محسن النعماني رغم محاولات المسئولين ومنهم المحافظ تهدئة الخائفين، إلا أن شائعة تسمم مياه الشرب في مركز دار السلام بسوهاج استمرت في الانتشار الأسبوع الماضي، مما أصاب المواطنين بحالة من الخوف وامتنعوا عن شرب المياه واعتمدوا علي الطلمبات والمياه المعبأة بعد أن ترددت شائعة أخري عن إصابة 18 شخصاً وتم نقلهم للمستشفي بعد أن شربوا «مياه الحنفية».. كما أدي إلي قلق الأقباط وخوفهم من سوء تفسير المسلمين لهذه الشائعة بأنهم وراءها خاصة أن موعدها جاء بعد حادثي الإسكندرية وقطار سمالوط وهو ما دفع شركة المياه إلي الانتقال إلي مركز دار السلام وأخذ عينات من المياه وتحليلها في معامل متنقلة والتي ثبت خلوها من التلوث. الشائعة دفعت محافظ سوهاج «محسن النعماني» للانتقال إلي المركز في منتصف الليل وطمأن المواطنين بأن المياه صالحة للاستخدام الآدمي وليس بها سموم وتم فتح باب التحقيق والذي توصل إلي أن سببها مؤذن مسجد العطيات بقرية البلابيش ويدعي «عبدالله مايز» - 46 سنة - الذي استمع إلي هزار شابين كانا يمزحان بأن الماء فيه سم ومن منطلق الخوف علي أبناء مركزه قام بالنداء في ميكروفون المسجد بأن المياه مسممة مما تسبب في حالة من الذعر، وتم التحقيق معه وبعد التأكد من عدم وجود أي تهمة وعدم انتمائه إلي أي تيار ديني أو سياسي تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته. المحافظ أكد أنه تم التوصل إلي الشابين من خلال تحريات المباحث وأنهما من قري المركز وليس لهما أي أهداف سياسية أو دينية ولا ينتميان إلي أي مرجعية فكرية أو دينية ويدينان بالإسلام ولا علاقة لهذه الشائعة من قريب أو بعيد بأحداث الإسكندرية. «عزت الصياد» - رئيس شركة المياه بسوهاج - أكد أن الشركة انتقلت علي الفور إلي القرية وتم أخذ عينات من المياه وتحليلها وثبت نقاؤها مشيراً إلي أنه من المحتمل أن يكون وراء الشائعة أصحاب شركات المياه المعبأة خاصة أنها لم تجد رواجاً في الشتاء، مشيراً إلي أن هذه الشائعات انتشرت في بعض المحافظات منذ ثلاث سنوات وكانت النتيجة ارتفاع زجاجة المياه المعبأة من 75 قرشاً إلي 5 جنيهات!.