفدرالية، ومع خسارة لقبى الدورى والكأس فى موسم واحد تعرضنا لانتقادات أكثر من التى تعرض لها المنافس الذى ظل طوال هذه السنوات بدون ألقاب، وهو ما يكشف الفارق بين جماهير الأهلى التى لا تقبل إلا بغير الفوز وبين بقية الجماهير. هل تعتقد أن الفريق قادر على الفوز بلقب الدوري؟ - بالتأكيد.. الفريق عاد لعصر القوة التى كان عليها بعد ضم صفقات مميزة وفى وجود عناصر الخبرة إلى جانب اللاعبين الشباب، وهو ما يؤكد أن السنوات القادمة ستكون للأهلي. على الصعيد الشخصى كيف تقيم أداءك مع الفريق طوال الفترة الماضية؟ - أنا راضٍ عن نفسى تماماً وذلك ليس لمجرد إرضاء الذات، ولكن بشهادة الجميع أننى قدمت مستويات طيبة ولكن للأسف البعض تناسى ذلك لمجرد أن اهتزت شباكى فى مباراة مصر المقاصة رغم اعترافى بالخطأ وتحملى مسئوليته. كيف ذلك؟ - لا يمكن لأحد أن ينكر دورى مع الفريق فى مباراة السوبر بعد أن تصديت لأكثر من انفراد وركلة الجزاء التى حولت دفة المباراة لصالحنا، والموسم قبل الماضى تصديت لركلة جزاء فى مباراة بتروجت منحت الفريق لقب الدورى وأنقذت الفريق أمام الزمالك فى ركلات ترجيح السوبر، وهى أمور موجودة وموثقة بمقاطع الفيديو وليست من وحى خيالي، ولكن البعض لا يذكرها ويتذكر فقط لحظة مباراة مصر المقاصة. كيف تتعامل مع هذه الانتقادات؟ - هناك نقد بناء يركز على أمور مثل سوء التمركز وتوقيت التعامل مع الكرات أو عدم الربط مع المدافعين وغيرها من الأمور الفنية التى أحترمها وأسعى للاستفادة منها، وهناك نقد لمجرد النقد ولأسباب بعيدة عن الفنيات وهو ما لا أهتم به على الإطلاق ولا يؤثر بعزيمتي. تشارك مع الأهلى بشكل أساسى رغم مطالبة البعض بمنح الفرصة لأحمد عادل أو مسعد عوض؟ - المسئول عن ذلك الكابتن طارق سليمان مدرب حراس الفريق والذى لن يجاملنى على حساب النادى أو الفريق، ولا أعتقد أن مدربًا سوف يبقى على حارس أو لاعب يعتبر نقطة ضعف فى تشكيلته، والحمد لله أحظى بثقة كبيرة من جانب الجهاز الفنى للأهلى والمنتخب فى نفس الوقت. ولكن جهاز المنتخب يضعك كبديل لأحمد الشناوى ما تعليقك على ذلك؟ - أنا لاعب محترف وأتقبل هذا الأمر ولا أغضب أو أغار من أى لاعب، وجلوسى على مقاعد البدلاء لا يقلل مني.. ومعظم حراس العالم يجلسون على مقاعد الاحتياط دون مشكلة على الإطلاق. هل هناك أى حساسية بينك وبين الشناوي؟ - بالعكس، نحن أصدقاء ونكمل بعضنا، وهذا لا يعنى أننى لا أطمح فى العودة لمكانى كحارس أساسى للمنتخب، وأنا قادر على ذلك كما كنت الحارس الأساسى خلال فترة برادلي. تعرضت لحملة انتقادات واسعة بعد هدف المقاصة بسبب حملتك الإعلانية.. كيف رأيت ذلك؟ - لا أخجل من الإعلان أو أتضايق بعد أن سخر البعض منى بسببه «وعبارة أنا جون ابن جون» لا تضايقنى لأننى كذلك بالفعل، والحمد لله الحملة نجحت فى جذب الملايين من الناس وهو الهدف منها، وعندما تعود مسابقة الدورى وأتألق سوف تتغير الأوضاع ويتحدث الجميع عن جودة الإعلان ونجاحه، لأن هذه سنة الحياة، عندما تنجح يحملك الجميع فوق الأعناق وعندما تخفق تتبدل الأمور تماما.