«ولا تحسبن الذين قُتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون» صدق الله العظيم.. كان من أكفأ عشرة ضباط مقاتلين فى وزارة الداخلية، تخرج فى كلية الشرطة والتحق بالعمليات الخاصة بالأمن المركزى ولتميزه التحق بوحدة إنقاذ الرهائن بمجموعة الإرهاب الدولى بالأمن الوطنى فأصبح متخصصاً فى إنقاذ الرهائن، واستطاع خلال الفترة الوجيزة التى قضاها بهذا القطاع تنفيذ العديد من العمليات الخاصة بضبط وملاحقة الإرهابيين الذين روّعوا البلاد فى الفترة الأخيرة - خاصة فى سيناء - كما كان له دور بارز فى تحرير الجنود السبعة الذين اختطفوا بسيناء، ورغم مكانه الحساس كضابط أمن دولة مقاتل فإنه استُشهد على يد أربعة مسلحين ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعى وتمكنوا من تضييق الخناق عليه وأطلقوا عليه وابلاً من النيران فرد عليهم وقتل أحدهم وأصاب آخر واستُشهد وفى جيبه ثلاثون جنيهاً فقط وداخل سيارة نصر .128. إنه الشهيد النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة الملقب «بالشبح»- كما كان زملاؤه يسمونه - خاصة بعد اجتيازه دورات تدريبية عديدة فى مكافحة الإرهاب الدولى وحصوله على أعلى الأوسمة كان آخرها تفوقه على 120 ضابطاً فى المسابقة القتالية التى أُقيمت بالعاصمة الأردنية عمان. عامان مرا على استشهاده وهو يواجه عناصر الإخوان بمدينة العريش، وجاء استشهاده بعد يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحل ذكرى استشهاده ويستقبلها الجميع بالثناء عليه، ونسب الفضل إليه الآن من زوال حكم جماعة الإخوان الإرهابية واستقرار مصر مع رئيس جديد، حيث كان أبو شقرة أول من أطلق شرارة الاعتراض على حكم الإخوان، رحم الله الشهيد أبوشقرة هو وكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة والمدنيين الذين سطّروا للتاريخ بدمائهم الذكية وضحوا بحياتهم من أجل مصر.. وتحيا مصر.∎